الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحولات الحاسمة وانشداه المثقف الكردي

ابراهيم سمو

2015 / 1 / 4
الادب والفن



ـ مدخل الى المثقف ،بلا دلالة :
لن يقف النص هنا على معنى المثقف لغويا ولن يعرج على الدلالة الاصطلاحية اوالعرفية او البلاغية او سواها كما لن يتساءل : من هو المثقف كرديا اوهل يمكن القول بالمجمل ان هناك مثقفا عند الكرد.. لا النص لن يخوض فيما قُدِّم وسوف يتحاشى لكن ليس لقصد شائن او لغاية دفينة او لعجز في المعرفة بل تفاديا من السقوط في دوامة يعسر معها الخروج منها لدى البحث عن مضمون الكلمة وسياقات هذا المضمون ذي التشعب .

ـ لدى الكردي.. بين المثقف والحزبي :
كان المثقف اصلا مغيبا عن سوح الوسط الكردي إذ لم يتراءَ دوره يوما الامصادرا مرة لجموده وتبلده اوضعفه وعدم كفاية ادواته ازاء الازمات التي تهب اوحيال مايفعّله الحزبي ولن اقول السياسي الكردي من بهلوانيات وتلوّنات واعمال خفة كان ومايزال يمارسها هذا الحزبي كيما ينسب كل دور يلوح اليه ويحوّل من ثم الفعل الثقافي الى مجرد قيد طفح عن حساب جار باسمه الحزبي بل الى منجز سياسي اعني حزبي ناجم عن ارادة سياسية لفقها هوالحزبي كيما يتمظهرهذا المنجز اوسواه ـ تجاوزا ـ مردودا الى فِطنه ونابعا عن عنايته او حتاما يضمن حزبينا هذا تماما كحال هارون الرشيد والسحابة الماطرة ان الخراج الثقافي لن يصب الا في خزانته.
ـ لا جدوى المثقف ومأزقية الواقع الكردي :
الاحداث التي تلاحقت وما تزال ابهرت المثقف فاخد يحوم حول ما يجري بفعلها فاغرا فاه يحاول مغمورا بدهشة باهتة ان يفسر اويترجم او يعبرعن بل يقارب الواقع لكن مظهره لم يكن اكثر موفقية ممن يسعى نحو القبض على ظله او ظل سواه في مشهد كاريكاتوري دراماتيكي يحرض على التهكم والضحك والاسى معا وذلك لانه اي المثقف ببساطة لم ولايمتلك اصلا مبادرة ما ولا آلياتها كما لم يقو على رسم خط مستقل اوتأطير نهج واضح اوفرز معلم يميزه عمن سواه بل الانكى انه لاح للعيان إما مسكونا بالدين او بالحزبية الضيقة او بعشائرية مترهلة او ذا روح قومية جامدة او مثقلا بعلمانية مقيتة غير متحررة وصارمة ابعدته كثيرا عن جوهر المصاب وكنه الإصابة ومما زاد المشهد الثقافي الكردي نأياعن الواقع ان بعضا كثيرا من افراد تشكيلته استجمع اكثر من خصلة مما ذُكِر فبان المثقف عينه في الآن ذاته لعيانه حزبيا اوعائلويا في ثوب ديني اوعشائري او لبرالي ينز بالتناقضات ويعكر جمهوره بارائه غير الصائبة ولا الموفقة ويمضي في طرح رؤى ضيقة كانت استمالته عوض البحث وفق ما هو مفترض عن حلول وبدائل شاملة لمأزقيات كبرى حلت او مسائل غير مألوفة طرأتْ تستحثه على تأبط مخارج علاجية غير آجلة مما عزز ان ما يسمى بالمثقف كرديا لم يتمكن من بلورة رؤية فردية اومؤسسية خاصة به مستقلة عن الجعجعات الحزبوية السائدة التي ارهقت بدورها ساحتها المتمأزقة ،كذلك لم تؤهله ـ الهاء تعود على المثقف ـ مقدراته من ان يخرج من قوقعة (مع/ ضد ) فخانته الموضوعية بل غادره الانصاف وعجز عن المواجهة والتلويح بمشروع ثقافي يبشر بتأطير الاختلاف وتسوية الخلاف الى جسر الشروخ الشقاقية المتمخضة عبر خطاب كردي موحد وجامع، هذا طبعا لايمنحنا الحق من السهو عن اصوات ثقافية كردية استلفتت فعلا وفي اطار فردي جمهورها وفرضت وجودها و هتكت نقائص وعثرات القوّامين من تلقاء انفسهم على تدبر امور حاضر ومستقبل اكرادهم وتسييرها..لكنها وعلى الرغم من مُجاسراتها لم تغادرتلك الاصوات حدود المبادرات الفردية ولم يُكتب لها ان تشكل خطابا بمعنى خطاب ..وما ادراك ما الخطاب ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري