الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثل الصيني ..و..جسر الأئمة في كاظمية العراق

رشيد كرمه

2005 / 9 / 5
حقوق الانسان


أقام النادي العراقي في مدينة بوروس , يوم السبت الموافق 3 أيلول 2005 مجلسا للفاتحة للترحم على الضحايا الذين قضوا نحبهم نتيجة ماحصل على جسر الأئمة في مدينة الكاظمية وقد اُستهل الحفل التأبيني بقراءة القرآن ..ثم أعلن عريف الحفل عن الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح من رحلوا ...وبعدها أُلقيت مقتطفات من البرقيات والتعازي المؤثرة التي وصلت الى النادي العراقي من مختلف الجمعيات والنوادي والشخصيات الثقافية والأدبية ,,ولقد جاء في خطاب الحزب الكردي الفيلي العراقي وقدطالت أيادي الغدر والقوى الظلامية هذه المرة كوكبة من زوار الامام الصابر في سبيل الحق موسى الكاظم (ع). وأضافت جريمة أخرى الى مسلسل الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي المظلوم .وكأن الدم العراقي أصبح المستباح الوحيد للإرهاب ليعلم الإرهابيين اننا لا نهابهم ولن يثني عزيمتنا ما قاموا ويقومون به وسنمضي رغم جراحاتنا من أجل الحرية والكرامة الانسانية والعدالة والمساواة ومن أجل دعم النظام الديموقراطي، الفيدرالي والتعددي.وكي يبقىالانسان العراقي حرا كريما والعراق وطنا خاليا من الارهاب والعنف وطن السلام والمحبة والإخاء وطن الحضارات والأديان والملل وطن الجميع ...
وكما ألقى الرفيق حكيم رئيس الجمعية الكردية كلمة مؤثرة عزى فيها النادي وأهالي الضحايا مشيرا الى الروابط الأخوية التي تجمع الأكراد والعرب مطالبا بمزيد من التضامن واليقظة في هذا الظرف العصيب بحق
ولقد كان الحضور متنوعا كتنوع الطيف العراقي بقومياته وأديانه ومعتقداته وقد أعرب الأخ ابو جون في كلمته عن الحزن الذي عم الجميع لهذا الحدث الأليم .
ثم ألقى الأخ سكرتير النادي العراقي , عبد الرحمن , كلمة النادي العراقي ( والكلمة ألقيت في نفس الـساعة من قبل ألأخت خلود اوراهم ممثلة النادي العراقي للحفل التأبيني الذي أقامته رابطة المرأة العراقية ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي في البيت الثقافي العراقي لمدينة يوتبوري )
ولقد جاء في كلمة الهئية الإدارية للنادي العراقي في بوروس:
إنها لكارثة , تضاف الى مثيلاتها من الكوارث التي عصفت بشعبنا العراقي على مدار التاريخ , وانها لمعضلة ان يستمر هذا النزيف البشري الذي لايتوقف , نزيفا عاما وشاملا نتج عن تهتك أنسجة المجتمع العراقي , دونما محاولة للإسعاف وان كان أوليا ً, نزيفا ً يكاد يكون من كل الإتجاهات وبفعل فاعل,دونما معالجة و دون ان نؤشر على الخطأ , ((الممارسة )), التي تفتقد الوعي المعرفي وإذا كنا نبغي عدم تكرار ماحدث في الأسبوع المنصرم علينا تسليط الضوء بجرأة ومصداقية عالية , د رءً للمخاطر ومما تحمله لنا عاديات الزمن , فمن السهولة ان نستدر الدموع ونهدي قراءة سورة الفاتحة لمن رحل من الضحايا ولكن هذا ليس حلا ً كما انها ليست معالجة , وليس من الضرورة ان نجلس ونندب وننوح حد الموت ونوزع الإتهامات على ذات اليمين وذات الشمال والمثل الصيني : إشعل شــمعة بدل أن تلعن الظلام ,,,,,,,واضح وصريح ولا يحتمل التأويل ,
فبلدنا خرج للتو من الأسر , وا لذئاب البشرية تتعقبه , والجار من السوء ما يجعلنا لانثق بأحد منهم , و إلا من أين جاء الإرهاب ؟ وكيف تمكن الهؤلاء ؟وكيف وجدوا طريقهم الى العراق ؟؟ وكلنا يعلم كم هي صعبة عملية إختراق الحدود عندما كنا نبحث عن ملجأ يقينا شرور الهمج من البعثيين ودعاة القومية العربية .
ولما كان التحرر من الأسر ليس كافيا , ونحن بعد لازلنا نتلمس طريقنا للديمقراطية بظروف بالغة التعقيد محليا ً و إقليميا ً وعالميا ًنرى من الضروري جدا وضع ظوابط وتشريع قوانين محددة ولو بصورة مؤقتة ٍللحد من غلواء البعض المندفع تحت هذه الحجة أو تلك من إحياء وإقامة بعض الشعائر والمناسبات الدينية الكثيرة والمتعددة والتي تكاد تغطي كل أيام السنة الواحدة , وليس إخلا لا بالديمقراطية ان نحفظ أرواح الناس في وقت يترصد فيه القتلة لأي تجمع , فما بالك وهذا العدد الضخم من الناس والذين زج بهم لغاية في نفس يعقوب , وكإستعرض وتحدي للآخر بشكل ساذج وإستغلالاً للمناسبة لأحياء يوم وفاة الإمام موسى الكاظم , والذي لم تغب طريقة حياته وكفاحه ضد الظلم وإستشهاده من ذاكرة العراقيين بمختلف مشاربهم , وكان الناس يزورن مرقده بهذه المناسبة وتلك ولكن ليست بهذه الكثافة , ولقد ذكرت بعض المصادر انها كانت زيارة مليونية شجع عليها ( المسؤولون وأولي الأمر ) بسذاجة بعيدا عن الحكمة وروح المسؤولية وفي منطقة لاتبعد كثيرا ً عن منطقة التاجي وما خلفها وما يحيط بها من اماكن قد تكون مخبأ أو مخابئ للإرهابيين ,
ومن واجبنا كمتعلمين ان نطالب بفتح تحقيق حول مجريات ما حدث ,ولقد تسربت الأخبار من أن الجسر كان مغلقا ً ولكنه فتح بأمر من وزير ؟؟ وبطلب من أصدقاء أعزاء له !!!!
وكان يجدر بالحكومة أو بالوزراء المعنيين الإستقالة ولكن إكتفى الجميع بقراءة الفاتحة والترحم على الضحايا ,وهم يرطنون بجنجلوتياتهم , مسلهمين عيونهم , مزيحين ما أمكنهم وزر ما حدث وهذا فأل سئ على مستقبل النظام الديمقراطي في العراق .
ختاما وحفاظا ً على الإنسان العراقي لابد من تشريع قانون يحد من التطرف والفتاوى التي تنهك بجسم لعراق !!ولا بد من ردع اندفاع البعض المبهور بما حصل من اصطفاف مما مكنه بالبوح بحلم ( سحق ومحق ) الآخر؟؟؟ ولابد من موانع لعرقلة اللاهثين وراء البدع التي يمررها الينا في هذا الظرف العصيب جيراننا إخوتنا في الدين!!! ولابد من قيود على الممارسات التي تجعلنا همجا ً ومرضى إنفصام الشخصية في عيون الشعوب المتحضرة ,
فالى أهالي الضحايا , وباسمي وبإسم الهيئة الإدارية وأعضاء النادي العراقي في بوروس اتقدم بخالص مواساتنا , ونشكر القائمين على تنظيم هذا الحفل , والسلام عليكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير مستشفى الشفاء: وضع الأسرى في السجون الإسرائيلية صعب ومأ


.. تكنولوجيا التعرف على الوجه تتسبب في اعتقالات خاطئة في ولاية




.. رئيس نادي الأسير الفلسطيني: الدكتور أبو سلمية شاهد على تعذيب


.. وصول عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير




.. الدكتور محمد أبو سلمية: الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب الإ