الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأنظمة الشمولية محكومة بالتوسع والعدوان

احمد مصارع

2005 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الأحزاب أو (غستابوات ) هيرمان غورينغ , وهي الوسائط الشريرة التي يصل من خلالها القادة الطغاة , لبسط حياة الظلم والظلماء ,
الإرادة العمياء هي التي تقود ؟
سياسة المظاهر الكاذبة .....
هالة القداسة التي يفبركها جيش من قوم تبع , هم مجموعة من السعا دين بل القردة الممسوخة , تعاهدوا على رمي ضمائرهم خلف ظهورهم , والعيش بدون وجدان , ففي حين يكون تنابلة السلطان عبد الحميد وعددهم بالعشرات , الاأن تنابلة القائد الأوحد أو الزعيم , فهم بالملايين , من الطفل وحتى الشيخ , وبحسب الكفاءة يتم تقسيمهم مابين الذئاب الضارية والكلاب المسعورة , وتكتمل الغابة بالببغاوات .. فلماذا كل شيء , من أجل لاشيء ...!.
نعم يصاب الفرد بالمرض النفسي , ولكن أن تصاب الأمة بمرض قاتل فمن سيعالجه القائد الأوحد طبيب أو اسكافي الأمة , كل معجب ومتفاخر بذاته , الشعب يستعرض نفسه وحين لا يجد للروح الجماعية معنى محددا فانه سيبحث عن خناقه , فالقائد الأوحد وعصابته موجودون , وأمراض الشعوب ليس لها من طب ؟ الشعب المسحور بنفسه وبقدراته على الظهور ككتل شعبية عارمة , يملأ صراخها الهستيري أجواز الفضاء .
وهم مجموعة بشرية هائلة يجمعها فكرة الحزب الواحد والوطن الواحد والقائد الواحد , تجمعهم إيديولوجية الكذب والنفاق بلا حدود ,
حول شخصية القائد والتي تنجح في إخضاع الجميع للإطاعة العمياء , ولتتحول بعد ذلك الى شكل من أشكال القدر , والذي لا ينقشع كابوسه بسهولة .
لم ينته عصر الشمولية , فالنظام الشمولي هو نظام سياسي , يسيطر على جميع مناح الحياة في البلاد , الاقتصادية والسياسية , والاجتماعية والثقافية , وهو شكل متطرف من ألدكتاتورية .
كل وسائل الإعلام تحت سيطرة الدولة الشمولية , ومن يخط الدرجات في سجله الإجرامي فلماذا لا يكتب اسمه ضمن الأبناء البررة والطاهرين والمبشرين بالجنة والخلود , فهنيئا للزعيم الأوحد والخالد للأبد ,
,للقد عبرت الفاشية والنازية والستالينية والماوية بوحشية عقلية خير تعبير عن طغيان الأنظمة الشمولية , حتى شملت ظلالها الشاحبة البلدان المضطربة , وهي المقلدة كقرد النجار .
الأطفال يبحثون عن الأب المشترك , الأب الحنون , فهي الذي يطعهم من جوع ويأمنهم من خوف ؟ من المهد وحتى اللحد , فان عاش عاشوا وان مات ماتوا ؟ ولو التهم القائد لحم أحد آباء الأطفال , فلأن الأب هو العاق بابنه وعلى الابن أن يتبرأ منه ؟ فما بين قداسته ولوثة الشعب والأمة لا يوجد أحد , فملايين الشعب غير معنية بمئات الألوف , ولا بالعشرات من الألوف , وما قيمة المئات والعشرات , والحشرات من الأ حادات ..
في النظام الشمولي المعارضة في خبر كان , لا توجد مطلقا , والشاذ لا يقاس عليه ..المعارضة محرمة , والحرية ليست أكلا ولا شربا , ولا نقودا , فمهوم الحرية ميتافيزيقي , غير نافع على الإطلاق .
فليهنأ الشعب العظيم لأنه محروس بعناية من كل أنواع الأمن فلا طير يطير ولابشر يسير إلا بإذن ,فالدنيا بألف خير طالما كان مزاج القائد العظيم بخير ؟
العالم كله شرطة , والهواء يتنفس شرطة , والأسلحة على كل جنب وجانب , لأن الأعداء لا ينامون أبدا , بل يزعجون الشعب المقدس ويمنعونه من النوم الهنيء والمتصل , والأعداء لا يحترمون مطلقا قداسة نوم قبور الشعب , بل والأدهى والأمر يزعجون ليل القائد وسكينته حين يخلد للراحة , بأخبار مزعجة جدا عن فنتازياته , فالحديث عنه ومراقبته , والأخبار عنه بدون قداسة , فيه إساءة ليس لحريته بل لحرية الشعب والأمة ؟.
من واحد فقط الى نحو (15) مليون لاغير تشير التقديرات من الشعوب السوفيتية , تم تصبيرهم في طبقات الأرض , فيما يسمى ( القولاق ) لأنهم كانوا أعداء للشعب ؟ خلال عقدين من الزمن 1930 -1950؟.
من يمارس الإخضاع والسيطرة على شعبه , لابد أن يتوهم امكان تحقيق ذلك حيثما كان , بل ويتوهم أفضليته ببلاهة تامة , فالزعيم الشمولي وحش أسطوري ولكنه يتخيل نفسه تحفة عصره .
وللمقالة صلة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه