الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النفط سلاح الحرب الطائفية !

صالح نعيم الربيعي

2014 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


النفط سلاح الحرب الطائفية !
______________


السعودية الحليف الاول لامريكا في اتخاذ القرار السياسي بشن الحرب النفطية اي استخدام النفط سلاح المعركة من اجل تدمير اقتصاد روسيا و ايران بالدرجة الاولى و ذالك باحراج و اخضاع روسيا للحد من التدخل المباشر في اوكرانيا و سحب البساط من تحت اقدام ايران في سوريا و لبنان و العراق في الوقت الذي سوف يكون لهذه الحرب النفطية مردود سلبي كبير على الدول المعتمد اقتصادها كليا على انتاج النفط بعد ان نججت السعودية في فرض قرارها على منطمة الاوبك في اجتماعها الاخير في العاصمة النمساوية فينا على ابقاء معدل الانتاج لمنظمة الاوبك ثلاثين مليون برميل يوميا و بالتالي سوف يكون عامل مساعد في انخفاض سعر النفط و المتوقع دون الخمسين دولار بعد ان وصل سعر النفط للبرميل الواحد اكثر من 110-$- مئة و عشرة دولار اي ما يقارب 40% انخفضت من سعر القيمته الاصلية و في سرعة قياسية احرجت اقتصاد الدول التي تعتمد اعتماداً كليا على ارباح النفط.
علما ان السعودية ليست المرة الاولى تتخذ مثل هذا القرار السياسي المدعوم من قبل الولايات المتحدة الامريكية بل قامت بنفس هذا الفعل ما بين عام 1986 و حتى عام 1988 باغراق الاسواق النفطية من اجل الاسراع في اسقاط المعسكر الشيوعي بعد ان ضخت الملايين من براميل النفط حيث يذكر أن اسعار النفط انهارت الى أقل من 12 دولار للبرميل الواحد بعد ان كان سعر النفط 20 دولار مما قاد الى انهيار سعر صرف الروبل الروسي الذي اربك ميزانية الاتحاد السوفياتي ايام الرئيس الخائن ميخائيل غورباتشوف كما وصفه الصحافي في منظمة ((اتحاد نقابات مواطني روسيا )) فرع موسكو نيلس يوغانسون و المحرراً سابقاً في صحيفة ((إيزفيستيا السوفييتية )) بعد ادانته بتهمة خيانة الوطن.
كما لا يخفي على الجميع هي الاخرى لعبت هذا الدور عام 1988 على العراق من اجل اضعاف حكومة صدام حسين و الخارج المتعب من الحرب الثمانية سنوات مع ايران لفرض مطاليبها على العراق حيث وصلت اسعار النفط للبرميل الواحد قرابة ال 11-$- احدى عشردولار مما ادت الى خلق ازمة جديدة لتوتر العلاقات بين العراق و دول الخليج العربي و التي كانت من بين اهم الاسباب لقيام العراق باحتلال الكويت .
ان هذا الدور التي تقوم به السعودية ليست باستطاعة اي دولة عالمية اخرى القيام بنفس هذا الفعل حيث هي المنفردة بهذا الفائض الكبير و الجاهز للضخ في الاسواق العالمية بالوقت الذي لا يعني ان السعودية و دول خليجية اخرى لم تتضرر بانخفاض اسعار النفط رغم انهم يتصدرون الاوائل من راس مال احتياطي نقدي الا ان خوفهم من الاخطبوط الايراني بتصدير الثورة لدول الخليج و المنطقة و خاصة اخيرا سيطرت الحوثيين في اليمن زادهم خوف و رعب بعد انشاء ما يصفه المحللون بالهلال الشيعي الذي تظم كل من العراق و سوريا و لبنان كل هذا جعلهم يتصرفون دون التفكير في العواقب الوخيمة المتوقعة !!!


______________________________________________
خلاصة الموضوع ..
هو انصياع الرئيس باراك أوباما لتجربة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان بعد ان ابلغه مايكل ريغان الابن الاكبر للرئيس الامريكي رونالد ريغان و التي نقلتها صحيفة (( تامبا باي تايمز بولاية فلوريدا )) و هي
أن يدرس الكيفية التي هزم بها الرئيس الأمريكي ريغان الأتحاد السوفياتي دون ان يطلق رصاصة بعد ان استخدم النفط سلاح المعركة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه