الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعترافات صامتة 8 (جاءت مزامنة مع نهاية العام)

حنان علي

2014 / 12 / 31
الادب والفن


ملاكي الحارس بدأتُ أنظر لكل شيء الآن , للسقف للجدران لكومة الكتب التي استخرجتها من مكتبتي حتى اقلبها واكتشف كم أنا بعيدة عنها , ونحن على أعقاب نهاية عام وولادة عامًا جديد , نمضي إليه وكلنا لهفة فتُولد فينا الرغبة , بالبقاء مرة أخرى على قيد هذه الحياة , ملاكي الأنيق أحبك وأنا أكتبُ لك في بداية هذا العام ,أحبك منظرًا جميلًا مرسومًا في السماء نهارًا وسجادة أنجما في ليلٍ منسوجة بأيدي مهرة , فأكتشفُ موهبتي في فك طلاسم صورها المرسومة بإتقان .
مرة أخرى أقوم لأعترف أمام السماء فتفتح لي ذراعيها وتقل سأسمع صدى اعترافاتكِ , مرة أخرى كأني شهرزاد الليل تقفُ عن الكلام عند الصباح , وتتابعه بليلة أخرى . ليس لي أحلامًا لهذا العام بل أحلامي هي في السماء متى يأذن صاحبها أن تتحقق فلذلك الوقت أبقى صابرة ومتمسكة , ففي هذا المقام لا داعي ذكر ما مضى من هذا العام , فكل ما مضى يدعو للحزن , فلمَا نتذكره ؟ فأنا متمسكة بسِفر الصمت الكامن بروحي والهائمة بهذه الحياة يومًا بعد يوم و عامًا بعد عام , أطفو فوق السحاب كأني نسمة هواء عابرة , لا ملجأ ولا أرض ولا جذر يربطني بهذا المكان , في أحيانا كثيرة أشعرُ أنني لستُ مخلوقة على الطريقة التي خلق الله بها البشر , لربّما خلقني من وحي لحظة مختلفة , واعتقد أن نهايتي ستكون مغايرة عن نهايات كل الناس .
بجواري الآن دفتر ضم أوراق بيضاء كأنها أفواف زنبقة بيضاء , تومئ لي بإشارات غريبة كأنها تقل متى تكونين قادرة عن فك السطور وصياغتها بأسلوب شفاف تحت خيمة الأبجدية حتى يؤمن القارئ بأنها كلمات جاءت عفو الخاطر من أنثى كان همها كبير وثقيل , فأصغيتُ لبوح الاوراق وقلت لها أن بياضك ينسج مع بياض ملاكي الانيق .
نعم , هو ملاك كل الليالي والنهارات وأروع الصباحات , له ألبس ثوب الكتابة واتجرد من كل شيء حتى أكون حيث هو يكون , يخالجني شيء عجيب حينما أكتب وافصح عنه من وراء حجاب .
هذه الساعة هي نهاية عام فلنؤمن بأن النهاية تعني بداية جديدة ولنؤمن بأن الله ربُّ رحيم ليس كمثله شيء حيث يبزغ نوره ويملئ أرواحنا راحة لا حدّ لها , فنحن بحاجة إلى إيمان تام حتى لا نتكئ على شيء ممكن يصيبنا بالخذلان , لا أريد أن أطيل الوعظ ولا التكلم بمثالية بل كل ما اصو له هو قوة الإيمان بالله يكفينا عن كل ما في الحياة .
عند مشرق الشمس ومهب الرياح
في تنفس الفجر عن ظلام الليل
تنفحني النسمات
فيطربُ قلبي لها
وأرفع يدي للسماء
وأدعو لو تكون لي جناحي حمامة
لأطير إليك
وأرفرف حولك
فأكون حيث تكون
فحينها أهمس لك
أحبك أنت
أحبك تخرج من صميم روحي
محملة بالشوق الذي يُحدث
زلزل بكياني
ويرعش قلبي بعنف
سأشتاقك هذا العام وكل عام
وتظل عيني على دربك شاخصة
تترقب لحظة لقاء
لحظة تلاقي بعد غياب
أحبك أنت وحدك
فهذا هو اعترافي
لهذا العام ....



























التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان