الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهم عشر قضايا حول الهجرة والمصريين بالخارج خلال عام 2014

أيمن زهري
كاتب وأكاديمي مصري، خبير السكان ودراسات الهجرة

2014 / 12 / 31
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


يقدر عدد المصريين بالخارج حاليا ما بين 6 و7 مليون مهاجر يوجد قرابة 75 بالمائة منهم في دول الخليج العربية والأردن وليبيا بينما توجد البقية الباقية في دول الغرب. ويساهم المصريون بالخارج في الإقتصاد المصري وفي رفع المستوى الإقتصادي والإجتماعي للأسر التي ينتمون إليها، وقد بلغت تحويلاتهم في العام المالي الماضي 18 مليار دولار. لقد شهد عام 2014 العديد من القضايا المصيرية المتعلقة بالهجرة في مصر والتي كان من أبرزها تخصيص ثمانية مقاعد في البرلمان لتمثيل المصريين بالخارج وإنخفاض تحويلات المصريين بالخارج بعد أن وصلت ذروتها في العام المالي المالي 2012-2013 و إستمرار ظاهرة الهجرة غير النظامية/غير الشرعية وكذلك إستمرار تدفقات اللاجئين السوريين لمصر في ظل إستمرار الوضع المتأزم في سورية ودول الجوار. ونرصد في هذا المقال أهم عشر قضايا حول الهجرة والمصريين بالخارج خلال عام 2014.

1. تخصيص ثمانية مقاعد في البرلمان لتمثيل المصريين بالخارج
بعد أن حصلوا على حقهم في التصويت في الإستفتاءات والإنتخابات التي تُجرى في مصر، للمرة الأولى في تاريخ البرلمان المصري يتم تخصيص ثمانية مقاعد للمصريين بالخارج ليشاركوا ليس فقط كمصوّتين ولكن أيضا كنواب يشاركون في ممارسة الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب. يذكر أنه لأول مرة في تاريخ الدساتير المصرية يتم تخصيص مادة للمصريين بالخارج (المادة 88 من دستور 2013) "تلتزم" فيها الدولة صراحة برعاية مصالح المصريين المقيمين بالخارج، وحمايتهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم، وتمكينهم من أداء واجباتهم العامة نحو الدولة والمجتمع وإسهامهم في تنمية الوطن.

2. إنخفاض تحويلات المصريين بالخارج
طبقا لتقارير البنك المركزي المصري، وبعد فترة من تنامي التحويلات حتى بلغت ذروتها خلال العام المالي 2012-2013 بقيمة إجمالية قدرها 18.7 مليار دولار، إنخفضت تحويلا المصريين بالخارج خلال العام المالي 2014-2013 لتصل قيمتها الى 18 مليار دولار بإنخفاض قدره 700 مليون دولار عن العام الماضي.

3. إستمرار ظاهرة الهجرة غير النظامية/ غير الشرعية
إستمرت ظاهرة الهجرة غير النظامية/ غير الشرعية من مصر لدول الجنوب الأوروبي خلال عام 2014. لكن يلاحظ أن قوارب الهجرة غير النظامية المنطلقة من السواحل المصرية الشمالية لم تقتصر فقط على شباب المصريين الحالمين بحياة أفضل في أوروبا ولكنها شملت أيضا مهاجرين غير نظاميين من سورية وفلسطين يتخذون من مصر دولة عبور الى الشاطئ الآخر للبحر المتوسط.

4. إستمرار تدفق اللاجئين السوريين الي مصر
مع تصاعد وتيرة الأحداث في سورية، وعلى الرغم من أن مصر ليست دولة جوار لسورية، إلا أن أعداد اللاجئين السوريين المسجلين بمكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بمصر قد إرتفع من 924 لاجئ في يونيو 2012 إلى 140 ألف لاجئ في أغسطس 2014، هذا بخلاف السوريين غير المسجلين والذي يقدر عددهم بحوالي 160 ألفا ليصل بذلك عدد السوريين في مصر الى 300 ألف.

5. وضع قيود على السفر لبعض الدول
وضعت وزارة الداخلية قيودا على سفر المواطنين الذكور في الفئة العمرية 18 الى 40 عاما لبعض الدول، من بينها ليبيا وتركيا. وتتمثل تلك الإجراءات في ضرورة حصول الراغبين في السفر لبلدان محددة على إذن مسبق بالسفر من مصلحة الجوازات. وقد أكدت وزارة الداخلية أن مقتضيات الأمن القومي تطلبت اتخاذ مثل هذه الإجراءات، وأشارت الوزارة إلى أن سبب إدراج ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة هناك، أما تركيا فهي معبر لعبور المتطرفين الي سوريا للإنضمام للجماعات الجهادية هناك.

6. تزايد الإهتمام بالكفاءات المصرية المغتربة
سعت الدولة خلال عام 2014 الى إستقطاب الكفاءات المصرية المغتربة وإشراكهم في عملية التنمية. وقد تبلور ذلك من خلال القرار الجمهوري الصادر بتاريخ 6 سبتمبر بتشكيل المجلس الاستشاري لعلماء وخبراء مصر والذي ضم في عضويته كوكبة من علماء وخبراء مصر في الخارج، على رأسهم الدكتور أحمد زويل والمهندس هاني عازر والخبير الإقتصادي الدكتور محمد العريان وخبير الطاقة الدكتور هاني النقراشي وغيرهم. أضف الى ذلك تواصل الحكومة مع الجاليات المغتربة من خلال تقنيات الإتصال الحديثة (الفيديوكونفرنس) ودعوة مسئولين كبار بالحكومة لحضور تلك الفعاليات.

7. الإنتهاء من إعداد المسح المصري حول الهجرة الدولية
بعد جهد دام أكثر من ثلاثة سنوات، إنتهى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من إعداد المسح الوطني حول الهجرة الدولية والذي شملت عينته 90 ألف أسرة معيشية. ويقدم المسح بيانات وافية حول الهجرة المصرية. يذكر أن آخر مسح وطني حول الهجرة الدولية يعود تاريخة لعام 1995 والذي نفذه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتعاون مع المركز الديموجرافي ضمن سلسلة من المسوح الوطنية بدعم من المعهد الديموجرافي الهولندي متعدد الإختصاصات (NIDI) حول عوامل الطرد والجذب في الهجرة الدولية.

8. إستمرار إنتهاك حقوق المصريين بالخارج على خلفية الأحداث السياسية
إستمرت الإنتهاكات بحق المصريين بالخارج على خلفية الأحداث السياسية، خاصة في ليبيا. وقد شهدت ليبيا ترحيل مئات العمال المصريين وإعادتهم إلى مصر في أكتوبر 2014، بعد وصولهم إلى مطار معيتيقة بطرابلس بحجة حصولهم على "تأشيرات غير مطابقة". هذا بالإضافة الى إحتجاز سائقي الشاحنات المصريين في ليبيا في مايو 2014. أضف الى ذلك الإنتهاكات التي تستهدف طائفة سياسية أو دينية معينة مثل قتل سبعة مصريين مسيحين في شرق ليبيا في فبراير 2014، ومقتل طبيب مصري وزوجته وإبنته في مدينة سرت الليبية في ديسمبر 2014.

9. إنعقاد الملتقى الرابع لأبناء الجاليات المصرية بالخارج
قامت وزارة القوى العاملة والهجرة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بعقد الملتقى الرابع لأبناء الجاليات المصرية بالخارج في ديسمبر 2014. وقد إلتقى رئيس الجمهورية بالمشاركين في الملتقى حيث أكّد حرص الدولة على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وتعزيز التواصل والتفاعل معهم ليكونوا ممثلين لوطنهم فى المجتمعات التى يقيمون بها.

10. تزايد الإهتمام بقضايا الهجرة
تزايد الإهتمام بقضايا الهجرة على المستوى الوطني خلال العام في وسائل الإعلام المختلفة وفي النقاشات العامة والإحتفال باليوم الدولي للمهاجرين (18 ديسمبر) للمرة الأولي برعاية حكومية. كانت المرة الأولي التي تم فيها الإحتفال بهذا اليوم في عام 2013 من خلال ندوة حول اليوم الدولي للمهاجرين نظمتها الجمعية المصرية لدراسات الهجرة ومركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ضمن فعاليات المؤتمر السنوى الثاني والأربعين للمركز الديموجرافي بالقاهرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف