الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في حفل تأبين شهداء جسر الأئمة الذي اقيم في كوبنهاغن

رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين

2005 / 9 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الأخوات والأخوة الأكارم
أن كارثة جسر الأئمة التي راح ضحيتها ما يزيد على الألف أنسان عراقي بريء ما هي الا حلقة من حلقات المسلسل الدامي المتوالية حلقاته في عراقنا منذ انهيار النظام الدكتاتوري البغيض ومنذ ان اجتاحت قوات الأحتلال الأمريكي والبريطاني بلادنا وعمدت على حل مؤسسات الدولة المعنية بحفظ الأمن واشاعت الفوضى وفتحت الحدود امام قوى الأرهاب والتكفير والتخلف وامام مافيات المخدرات والدعارة والجريمة المنظمة لتعيث بالبلاد فسادا الى ان بات مشهد القتل المجاني للأنسان العراقي البريء مشهدا مألوفا يكاد لا يكترث به أحد على وجه المعمورة ورغم ان جانب من هذه الكارثة هو عمل ارهابي بامتياز نفذته ذات القوى الأرهابية التي روعت شعبنا على مدى السنتين الماضيتين الا ان المسؤولية هذه المرة تتحملها حكومة الطوائف الحالية والتي عجزت حتى الآن عن توفير الأمن للمواطنين ناهيك عن عجزها في توفير الخدمات الضرورية الأخرى اذ كيف يمكن لحكومة مسؤولة ان تسمح بتحشد هذه الأعداد الغفيرة في مكان محدد وهي تعلم خطورة الوضع الأمني والذي بدت فيه عاجزة حتى عن منع سقوط قذائف الهاون على المنطقة الخضراء المحصنة كما انها في ذات الوقت مسؤولية قوات الأحتلال الملزمة بموجب القوانين الدولية بتوفير الأمن وحماية المدنيين
اننا في رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين اذ نشجب ونستنكر كل الجرائم الأرهابية التي تعرض ويتعرض لها شعبنا العراقي فاننا نعبر عن تضامننا وتعاطفنا مع ابناء شعبنا في هذه المحنة وهذا المصاب الجلل ونطالب ومعنا الملايين من ابناء الشعب العراقي بالتحقيق في ملابسات هذه الكارثة وتحديد المسؤول عن وقوعها سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة ونطالب كذلك باستقالة او اقالة وزيري الدفاع والداخلية لتقصيرهما في واجبهما فيما يختص بهذه الكارثة على وجه التحديد وبما اننا لا نريد ان نستبق اي تحقيق الا اننا نود التنبيه الى ان بعض ملوك الطوائف في عراق اليوم قد تعمد اخراج كل تلك الألاف الى الشوارع في ظروف امنية غاية في الخطورة وذلك في مسعى لأستعراض القوة قبيل الأستفتاء على الدستور وقبيل الأنتخابات المقبلة كما ان البعض الآخر سيحاول الأفادة من هذه الكارثة لتمرير دستور لم تتوفر الأجواء المناسبة لكتابته بحيث يلبي طموحات مختلف شرائح المجتمع العراقي دستور من شأنه شرعنة الطائفية والأبقاء على العراق مجزءا حتى تسهل السيطرة عليه ونهب ثرواته وترك شعبه يستجدي لقمة عيشه من الأخرين وهو الذي يتربع على اكبر احتياطي للنفط في العالم بيد اننا واثقون من ان شعبنا العراقي بصبره وجلده وتوقه اللامحدود الى الحرية والديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات سيدحر كل المخططات الخبيثة ويجتاز المحنة التي المت به ويستكمل مسيرته نحو اقامة العراق الديمقراطي الموحد الذي سيعود الى لعب دوره المطلوب في المنظومة العربية والأقليمية والدولية وهنا لا يسعنا الا ان نتطلع الى القوى اليسارية والديقراطية العلمانية ونقابات العمال واتحادات الشبيبة والطلبة والفلاحين والنساء وسائر منظمات المجتمع المدني لأن تلعب دورها المطلوب بالتصدي لمخططات تشريع الطائفية او اقامة دولة الأسلام السياسي التي تعد شعبنا بالعودة الى عصور الظلام والتخلف وندعو تلك القوى والمنظمات الى التنسيق والتعاون والتعاضد ووحدة الصف استعدادا للأنتخابات المقبلة التي ينبغي ان تشهد وضع حد لهيمنة القوى الدينية والطائفية وخلق ظرف أنسب لأنبثاق حكومة وطنية يكون الولاء فيها للعراق فوق اي ولاء آخر قوميا كان ام طائفيا حكومة تعد بانهاء الأحتلال والسير قدما لأستكمال المسيرة الديمقراطية التي بدأت في عراقنا الجديد
المجد والخلود لشهداء جسر الأئمة الأبرار
المجد والخلود لكل شهداء شعبنا العراقي الأماجد
الخزي والعار لقوى الأرهاب والتكفير والتخلف

اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن