الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحالفات السياسية ...والانتخابات العراقية المقبلة

ماجد لفته العبيدي

2005 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


تظهر العديد من الشواهد اليومية المختلفة التي تدل على أن مختلف الاوساط السياسية والاجتماعية والدينية قامت بفعاليات مختلفة داخل وخارج الوطن [ مؤتمر بيروت , مؤتمرات ولقاءات في بغداد وكوردستان , ومؤتمرات ولقاءات ينتظر عقدها في عمان ولندن ودمشق وبغداد مستقبلا ] لترتيب أولويات أجندتها السياسية والانتخابية ولتهيئة والاعداد لعملية الاستفتاء والانتخابات البرلمانية المقبلة .
وتوشير القراءة الاولية لهذه التحركات أن الاصطفافات الجديدة سوف تنشأ على أنقاض تفكك التحالفات القديمة وفي المقدمة منها [ الائتلاف الوطني ] الذي سوف يتحول الى ثلاثة جهات أنتخابيه يقيم كل منها تحالفاته الخاصة , فعلى سبيل المثال سوف تتحالف جماعة المجلس الاسلامي الاعلى مع منظمة بدر ومنظمة شهيد المحراب مع بعض القوى العشائرية في قائمة أنتخابية واحدة .
فيما سوف تشكل جماعة الصدر قائمتها الانتخابية الخاصة , التي تضم في صفوفها , حزب الله( كريم المحمداوي) وجماعة حزب الفضيلة وحماس وجماعة حزب الطليعة , أما القائمة الثالثة سوف تجمع فيها طرفي الدعوة[ حزب الدعوة تنظيم العراق , حزب الدعوة الاسلامية] مع منظمة العمل الاسلامي . وجماعة العلماء , والتيار الديمقراطي الاسلامي , والاتحاد التركماني الاسلامي .
وسوف يخرج المؤتمرالوطني العراقي مع بعض الشخصيات الاخرى الى فضاء تحالفات القوى [ الليبرالية والعلمانية ] .
أما قائمة التحالف الكوردستاني , فسوف يستمر كماهي مع أنخفاض عدد مندوبيها في الجمعية الوطنية المقبلة , في حالة المشاركة المكثفة لمحافظات غرب العراق وشماله [ الانبار , صلاح الدين , ديالى , والموصل] .
وسينشا تحالف بين مجلس الحوار الوطني , والحزب العربي (جماعة الصديد ) , والحركة الوطنية, بالتحالف مع جماعة العلماء المسلمين وبمشاركة غير معلنة من جماعة العودة بالاضافة عناصر قومية وبعثية مستقلة .
كما سيصبح الملتقى الديمقرطي تحالف أنتحابي سياسي , و يضم في صفوفه أكثر من 20 تنظيم سياسي واجتماعي ومنظمات مجتمع مدني ومرشح لضم قوى أخرى أذا أحسنت القوى المنظمة اليه فن أدارة هذا التحالف بعيدا عن المكاسب الحزبية الانية مع الاخذ بنظر الاعتبار تعقيدات المرحلة وأمكانية العودة والتراجع نحو النظام الشمولي الاستبدادي ولكن هذه المرة بعباءة دينية ديكتاتورية ظهرة بعض مفرداتها في الشارع العراقي من خلال التصفيات الجسدية و الاجبار على التحجب والاعتداءات على مقرات الاحزاب والمحاربة بالارزاق على أساس الهوية الحزبية , ويضم الملتقى مجموعة من الاحزاب والحركات السياسية الديمقراطية التي هي: الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الوطني الديمقراطي (الجادر?ي)، الحركة الاشتراكية العربية، الطائفة المندائية، اتحاد الديمقراطيين العراقيين، حزب بيت نهرين الديمقراطي، تجمع الديمقراطيين العراقيين الموحد، الحزب الوطني الديمقراطي (مجيد الحاج حمود)، حزب العمال الثوري العربي، حركة الاخاء والسلام، التنظيم الشعبي الناصري، رابطة موظفي امانة بغداد، حزب الحل الديمقراطي الكردستاني، حزب البناء الديمقراطي، الحركة الديمقراطية الاشورية، المجلس العام للكورد الفيليين، التجمع من اجل الديمقراطية، التيار الديمقراطي المسيحي، حزب الاخاء التركماني, والحزب الاسلامي العراقي.
فيما سيعقد تحالف بين حزب الوفاق الوطني , والمؤتمر الوطني , وقائمة عراقيون , والجبهة التركماتنية لخوض الانتخابات في قائمة مشتركه , وسوف تتداخل هنا وهناك هذه القوى فيما بينها لتشكيل تحالفات سياسية محلية وفق الامكانيات والواقع , أضافة الى المفاجئات غير المتوقعة التي يمكن أن تحدث في الانتخابات المقبلة , ويمكن بعد هذا العرض لواقع الخارطة السياسية وفق طبيعة الحراك السياسي المستقبلي نتوصل الى التوقعات
التالية :
أولا: سوف تتكرر العديد من الممارسات المنافية للعملية الديمقراطية وحقوق الانسان مثل [ التهديدات , الاغتيالات , أستخدام المؤسسات والمنابر كوسائل ضغط على الناخبين] ,و استخدام أمكانية الدولة من قبل الاحزاب الحاكمة لتزوير ,وأرشاء , وتهديد الناخبين لتصويت عكس قناعاتهم .
ثانيا : لن تحصل اي من الكتل الانتخابيةعلى الاغلبية النسبية , مما يدفعها الى التحالف بين بعضها البعض لتشكيل الحكومة المقبله.
ثالثا : ستنشا تحالفات بين بعض القوائم والمليشيات المسلحة التي سوف تمارس ضغوطها على الناخب والمرشح معا في ان واحد من خلال الانحياز لمرشح أوقائمة بحد ذاتها .
رابعا : ستحصل قائمة الملتقى الديمقراطي على نتائج متواضعة , أذا لم يجري ترتيب وضعها والدخول في تفاوض من الان بين أطرافها حول المرشحين والدوائر وطبيعة تسسلسل المرشحين وطبيعةالبرنامج الانتخابي المزعم تبنيه في الايام القليلة المقبله.
خامسا : سيكون التدخل من قبل دول الجوار وقوات الاحتلال , بشكل واسع جدا وسوف يأخذ أشكال وطرق مختلفة لتأثير بنتائج الانتخابات .

أن الانتخابات المقبلة سوف تكون العامل الحاسم في تحديد أمكانية أستمرار العملية السلمية الديمقراطية ومكافحة الارهاب
أو التراجع الغير معلن الذي سوف يجلب الويلات على بلادنا , ويدخلنا في نفق الحرب الاهلية الطائفية والعرقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض الكتاب المغاربي يكمل عقده الثالث


.. الجندي الأمريكي موريس مورفنت: انتماؤه الى -كاجان-، مكنه من أ




.. مرشحو الانتخابات الإيرانية: من يصل إلى قوائم الإقتراع؟


.. جنوب أفريقيا: ملف ملكية الأراضي الزراعية يلغم نتائج الانتخاب




.. خامنئي: من قام بعملية {طوفان الأقصى} أفشل المخطط الكبير للشر