الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب إلى عبدة الأصنام ......

احمد الطالبي

2014 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


.................................في عبادة الأصنام ..........................

لم أكن أعرف أن المغرب فيه من يعبد الأصنام ، إلا بعد أن كتيبت بضع مقالات ، تناولت فيها السياسة الحكومية ، وآثارها السلبية على مختلف الشرائح الإجتماعية بالمغررب ، و أحيانا تناولت فيها بعضا من مواقف بنكيران ، وبعض تصريحاته في مختلف المناسبات ..مقارنا إياها بتصريحاته و مواقفه قبل تولي رئاسة الحكومة ، و آخر ما تناولته في هذا الصدد ، هو حزب العدالة و التنمية ، ظروف نشأته ، خطابه قبل تحمل المسؤولية الحكومية وبعد تحملها . وقد حاولت في تناولي ذاك ،التدكير بما كان يقوله للجماهير ،، وكذلك بموقفه أثناء حراك 20 فبراير ، وغيرها من القضايا ، و أقارنه بما يفعله الآن ......

وقد لاحظت أنه ما أن أكتب شيئا من داك القبيل ، حتى ينهال علي البعض من المريدين بنقد لا علاقة له بموضوع أو مضمون ما كتبت ، بل هناك من يستكثر علي دلك ، بل ويعاثبني ، كأني أخطأت في شيء .. و الحقيقة التي تغيب عن هؤلاء ، هي أن بنكيران و حزبه ما تحمل المسؤولية إلا ليحاسبه الناس و ينتقدوه ، كغيره ممن تحملها سابقا ، لافرق في دلك بين زيد و عمر. و الحقيقة أن هؤلاء و بطريقة تفكيرهم تلك ، يؤكدون بالملموس ، أنهم لم يتدرجوا بعد في سلم السياسة ، إد في اعتقادهم ، أن وصول حزبهم إلى كراسي الحكومة ، هو نهاية التاريخ في المغرب، ويجب على الجميع أن يبلع لسانه و يطوي أوراقه ، لأننا بلغنا سدرة المنتهى بعون الله و قوته ، و ما دون دلك فهو لغو و وساوس الشياطين لا غير،حتى و إن أنهكنا بنكيران بتنفيد تعاليم صنمه الكبير : صندوق النقد الدولي الصهيوني الكافر .......

و إذا كان هذا هو فهمهم للسياسة ، فيمكن كذلك تسجيل قصور خطير في فهمهم للديمقراطية ، التي لا تعني عندهم سوى الحصول على عدد كبير من الأصوات ، و تحمل المسؤولية التدبيرية وفق منطق إختزالي ، لا يستحضر المضمون القيمي للديمقراطية كآلية سياسية تستند إلى إرث فكري مدني إنساني ، غير ممزوج بأيديولوجية دينية . فكلما تم مزج السياسة بالدين ، فهناك الإستبداد ،و لا شيء غير الإستبداد ، لذلك فلا غرابة أن يقول بنكيران بعد تحمله المسؤولية ، بان أولويته هي استعادة هيبة الدولة ، حيث كان عليه أن يقول : أولويتنا هي بناء الديمقراطية ، و نشر الحقوق ومحاربة الإستبداد و تكريم المواطن و استرجاع هيبته ، لكن هيهات .....

الغريب في الأمر ، أنني كلما تدكرت زعيق حزب العدالة و التنمية عندما أخرج المخزن حزب البام ، أستغرب لذلك ، لأني لم أر شيئا يميز حزب العدالة و التنمية عن كل الأحزاب المشاركة في اللعبة المخزنية المزيفة . ممادا يخشى حزب العدالة و التنمية ؟ أليس هو الآن خادم المخزن و الإستبداد بامتياز ؟ ما هي القيمة المضافة لهدا الحزب على المشهد السياسي و الإجتمااعي المغربي،إن لم تكن غير الغلاء و القمع و الإضطهاد و تصفية الحسابات مع الإطارات الحقوقية المناضلة و كدا المناضلين الأحرار مع ضرب العديد من مكتسبات الشغيلة المغربية و الأخد من أجورها لملء الثقوب التي خلفها الفساد في مختلف الصناديق ، هل الفساد الدي وعد بنكيران بمحاربته هو القدرة الشرائية للمواطنين ، فالكل يلاحظ كيف ارتفعت الأسعار ، وفواثير الماء و الكهرباء ، ألم يتم تخفيض الشطر الأول من استهلاك الماء من 18 متر مكعب إلى 12 متر مكعب ؟ أليس ذلك من أجل الأخد من جيوب المواطنين لإصلاح ما افسده الدهر مع تمتيع المفسدين بالعفو .ووو

المهم ،فمهما حاول المريدون حجب الشمس ،فلن يفلحوا ،لأن الشمس لا تججب بالغربال كما يقول المثل .و الأصنام آيلة للسقوط مهما كثر عبدتها ، و حيث توجد الأيديولوجيا توجد الأصنام يمينا ، و سطا ، و يسارا . ..

و لا بد من إسقاط الأيديولجيا ليحيى الإنسان ،و يسمو ، و يرتفع و يعلو ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال الرئيس الفرنسي ماكرون عن اعتراف بلاده بالدولة الفلس


.. الجزائر ستقدم مشروع قرار صارم لوقف -القتل في رفح-




.. مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب رفع العلم الفلسطيني خلال


.. واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في سياستنا ودعمنا العسكري لإسرائيل




.. ذا غارديان.. رئيس الموساد السابق هدد المدعية العامة السابقة