الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جعجعة الساسة ......... و............. طحين المواطن

هادي حسين الموسوي

2014 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


في سنة 2003م احتلت امريكا العراق متحدية كل الاعراف والقوانين الدولية الضامنة سيادة الدول ......... دخل معها رجالها من العراقيين المعارضين او من هم على لائحة المعارضه .... هؤلاء الرجال لا يملكون اي حس سياسي يؤهلهم لادارة شؤون بلد منتهك السيادة والكرامة ......... املت عليهم ادارة الاحتلال نهجا يضمن حقوق المحتل بالمقابل اتاحة الفرصة لوجوه مغمورة لقيادة دفة الحكم ...... معظم هؤلاء الوافدين المعارضين اناس (( اميون سياسيا )) انتقتهم امريكا من مختلف شرائح المجتمع العراقي (شيعي ... سني ... عربي ... كردي ... تركماني ... علماني ..... متدين ... طائفي ... ووو)) توحد هدف الجميع الاستفادة من سقوط العراق ... ولقد صرح عراب الاحتلال بول بريمر في مذكراته ما معناه :ـــ انا لا اخشى من سياسي العراق ماداموا يستفسرون عن مقدار رواتبهم !!!!!!!!!!!!
تقلب على كرسي-- الامارة-- رؤساء احزاب دينية او هكذا تدعي ...... وتضمر الحس الطائفي واشهاره عند اقتضاء الظروف واحزاب تنوعت عناوينها وحدتهم فكرة امتصاص نفط العراق رغم اختلاف شعاراتهم الموحية بالاخلاص للوطن!!!!!!!! ....... تناوبوا على نهب ثروات البلد المنكوب ....
اكثر من عشرة عقود والبلد يعج بالفاسدين والمخربين والطائفيين ..........والابواق الاعلامية تجأر مسبحة مقدسة رموز الحكم متحدثة عن مشاريع بمليارات سيزدهر البلد ويتحول الى مصاف البلدان الراقية والمتطورة بعد انجازها (ولم تنجز لغاية يومنا هذا) ........... في ذات الوقت الشارع العراقي يواجه مخلفات سوء الادارة متمثلة بالتناحر الطائفي وارتفاع منسوب الفقر والرشوة والوصولية وانعدام النزاهة في التعامل بحقوق المواطن ... والقتل على حساب الانتماء الطائفي والقبلي والقومي ...... والخطف والابتزاز ... ولم يقتصر الامر على هذا بل ادى تناحر قادة 2003 الى انثيال الوحوش الكاسرة التي اصطبغت بمسوح الاسلام من خارج حدود البلد من دول عربية واقليميةودولية من افغانستان وكسوفو والبوسنه والمغرب العربي ومن اوربا اتت بهم دول عظمى لها مصلحة في تمزيق العراق ودول المنطقة مستغلة في مخطط يرمي الى تشظية الوطن العربي وتحويله الى دويلات مستحدثة يسهل لاسرائيل التعامل معها ... داعش هو البعبع الوهمي الذي ارعب الحكام ما هو الا تجمع اممي من مرتزقة ولصوص ....... هو بيضة افقستها الدجاجة الامريكية مثلما افقست بيضة الطالبان والقاعدة في افغانستان لاسقاط الاتحاد السوفيتي وإضعاف دوره السياسي ..... قبل ايام انزلت طائرات امريكية اطنان من الاسلحة والمعدات القتاليه الى داعش واعتذرت لنا بانها اخطأت ..............!!!!!!!!!!!! اي حكومة لدينا ......... صامته لانها جزء من خطة تمزيق العراق........ادعاء محاربة داعش كذبة عريضة لا ترتقها تبريرات امريكا ..... امريكا هي التي البت السنة ضد الشيعة واوحت للبرزاني الاستقلال والاستغلال .. وهي لم تفضح سراق الوطن المحتمين بخيمتها ..... وهي التي سنت دستورا سقيما مخترقا زرع الفرقة بين ابناء البلد الواحد ...لا امل بحكام يأتمرون بامر القتله ........!!!!
فشلت القيادة العراقية بمكافحة الارهاب وانعدام الخدمات في جميع مرافق الحياة اليومية لمواطنيها .... وفتحت ابواب التقسيم والتشظية لكيان الوطن .. وشرعت ابوابها لوفود داعش والمتعاونين معهم ليلجوا الى الوطن الممزق اساسا ........ وهكذا صار العراق بين انياب الطامعين وبات على مقربة من تفكك اوصاله بفضل القيادة الوطنية جدا..........
بالمقا بل سيكون العراقي هو الخاسر الاوحد من هذه اللعبة القذرة .....
سيغنم لصوص العراق امولا لا حق لهم فيها ويغادروا هذا البلد المستباح بحقائب النهب ليكملوا مسيرتهم الاعتراضية بانتظار محتل جديد يعيدهم الى عراقهم الممزق ...........
التخدير سمة لصيقة بحكام العراق ....... ان العراقيين في اسوأ حالاتهم بعد نجاح المستفيدين بزرع الغام الطائفية ............... العراقيون مطالبون بثورة تشبه ثورة 1920 الشعبية التي اتحد البدن العراقي وتمكن من إرضاخ محتليه ....... لقد سئم الانسان العراقي من هذه الفوضى الضاربة وضياع الامال في استرداد العافية لوطن له تاريخه المميز بين الامم ..............
للحدث تتمة.........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية