الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسرحي والسينمائي الكوميدي (شيرزاد بوليس) حديث عن الهموم المسرحية في كردستان

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2014 / 12 / 27
الادب والفن



خلال السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم.. شهد الفن المسرحي في كردستان تطوراً ملحوظاً ، وكانت قاعات العرض المسرحي تكتظ بالمتفرجين الذين كانوا في شوق دائم لأحتضان النصوص المسرحية وتحليلها وتشجيع الممثلين ، وتحول هذا الفن العريق الى وسيلة من وسائل التثقيف والتوعية الجماهيرية ، سيما في المجالين السياسي والقومي ، حيث كانت الأفكار والآراء والتوجهات تطرح من خلال العرض المسرحي بشكل رموز يلتقطها المتفرجون بذكاء حاد ، وتتلقى أغلبية العروض التصفيق والأمتزاج بروح وفكر المسرحيات المعروضة.
إلا أن وخلال السنوات الأخيرة ، ورغم تقديم بعض العروض الجيدة ، شهد المسرح نوعاً من الركود وقلة الحركة.
وإرتأت الأتحاد أن تجري حديثاً خاطفاً مع الفنان الكوميدي المعروف ب(شيرزاد بوليس) وأشتهر ب(البوليس ـ الشرطي).. بعد إبداعه في تمثيل دور شرطي في إحدى المسرحيات ، ليتحدث لنا عن همومه الفنية وهموم المسرح بشكل عام ، والفنان شيرزاد يحتل مكانة خاصة في مجال الفن المسرحي ، وما يميز طبيعته النجومية تفرده بالأدوار الكوميدية المتميزة التي أحبها الجمهور المسرحي في إقليم كردستان ، ويبقى هذا الفنان رغم شخصيته الكوميدية (حزيناً) على الواقع المسرحي والسينمائي.. وأشار في البداية الى أهم مشاركاته المسرحية ، قائلاً: أشتركت في مسرحيات كثيرة منها ، مسرحية (حكم قرقوش) وهي من تأليفي وإخراج الفنان طلعت سامان ، وهذه المسرحية في سنوات الثمانينات أحرزت نجاحاً باهراً وحضوراً كبيراً للمشاهدين آنذاك ، وغيرها من أعمال مسرحية كثيرة قدمناها للمشاهدين و جمهور المسرح.



* نراك اليوم متشائماً تجاه المسرح والسينما..؟
- لست متشائماً بقدر ما أعيش حالة نفسية ، وخاصة أن المسرح والسينما خلال هذه السنوات الطويلة الماضية ، جعلتنا أن نكون جزءاً منها ، ولا يمكننا أن نفارق هذا الفن ، رغم أننا اليوم بعيدين عن الفن المسرحي والسينمائي والأعمال قليلة في هذا الجانب ، فضلاً عن غياب المخرجين الجيدين ولاسيما أصحاب الشهادات الأكاديمية في هذا المجال وعدم وجود كتّاب نص جيدين ، وحتى تحديد الممثلين يتم بطريقة عشوائية وبناءً على علاقات شخصية دون أعطاء الدور للفنان المؤهل والكفوء ، وهنالك ملاحظة أخرى يتم أنتاج الأفلام لكن نراها تحفظ دون عرضها من خلال الشاشة السينمائية ، ولانعرف سبب ذلك... وأما مسألة الدعم المادي فهو دعم موسمي ، وحتى المسؤولين في هذا المجال غير مهتمين بجدية بهذا الواقع الفني الذي أزدهر أيام زمان.

* أما عن صناعة السينما كيف ترى ذلك..؟
ـ على رغم ما لصناعة السينما ، من جدوى اقتصادية إلى جانب أهميتها الثقافية والحضارية والإنسانية ، فإن ثمة اتفاقاً بين المعنيين بهذه الصناعة على أنها ماتزال غائبة أو مغيبة عن الساحة في إقليم كردستان.

* فمن المسؤول برأيك..؟
ـ هذا هو السؤال الذي طرح في السابق كثيراً ومايزال يطرح من دون أن يلقى إجابات مناسبة ، لكن المسؤول هو أحتكار صناعة الفن في ايدي فئات تفتقر الى الأفق الإبداعي والتخصصي في هذا المجال ، وأكتفاء الجهات الحكومية الرسمية ذات الصلة بالحديث الاعلامي الدعائي والعناوين العريضة عن هذا الفن ، إضافة الى ذلك غياب المخرجين والممثلين الجيدين والمنتجين السينمائيين والنقاد.. نتمنى أن يكون الأهتمام أكثر بهذا الفن والفن المسرحي وعدم جعلهما أحلاماً ، وأود القول بأننا لا نفتقر الى الفنانين المبدعين ، وما ينقصنا هو الأهتمام والتنظيم والتوجيه ، للأرتقاء بالفن المسرحي والسينمائي ، وهذا ما ننتظره نحن الفنانين بفارغ الصبر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال