الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الربع الأول من الألم

جبار وناس

2014 / 12 / 29
الادب والفن


لم يكن جديدا ذلك الأحساس الذي بدا يضك على أضلعي من شدة الحسرات .
بيد أن نداءا خفيا بت أسمعه عن كثب وكأنه يقول لي : تقدم .
الى أين يا ترى ؟
والمسافات ملأى بمخاضات الوهن الطويل
ليس عندي ما أصرح به من أخبار الشجر
وأضلاع شجرتنا ما عادت بمنأى عن سعال يحاصرها
وربما هو سعال مصحوب بقيء أصفر
هزيله هي أغصان شجرتنا
فما عادت تتبرج في اللون
ولم تتماه مع اللحظات في الأرتقاء
اعذروها ان بدت تكتفي بدور الراوي
فليس بمقدورها أن تتفادى طعنات الوهن الرخيم
اذ هو يهرس في تاريخها
ليس من الوداعة أن تمنحوها العذر
فلقد كانت نوافذها في غفلة
فيما الضوء ينهمر بشدة عاتية
أما ترون معي هزالة صوت الراوي
حيث هو مصحوب بسعال متدرج
وقف مترهلا ليقول :
أين أنا ؟
وتلك خارطتي قد هد أضلعها طعن رحيم
وتلك أوراقها تجوس على الألم
وتلك خطوطها تفترسها أضراس ماهرة في العلس
وتلك كلماتها تختنق بظلمة الأرواح الموتورة بالهتك
ترى ما بالها الأغصان تندب في سكون ؟
والعصافير دخلت في دائرة الحيرة ؟
ترى من يفقه قانون الصمت
ومن يفك لغز العصافير في حيرتها ؟
ومن يسير بعيدا عن طلسم المكان ؟
ومن يتوكأ على عصاة لا تجانب الألتواء ؟
ومن يهمس في روح شجرتنا
وهي رابضة على بحيرة من سعال كثيف ؟
بينما الأنهار على مبعدة
حيث الربع الأول من الألم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??