الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلم ... لا يكيل بالبدنجان

ابراهيم جادالكريم

2015 / 1 / 2
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية



فى مدارسنا ألأبتدائيه على أيامنا .. كان لنا مدرسين محترمين ... وأن كانوا جميعا يستعملون الخرزانه او مسطره كبيره او شومه ... ولكننا كنا نخشاهم ونعمل حسابهم جيدا فى عمل الواجب أو حفظ الشعر والأيات وكلمات الأنجليزى حفظا لا يعرضنا للعقاب من المدرس ، لم يكن واحد من المدرسين يعطى دروسا... أبدا وكان يقول للأباء والأمهات : الحصه كافيه مع المذاكره وأنا لا أعطى دروسا ولا غيره !!.
وهكذا كنا فى الأعدادى نخشى المدرسين ونخشى العقاب دائما ويصل بنا الحال أنه لو مشى أحدنا فى شارع ورأى مدرس فى آخر الشارع فما عليه الا التراجع والسير فى شارع آخر !! وهكذا كنا قد تعودنا على الخشية من مدرسينا فى الثانوى وسرنا نفس الطريقه خوفا من عصى المدرس او خيرزانته أو فلكة الناظر .
وكنا نرى أب أو أم يقول للمدرس أنت تكسر وأنا أجبس أنا عايزك تكسره حتى يتعلم وينفع نفسه ، ونسمع أم تقول لمدرس أو ناظر المدرسه أبوس رجلك ربيه ... أنا مش عارفه أربيه لآنى مطلقه وأبوه سابنا من زمان ، وهكذا كان المدرس يتصرف أو الناظر وفى طابور الصباح وهو يضرب تلميذا مربوطا (بالفلكه) على رجليه بعد خلع حذائه ثم يأمره بالجرى حول الطابور حتى لا تتورم قدماه !!.
وهكذا كنا وهكذا كان المدرس .... وحتى عرضت مسرحية مدرسة المشاغبين والتى تعتبر فعلا بداية الأنهيار الأخلاقى فى كل نواحى الحياه ، وأن كان الناس قد ضحكوا معتقدين أن الأنهيار سيلحق بالمدرس فقط .... ولكن فى الحقيقه كان الأنهيار الأخلاقى فى كل مجال وعمل وحتى داخل البيت لم يعد أحد يحترم والديه ... وأصبح معتادا أن يكلم الأب أبنه أو بنته وهى تعارضه أو ترى الأبن ممدا على السرير والأب يكلمه أو جالسا وقد وضع رجلا فوق رجل يستمع الى موسيقى وقد وضع السماعات فى اذنيه ولا يهتم حتى برفع السماعات حتى يستمع لوالده أو والدته .... ومن هنا ظهر الأنهيار وفقد الأحترام الى الطبيب والمحامى والضابط والقاضى وبدأ الجميع يتعرض للأهانه من السافلة والعوام ومن الطبيعى أن يكون لكل مهنة كارهين أو متضررين ، ولذلك كان حرق الأقسام ومديريات الأمن من أرباب السوابق واللصوص ممن تمنوا حرق كل السجلات التى تدينهم !! وتعرض القضاة للأهانه وهم على منصة القضاء من رعاع وقتله ولصوص وأصحاب سوابق تمنوا أن يقضوا على القانون وكل من يمثله ليسود الغوغائيه والفوضى وقتل الضباط فى الأقسام والشوارع ثم التعدى على الطبيب والقاضى وهكذا حتى فقد المجتمع بأسره الأحترام ولم يعد أحد يحترم أحد ولا الرأى ولا النصيحه ولكن الم يذكر الله فى كل كتبه الثواب والعقاب !! وكيف نسى مجتمعنا الثواب والعقاب وهى سنة الهيه ويجب تطبيقها على الكل وبكل مساواة وحتى يعود مجتمعنا الى أصوله ويعود للأب و الأم أحترامهما لكى يعود للمجتمع كله الذوق والأدب والتعامل الأنسانى الخالى من الفتونه ولكى يعود للكل الأحساس بالمسئوليه من جهة العمل والأمانه والأخلاص .... وبناء الوطن من جديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف