الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالف الدولي بين الليزر والبعير !؟

عادل الخياط

2014 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية




في حرب 2003 على العراق ظهر فيديو تلفزيوني بثه تلفزيون بغداد عن إسقاط طائرة تحالفية , أو أميركية على وجه التحديد .. تابعنا الفيديو عبر قنوات تلفزونية عالمية , فلم نر أي أثر لأية طائرة أو طيار , تقفز الكاميرا بين ساحل الشط وفوق الجسر وتحت الجسر وبين حشود الناس على الساحل وسط الحشيش , ونستمع لصرخات الحزبيين : إمسكوه .. إمسكوه .. ولم نر شيئا .. أنتظرنا دقائق كثيرة أخرى عسى أن نر شيئا , ولا من جديد.. وبعدها خلص الشريط من دون ان نلمح لا الطائرة ولا قبطانها !

قبل استهلال هذا التقرير من احدى القنوات الكندية , قلت في نفسي : تلك كذبة من تلك الأكاذيب التي تعودنا عليها من الإعلام العراقي وسوف نرى , وصح الظن : فلا طائرة أميركية ساقطة ولا حتى خفاش , يبدو ان صدام حتى إعلامه المفبرك الذي مارسه لأكثر من عشرين عاما قد أخذ بالإضمحلال تحت وقع ثيران اليانكي المجنحة .

حسنٌ : ما هي حقيقة تلك الثيران , الذي نعلمه ان تلك الثيران تطلق صواريخها بتقنية تكنولوجية فائقة من فوق الغيم سواء كانت بطيار او بدون ذلك , وعليه ليس بإمكان آليات بدائية , على سبيل المثال صواريخ " سام " التي كان لها مفعولها قبل اربعين عاما في حرب فيتنام , ليس بمقدورها إقتناص مقاتلة متقدمة عليها تكنولوجيا بعشرات السنين , بصرف النظر عن امتلاك الروس لأسلحة أو صواريخ متطورة في هذا المجال , فهذا شأن روسي محض ولا يعني خضوعه لتحالفات بعض الكيانات المضادة للغرب او الولايات المتحدة على وجه الخصوص .

من هنا ليس بمقدور داعش ان تسقط مقاتلة اميركية او بريطانية .. بمقدور داعش ان تسقط مقاتلة سعودية او بحرينية او اردنية كما حصل البارحة بسقوط الطائرة الأردنية , الطائرة الأردنية وطيارها الذي وخز ضلوعي بصوره المنشورة في وسائل الإعلام .
واذن ومن وجهة نظر انسانية : إما أن تدعو دول التحالف العربية , تدعو أميركا أو تناشدها بالإستثناء من المهام العسكرية الجوية كونها غيرمؤهلة تقنيا لذلك , أو أميركا ذاتها تستثنيها من تلك المهام لعدم الخبرة , مع الشك في القرار الذي سوف تتخذه تلك الدول فيما لوهددت داعش بذبح الطيار الأردني , هل ستستمر أم تنكفئ تحت تهديد داعش ؟

والواقع ان الذي دفعني للطفح بهذا الموضوع هو الصور المزرية للطيار الأردني وهو معانقا عناق الموت بين لفيف تلك العصابة وكأنه مزفوف نحو سكين الذبح .. كذلك تذكرت الموقعة الجوية الإسرائلية السورية سنة 1982 والتي أسقط فيها الطيران الإسرائيلي بما يقرب المئة طائرة سورية فوق لبنان .. أقول تذكرت ذلك ثم تساءلت عن ماهية الطيران العربي الحربي العظيم وعن الاموال التي تصرف على هذا الطيران الذي يسقط بصاروخ حرارة من عناصر داعش ؟ كذلك تذكرت قولا لوزير النفط السعودي السابق أبان حرب عاصفة الصحراء - أحمد زكي يماني - , قول يتحدث عن جدوى إنفاق دول الخليج مئات المليارات على شراء الأسلحة في وقت إذا واجهت أي تهديد إقليمي فإنها تلجأ للعون الغربي والأميركي بالذات !

على أي : نتمى لكم النصر المؤزر يا رُفات التاريخ البشري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصاعد الضغوط على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب| #غرفة_الأخبار


.. دمار واسع طال البلدات الحدودية اللبنانية مع تواصل المعارك بي




.. عمليات حزب الله ضد إسرائيل تجاوزت 2000 عملية منذ السابع من أ


.. حرائق بمنطقة كتسرين في الجولان المحتل إثر إطلاق صواريخ من لب




.. سياق| رغم المحاكم الدولية لماذا لا توجد المناطق الا?منة خلال