الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كانت اعترافات السيد مهدي الغراوي مفاجأة للرأي العام ؟

طارق عيسى طه

2014 / 12 / 28
كتابات ساخرة


هل كانت اعترافات السيد مهدي الغراوي مفاجأة للرأي العام ؟
عندما يتم تسليم ثاني اكبر محافظة عراقية بساعات قلائل على صحن من فضة لأقذر خلق الله على وجه البسيطة عصابات ما انزل الله بها من سلطان تفوح منها رائحة العفونة الطائفية العنصرية التي لم تسمع بحياتها شيئا اسمه الانسانية , والارتباك التنظيمي لأحد أقوى الجيوش العربية قبل الاحتلال الامريكي للعراق ينتابه شعور لا يمكن ان يصفه احسن وافصح كتاب القصص الخيالية مهما بذل من جهد سوى التوصل الى اننا نعيش في مأساة حاضرنا المؤسف والمؤلم وخيبة الامل للتدهور الاخلاقي الذي مارسه قادة سياسيوا الصدفة كما يصفهم الشارع العراقي الذين لهم خبرة فقط في فرهود الاموال وثروات البلاد وتهريبها الى الخارج فقد كان مدخول العراق حلال السنوات العشرة الماضية ما يقدر بسبعمائة وخمسين مليار دولار امريكي تم تهريب النصف وبقي النصف ألأخر ليوزع على ستة الاف مشروع فضائي كما قالت السيدة النائب في مجلس النواب د التميمي . لقد ثبت بان ما جرى من خيانات عظمى في مدينة الموصل الحدباء من قبل الاغلبية الساحقة لقادة الجيش والمحافظة كان تحت سمع وبصر المكتب العام لقائد القوات المسلحة ( الذي تم حله من قبل د حيدر العبادي كخطوة اولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة ) لقد مر على تسليم الموصل ستة اشهر وكان المفروض ان تكون هناك ردود افعال من قبل السلطات القضائية للتحقيق في هذ المأساة ووصمة العار التي لحقت بقوات الجيش العراقي الفضائي الذي ابتلى بمثل هذه القيادات التي تم تعيينها لحماية الحدود والحفاظ على ابناء الشعب العراقي الذي دفع ثمنا غاليا كان حياة ابنائه وتشريدهم بحيث اصبحنا اكبر بلد للنازحين ولا زال المسؤولون عن هذه الاحداث المخزية يسرحون ويمرحون ويعقدون الندوات والمؤتمرات الصحفية ولا زال خطر هروب هؤلاء القادة الى الخارج قائما , لقد حان وقت الجد في العمل للقيام بثورة في اعادة هيكلة مؤسسات الدولة ان كانت قضائية او امنية وعسكرية وتعليمية , صحيح كانت بداية الحكومة الجديدة يشار اليها بالبنان لكن يجب ان تسرع في استكمالها بتقديم المفسدين للقضاء ليدفعوا ثمن خيانتهم العظمى عاجلا ام أجلا .
طارق عيسى طه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم تكن هناك حاجة للخيانة
زرقاء العراق ( 2014 / 12 / 29 - 00:10 )
أختلف مع الكاتب المحترم إذ يشير في المقال بأنه كانت هناك خيانة
انا لستُ خبيرة عسكرية ولكن بعد مشاهدتي للمقابلة التلفزيونية مع من يقال انه فريق ركن وقائد عام للقوات كان تصوري في البداية بأنه برنامج الكاميرا الخفية
من انطباع أولي هذا لا يصلح بأن يكون جندي حتى في افلام كارتون ميكي ماوس , فليس لديه شخصية ولا هيبة عسكرية
ثم اتت اقوال له تنبئك عما يحدث في ما يسمى الجيش , زيارته للمرجعية والتشاور معهم في امور عسكرية !!؟
شراء اسلحة في السوق السوداء؟؟
علمه بوجود حشود فأخذ أجازة؟؟
هذا النوع من القادة العسكريين كانت ستهزمه شقاوات محلة في العراق وليس داعش وغيرها
و بعد كل هذا يبقى عتبي على من يتصور بأنه كان هناك سبب او حاجة للخيانة اذا كان هذا نموذج لقادة الجيش
لم يبقى لنا الا ان نترحم على العراق كدولة بعد رؤية هذا القائد


2 - اكرر الجيش العراقي في اذهان الناس يختلف عن صورته
طارق عيسى طه ( 2014 / 12 / 29 - 00:44 )
شكرا على مروركم الكريم
اؤيد ملاحظتكم وتصوروا بانه كان هناك قادة اخرين اعلى منه اين الرقابة اين الضبط العسكري ؟ من المسؤول عن هذه المأساة التي كلفتنا الاف الشهداء ونتهكت الاعراض ,وسرقت الاموال واهينت الكرامة الانسانية فاين القائد العام للقوات المسلحة . اشكر مروركم تحياتي

اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال