الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يسقط الدستور الاسلامي - القومي الرجعي

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2005 / 9 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الى جماهير العراق

لقد بين حزبنا من قبل بان شن الحرب واقتلاع جهاز الدولة في العراق واستبدالها بحفنة من المجاميع الاسلامية - القومية من قبل امريكا، ادخل المجتمع في سيناريو اسود ذو نتائج مأساوية. كما بينا ايضا وفي طرحنا لاستراتيجيتنا لانهاء الاوضاع الحالية وجوب التحقق الفوري للشروط الاساسية اللازمة لانهاء هذا الوضع وتطبيع المجتمع وتوفيرالامان والتي تتمثل في خروج القوات الامريكية ونزع سلاح الميليشيات والمجاميع الاسلامية - القومية عن طريق تدخل قوات دولية توفر اجواء اكثر أمنا وطمأنينة تتاح من خلالها الفرصة للجماهير لانتخاب حكومتها بحرية.

وبغياب هذا البديل استمرت قوى السيناريو الاسود في تعميق حدة الازمة. فازدادت شدة المواجهة الارهابية بين القوات الامريكية من جهة وعصابات الاسلام السياسي الارهابية مما ادى الى انهيار تام في الوضع الامني وتحول المجتمع الى ساحة حرب فعلية بين قوى الارهاب الدولي. ومن جهة اخرى استمر الوضع الاجتماعي في العراق بالتدهور؛ تصاعدت وتيرة التفجيرات الارهابية ضد المدنيين، انقطاع الكهرباء في اجواء الحر الشديد، انقطاع وشحة مياه الشرب والخدمات العامة، سوء شبكات الصرف الصحي، تدهور الرعاية الصحية، سوء التغذية وحرمان الناس من الحصص التموينية، انخفاض المداخيل، ازدياد غلاء المعيشة بشكل كبير على جماهير العمال والكادحين واستشراء البطالة بشكل واسع بين العمال. الى ذلك فان ازدياد نفوذ الشراذم الاسلامية وتصاعد الارهاب والتخويف وقمع الحريات ومظاهر الدين ودور الملالي ورجال الدين في الحياة العامة ادى الى تدهور خطير في وضع المرأة وهبوط مكانتها الاجتماعية الى درجات كبيرة. بظل هذه الاوضاع القاتمة تحاول السلطة المؤلفة من هذه المجاميع الاسلامية - القومية ان تمرر وثيقة دستورها الرجعية على الجماهير في محاولة منها لتثبيت شرعيتها وفرض قوانينها الاسلامية على الجماهير المتمدنة في العراق.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري نعتبر ان ما يسمى بالدستور هو وثيقة رجعية معادية للجماهير لا تمتلك اي شرعية وتهدف الى تعزيز اركان السيناريو الاسود في العراق. علاوة على ذلك، فان هذه الوثيقة تريد ان تثبت ان المجتمع في العراق مسلم وان الملايين من المواطنين يدمغون بالختم الاسلامي والطائفي والقومي البغيض. ان ما يسمى بالدستور هو وثيقة اسلامية - قومية تعمق خنادق الكراهية الطائفية والقومية بين صفوف المواطنين في العراق. ومن ناحية اخرى فان هذا الدستور معاد بشكل سافر للمرأة وحقوقها ومساواتها الكاملة غير المشروطة بالرجل لانه يجعل من الاسلام مصدرا للتشريع والتدخل في حياة الجماهير. كل تلك نتائج ومظاهر للسيناريو الاسود الذي هيأت له امريكا في العراق وحذرنا الجماهير منه ومن عواقبه الوخيمة.

يا جماهير العراق المتطلعة للحرية والمساواة والرفاه

ان هذا الدستور الذي كتبته قوى موغلة في الرجعية هو وثيقة مناهضة لحريتكم وانسانيتكم. يجب عليكم رفض هذه الوثيقة وقبرها. اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نعلن عن رفضنا لهذه الوثيقة ونعتبرها معادية للجماهير ومطالبها. ان بديلنا هو بديل الدولة العلمانية المتمدنة والتي يفصل فيها الدين عن الدولة وانظمة التربية والتعليم ويجعل من الدين شأنا شخصيا وتشرع فيه المساواة الكاملة بين المرأة والرجل وفي جميع المجالات ويؤسس لدولة قائمة على المواطنة والهوية الانسانية لا على الدين أو الهوية الطائفية او القومية.

أيها الشيوعيون والاشتراكيون والعلمانيون وكل محبي الحرية

يجب علينا اليوم تشديد نضالنا ضد هذه القوى الرجعية ودستورها التي تحاول من خلاله استعباد الجماهير الحرة وفرض اكثر القوانين رجعية وقرو- وسطية. يجب النضال الفوري من اجل الجمهورية الاشتراكية لتحقيق مطلب الجماهير في الحكومة العلمانية والتي ستوفر اوسع الحقوق المدنية والفردية للمواطنين. يجب علينا فضح الماهية الرجعية لوثيقة الاسلاميين والقوميين ودور امريكا في تفتيت المجتمع وابقاءه تحت سطوة هذه الشراذم وان نعبر و بلا مواراة عن مطلب الجماهير في حكومة علمانية لا مكان فيها للدين ولا للتمييز بين افراد المجتمع وتشرع للمساواة الكاملة بين المرأة والرجل.

يسقط الدستور الاسلامي - القومي الرجعي !
عاشت الجمهورية الاشتراكية !

الحزب الشيوعي العمالي اليســاري العراقي
1 ايلول 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق