الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باب الحديد ..وثورة السينما

باهر عادل نادى

2015 / 1 / 3
الادب والفن


أحد روائع السينما المصرية "باب الحديد "عُرض سنة 1958 م ،وهو الفيلم الحادى عشر فى مسيرة الساحر يوسف شاهين الإخراجية فى السينما المصرية، القصة والسناريو لعبد الحى أديب ؛وكتب الحوارمحمد أبو سيف ، والكاتب عبد الحى أديب يعتبر من اهم الكُتاب فى تاريخ السينما المصرية وهذا الفيلم من أهم افلامه لسرعة احداثه ولكثافة دلالاته وجدية موضوعه.
فالقصة هى :عم مدبولى صاحب كشك بيع الجرائد وراوى الفيلم " حسن البارودى " و قناوى بائع الجرائد الشهير بعروجة "يوسف شاهين" يحب هنومة بائعة فى القطار"هند رستم " وهى مخطوبة لأبوسريع شيال "فريد شوقى " (الذى يحاول ان ينشأ نقابة للعمال ) وعندما ترفض الزواج من قناوى ،ويقرأ له العم مدبولى –بالصدفة - حادثة رشيد عن أمراه مقتولة وجدتها الشرطة فى صندوق خشب مقطعة بالسكينه ! فيذهب قناوى ليشنرى سكينه ويأتى بصندوق خشب ويحاول استدراج هنومة ليقتلها كما سمع القصة من الجرنان !و يحاول قتل هنومة ولكن يضرب زميلتها البائعه(حلاوتهم ) بالخطأ و ويعطى الصندوق إلى أبوسريع ويبعت الصندوق فى قطارالبضاعة على اساس انه صندوق ملابس هنومه وعندما ترسل هنومه الصندوق الحقيقى لابوسريع، يشك ابو سريع ويذهب ليجد الفتاه المضروبة بالسكين (حلاوتهم )تنازع الروح ، ويتصل قناوى بالبوليس ويبلغ ان ابو سريع قتل الفتاه ،ولكن الشرطة تاتى وتستمع لشهادة عم مدبولى الذى يقول ان قناوى اتجنن وينصحهم بماجئ مستشفى المجانين لقناوى ، وتكون هنومه مع قناوى لاسترداد الجردل فيطاردها بالسكينة ،وتجرى منه حتى يمسكها وتقع فى سكة القطار على القضبان ويذهب اليه عم مدبولى ويقنعه انه هيجوزه هنومه حتى يرتدى قناوى قميص مستشفى المجانين على أنه جلابية الفرح ! ويُأخذ على مستشفى المجانين وهو يصرخ عم مدبولى ماتسبنيش " وفى الخلفية موسيقى رائعة لفؤاد الظاهرى ليصور لنا "ماستر فاينل " يُخلد فى ذاكره السينما المصرية!! ،بعد ما أمتعنا بموسيقاه طوال عرض الفليم !
أما التمثيل : كان فريد شوقى دوره متوسط الحجم ليس هو البطل - رغم نجاحه الجماهيرى فى ذلك الوقت- ، لكن كان دوره رائعاً يعبر عن شهامة "ابن البلد " بإداء صادق. أما يوسف شاهين فكان اداءه صادقاً وكان يؤدى بإحساس متدفق و حرفية واسطورية –دون مبالغة – واداء ينافس على جائزة الاوسكار! واما أداء هند رستم خفيفاً رشيقاً ولكنه نمطى! فى حين جاء تمثيل حسن البارودى الصوتى رائعاً أما الحركى "ملامح الوجه"متذبذباً !
اخراج : يوسف شاهين متقن للغاية كالعادة بالرغم من صعوبة المهمة حيث تم التصوير خارج استويوهات فى محطة مصر مما يُصعب المهمة ، وساعدا على هذا الاتقان مدير التصوير : الفيزى ،والمونتير : كمال ابو العلا .
لم يحقق هذا الفيلم الممتاز ايرادات "فى شباك التذاكر " حين عرض فى السينما حينذ،وتم رفع الفيلم من السينمات بعد ثلاث ايام ! ووصل الامر بأن الجمهور كسر السينما وخرج غاضباً من الفيلم !! لكن أُعيد له الاعتبار بعد ذلك بسنوات ،وتم اختيار الفيلم بين أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية !وبذلك نعتبر أن هذا الفيلم كان بمثابة ثورة على السينما المصرية !
كلمة....
ليس بشباك التذاكر وحده تُخلد الافلام !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى