الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من السيسي إلى مُرسي ،تَغيير إتجاه البَوصلة .

سيومي خليل

2015 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية




الدبلوماسية المغربية تُوجه بوصلتها من السيسي إلى مرسي ، وإنقلاب 30 يونيو ، الذي لم تَشأ حينها الدبلوماسية المَغربية بتسميته ،ها هي الآن تُسميه ، وتعتبره انقلاب عسكراتيا ،في حينها طَغت السياسة على قرار التسمية ، والآن أَيضا تطغى الساسة على قَرار التسمية ؛ إنه نَّواس السياسة الذي لا يُقر على حال أبدا .

لقد كان الإنقلاب جَليا حينها ، ورَغم كرهي الشَّديد لإِيديولوجيا الإِخوان المُسلمين ، إلا أن صعودهم الحكم كان دِيمقراطيا ، وإنزالهم من الحُكم تم بأمر من الدَّبابة العسكرية ، التي أجادت طبخ الإِنقلاب ليكون ثورة شعبية ثانية ، والتَّسيير الساذج للحكم من طرف الإخوان قدم لهذا الانقلاب كل الشروط الصحية ليصبح ثورة ثانية تَشدق بها المصريون كثيرا .

مُؤخرا غير المغرب تَوجهاته الدبلوماسية، والأَكيد أن سبب ذلك ليس قناعة بأَن الإنقلاب لم يكن ثَورة ، وبأَن السيسي ليس رئيسا منتخا، وبأَن مرسي هُو الرئيس المنتخب ، كل ما في الأمر أَن الهَجمات الإِعلامية غير المحسوبة من طرف الإِعلام المصري ضد المَغرب، وثقافته ، ومُجتمعه ، والتي اشتَرك فيها سياسيون، وفنانون، وإعلاميون ، أَخذوا ما يشهده المغرب بالنقد والسخرية .

ضربة بضربة ؛ هَذا هو لسان حال الدبلوماسية المغربية ، وربما أَضافت أيضا أنها تحَملت من الإِعلان المصري الكثير ، وآن الآوان كي تُضيقَ المسؤولين المصريين بعضا من الإِنتقاد ، لكن لنَضع النقط على الحُروف ؛ ما وَقع في ثلاثين يونيو هو انقلاب وليس ثَورة ، وحتى إِن اعتبرنا الاِخوان مُفسدين ، وجماعة أَخوية ذات نزوع إِرهابية، وهَذا ما لمِ يتم التأكد منه في فَترة حكمها ، وغَيرها ، فَعلينا أَن لا ننسى أن الشَّعب المصري إختارها في لحظة ما ، يُمكن أن يكون إختيارُه خاطئا ، لكن قد تَمَّت عَملية إختيار الجماعة للرئاسة ، والديمقراطية تفْرض أَن يتم إزالتها بطريقة إنتخابية ، أو بإحتجاجات سلمية لا يتدخل فيها الجيش ..





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - انت لاتعرف
على سالم ( 2015 / 1 / 3 - 04:06 )
يا عزيزى مرسى العياط لم ينجح فى انتخابات نزيهه شريفه ,لقد حدث تزوير فاضح وتمكن هذا الافاق وجماعته الارهابيه من خداع العالم وصوروا الانتخابات على انها نزيهه وشفافه ,هذا لم يحدث بالتأكيد ,الاخوان جماعه ارهابيه دمويه تأسست على الفساد والفجر والكذب والتلون مثل الافعى السامه ,الى ان عرف الشعب حقيقتهم الخبيثه القذره ,قام الشعب بثوره عارمه فى الثلاثين من يونيو ووصلت اعدادهم الى الثلاثين مليون مطالبين بسقوط المجرم الكاذب مرسى العياط وعصابته الاجراميه ,هذا ماحدث تماما ,لايجب ان تصدق هؤلاء الافاقين الفاسدين

اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم

.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة

.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال



.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع