الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة فرعون ذو الاوتاد تنسب للشاعر احمد مطر اكتوبر 2014

عبد الصمد السويلم

2014 / 12 / 31
الادب والفن


رُسُلُ التَّخلُّفِ في بلادِ الضّـادِ
يَستنكرونَ «خِلافةَ البغدادي»
ويُحَـــــوقِــــــلونَ تَهيُّباً وتَعجُّباً
مـمّا رأوا من جُرمهِ المُتمادي
فكأنّما هذا الخليفةُ «مــأتَمٌ»
وكأنّما هُـــم «فرقةُ الإنشادِ»!
وَكأنَّما الدُّوَلُ التي في ظِلِّهِمْ
أُنشِـــئْنَ مِن وَردٍ ومِـــن أورادِ!
وكأنَّ مَن فيهِنَّ لَيسَ طَريــدَةً
مَــــنذورَةً لِحَــــبائِلِ الصّــيادِ!
* * *
أُبدي اندهاشِيَ للجريمةِ صارخاً:
ما لي أرى الأشباهَ كـــالأضدادِ؟!
ما للقُــــيودِ الجـــاهليّةِ صَلصَلَتْ
مــذعـــورةً مِــــن رنّةِ الأصـــفادِ؟!
هـــل قــــاتِــــلُ الآلافِ أبرأُ ذِمّةً
مِــــن قاتِلِ العَشَراتِ والآحــادِ؟!
أم غــــارِزُ السكّـينِ أسوأُ فِعلَةً
مِـــــن غارسِ الألغامِ والأعوادِ؟!
الصّوتُ ذلكَ مُبتدا هـــذا الصَّدَى
ولِسانُ حالِ المُنتَهـي والبادي:
«الغَـرْغَرينا» لم تَكُنْ لو لم يكُنْ
جُــــرحُ البلادِ مُبـــطَّناً بفَـــسادِ!
* * *
مــــا دُقَّــــتِ الأوتـــــادُ فيـنا صُدفَةً
بَل دَقَّــــها فِــــــرعــــونُ ذو الأوتادِ!
ولَــــهُ سَـــــوابِقُهُ بتصــــديرِ الأذى
لِيَــــصُـــــدَّهُ.. ويَعـــــودَ بـــــالإيرادِ!
ولَــــهُ عَبيدٌ ســـادَةٌ قـــــد سَوَّدوا
أيّـــامَــــنا.. مِن قَبلِ هذا السّادي.
أم أنَّ ثَـــــوراتِ الشّــــبابِ تَفَجّرَتْ
مَلَـــــلاً مِـــنَ التّــدليلِ والإسعادِ؟!
كـــانــــوا على مَـــرِّ الزَّمانِ يُرونَنا
فِعْــــلَ اللُّصوصِ.. ومَنطِقَ الزُّهّادِ
ويُفَصّلونَ الدِّينَ حَسْبَ مَقاسِهم
ثَوباً.. على جَسَدٍ مِنَ الإلـــــحادِ!
رَصَدوا السّلاحَ.. فما تَرصَّدَ غازِياً
ولِقَتـــلِنا.. قــــــد كانَ بالمِرصادِ!
رَقَدوا.. ولم يستيقِظوا حتّى علا
سَـــــوطُ الوَعيدِ بــزجْرَةِ الأسيادِ
فَتَذَكَّــــروا معنى الحياةِ، ولَمَّعوا
صَدَأَ السّلاحِ.. بصَرخةِ استنجادِ!
هُــــــم لا تَقومُ صِلاتُهم إلاّ على
تَقطيعِ حَــــبْلِ الناسِ بالإجـــهادِ
هُم لا تُقامُ صَلاتُهُم إن لم تكُــنْ
بِإمامَةِ «السِّي آيِ» و(الموسادِ)!
وهُمُ الحَديدُ وخَصْمُهُم مِن جِنسِهِم
وجَــــميـــــعُهُــــم برعــايَةِ الحَدّادِ!
فَعَـــــلامَ يــــأنَفُ لاعِبٌ مِن لاعِبٍ
وكـــــلاهُما عُضْــوٌ بنَفسِ النّادي؟!
***
تُبدي الجَريمةُ دَهشَةً مِن دَهشَتي:
أَوَ مــــا رأيـــــتَ تَنافُــــــسَ الأوغادِ؟!
أصْـــــلُ الحكـــــايَــــةِ غَيْرَةٌ وتَحاسُدٌ
مـــــا بَيـــــنَ جيــــلِ النَّشْءِ والرُّوادِ!
يَتـــــفارَقـــــونَ بِشَكْــــلِهِـم، لكنَّهُم
رَضَــــــعوا حـليبَ طِباعِهِم مِن زادي.
وأنــــا رَؤومٌ، لا أُفَـــــــــرِّقُ بينَـــهُــم
هُـــــم فــي النّهايَةِ.. كُلُّهُم أولادي!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي