الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة على بساط القارئ

حيدر ناشي آل دبس

2014 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


من خطل مانستشعره ونتعايش معه ادعاء الاخر الحرص على مصالح البشر ‘ فتستمر عملية الرياء والكذب وبسيرورة تصاعدية وصولاً الى اقتناع الكذاب بكذبته ‘ ومما يؤسف له انطلاء هذا الزيف على البسطاء من الناس ‘ بحيث يصبحوا مروجين لمشروع الخداع دون معرفتهم بما يقوموا به وتداعيات نتائجه المخلة بعملية التطور الطبيعي للمجتمع الذي يعيشوا في كنفه وكذلك التعامل السطحي مع الحيثيات والمعطيات المتاحة للواقع المعاش ‘ عندها نرى عملية التقهقر الفكري يأخذ مجالاً واسعاً في البنية الاجتماعية وتنعكس نتائجه سلباً على استمرار عجلة التغيير الذي نسعى جاهدين للوصول بها الى مراحل متقدمة ‘ فمعرقلات الانتقالة المجتمعية اصبحت ذات ركائز راسخة في الفكر الجمعي ‘ بحيث يصعب على من يحاول او ينشد التغيير العوم في هذا البحر الهائج من تردي التفكير وهمجية السلوك .
وفي خضم هذا الواقع الملتبس نبحث عن بصيص امل ندخل من خلاله محاولين بذلك الوقوف ضد التيار ‘ لذا يصفنا المتفرج والمنزوي بالجنون احياناً وبالحالمين المبتعدين عن فهم الواقع ومجرياته احياناً اخُر وبين هذه وتلك ندافع عبثاً عن مانؤمن به وما مقدِمين عليه ‘ فنستمر بعملية تصحيح المسار الفكري لدى من اصابته الخيبة واليأس اولاً ثم نعمل سويتاً للدخول في معترك الحياة طارحين رؤانا بقوة من اجل ايصالها الى ابعد نقطة ممكنة في حجم جغرافية بلدنا ‘ نطرح البديل الذي يؤمّن للانسان العيش الكريم ويقيه شر العوز والفاقة ‘ نطرح حلول لطلاسم السياسة العراقية التي ارهقنا البحث عن الاسس المرتكزة عليها بحيث اصبحت محض قرارات وقوانين وتسلكات ارتجالية لا تعبر عن فهم واضح لدور الوظيفة المتصدى لها ‘ فما نمر به يحتاج لتكاتف الجهود والعمل المثمر المنتج لرؤية واضحة المعالم يسترشد بها من يتبناها في سبيل الوصول من خلالها الى الاستقرار الطبيعي لوجود الانسان في بلدٍ مرت عليه ولا زالت كوارث ونكبات تكاد ان تودي بالبقية الباقية من سلامة العقل والجسد ‘ فنحتاج الى وقفة حقيقية من اجل انفسنا ومن اجل اجيالنا القادمة لاننا سنكون في قفص الاتهام امامها ان لم نحاول تغيير مااعترك عليه الزمان ‘ لنضع بذرة قوية راسخة تنتشل واقعنا من ترديه وانحطاطه الذي وصل اليه ‘ لنحاول ولانيأس فلابد للخير ان ينتصر وقوة عزيمتنا مرتبطة بأصرارنا وحرصنا على بلدنا المثخن بالجراح ‘ لنبدل اللوحة القاتمة بألوان زاهية تضفي علينا احساساً حقيقياً بقيمة الوجود ‘ لنبتسم للحياة كي تشاركنا افراحها التي حرمنا منها طويلاً ‘ انه وقت الجد فلنجد بذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة