الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العام الجديد وعملية التغيير في بلاد الرافدين

طارق عيسى طه

2015 / 1 / 2
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية



الصراع المرير بين الخير والشر وصل الى قمته ايام الانتخابات ألأخيرة عام 2014 تكللت جهود الخيرين في كشف مواقع الضعف والفساد والمفسدين حيث ادت الجهود المحمومة التي بذلتها قوى الولاية الثالثة الى فقدان السيطرة واختلال عملية التنسيق فيما بينها وبين اتباعها ممن استلموا الاراضي والهدايا والاموال التي وزعت بدون حساب وكتاب وبدون وجه حق وارتداد البعض منهم في بداية كانت متوقعة بحيث انتقد السيد علي الاديب احد اعمدة الوضع السابق رئيس كتلته تبعه بعض الذين خافوا من استمرار التمادي والعناد لأيقاف المد المتوجه لعملية التغيير هذه البلبلة اضاعت البوصلة لديهم وانفضحت العمائم المزيفة ممن كانوا في الحرس الجمهوري سابقا وفي نفس الوقت زاد زخم وقوة المنادين بالتغيير قائلين ( لقد بلغ السيل الزبى ) لا رجعة بعد اليوم دخلت البرلمان قوى جديدة منادية بالدولة المدنية الديمقراطية والتي وجدت لها مؤيدين من داخل البرلمان واخيرا انتصرت قوى التغيير في تشكيل حكومة جديدة لم يكن بوسعها تبديل طريقة العملية السياسية وسميت بتوافق الاقوياء وهو تعبير أخر لعملية المحاصصة السابقة التي اعتمدتها الحكومات السابقة , الفرق بين الحكومة الجديدة وسابقتها بان الحكومة ألأخيرة قامت بانجاز اصلاحات عجزت عنها سابقتها بل كانت المسببة لها,و كشفت عن جرائم جنائية وفرت من خلالها مليارات الدولارات الامريكية للخزينة وقامت بتوحيد القوى الوطنية وعلى سبيل المثال لا الحصر كسبت اغلبية عشائر الانبار ان لم تكن كلها وضمتها الى محاربة عصابات داعش الاجرامية , الغت مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي كان يكلف الحكومة مليار دولار امريكي سنويا ,. اكتشفت خمسين الف فضائي في وزارة الدفاع وخمسة وسبعين الف فضائي في وزارة الداخلية وسبعة الاف فضائي في امانة العاصمة وخمسة الاف فضائي في الادارة المحلية في محافظة البصرة والحبل على الجرار في باقي الوزارات , والكثير من الانجازات الاخرى .ان جمهورية العراق في حرب ضد الاحتلال المغولي الجديد وهذا لا يمنع من متابعة ألأنجازات السالفة الذكر وتقديم المفسدين الى الدوائر والمحاكم المختصة مدنية كانت ام عسكرية فاما هناك اجراءات سرية لا يعرف المواطن عنها شيئ او هناك تباطؤ لا يبشر بالخير . هناك الكثيرين من خريجي الجامعات بدون عمل يمكن التعاون معهم واستبدالهم بذوي الشهادات المزورة الذين يضعون العصي في عجلة التغيير خوفا من المحاسبة المستقبلية وكطريقة احترازية غريزية يدافعون عن اولياء نعمتهم السابقين مع العلم سيكون اصحاب الشهادات المزورة طابورا (خامسا) يعيق خدمة المواطنين وتمشية معاملاتهم في الدوائر الرسمية حتى لا يشعروا بالتغيير . بما اننا نتكلم اليوم عن الموظفين الفاسدين علينا ان نذكر حقيقة مؤلمة جاءت على لسان نائب رئيس الوزراء السيد بهاء الاعرجي حيث صرح لفضائية الشرقية بان الحمايات العاملة لدى المسؤولين كافية لتحرير الموصل ونينوى في غضون اسبوع وهي عبارة عن جيش كبير , اما عن الاموال المفقودة منذ عام 2003 الى يومنا هذا فمقدارها الف ومائتين مليار دولار امريكي ,وهذا يعني بان المدافعين عن الولاية الثالثة يتنعمون بالدولارات المغتصبة من افواه اليتامى والارامل والفقراء واصحاب الاحتياجات الخاصة , ليكن شعار محاربة الفساد والمفسدين مكملا لحربنا ضد داعش وعصاباتها التكفيرية المجرمة .
طارق عيسى طه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ