الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أحمد عصيد ( الرسالة 18 )

مليكة مزان

2015 / 1 / 4
كتابات ساخرة


بجوعي ...

بجوعكَ ...

بذاك الجوع ...

بما سيتواصل من فصول ذاك الجوع ...

ها أسترجع ثقتي بقدرة الكتابة على وصالك من جديد .

ها هي الكتابة عند عتبة هذه الرواية ( كمحطة إضافية في مسار جنوني بك ) ها هي تعانقك ...

كاملاً تعانقكَ باستثناء باقة الورد تلك ...

تلك التي كانت تسبقكَ ، مع كل موسم حب ، لتفشي بعطر جوعكَ إليْ !

وها أنا أسألك وقد لاحظتُ فراغ يديك من تلك الباقة ، من أي باقة :

ـ عزيزي ..

هل صرت تتشاءم من الورد منذ أن شهدت إحدى باقاته على فشل آخر وصال لنا ؟

أجبتَ وأنت تجذبني إليكَ بليونة لا تخلو من اشتهاء وقوة :

ـ بل لم يترك لصوص الله أية إمكانية لرجال هذا الوطن كي يعتذروا لنسائه الرائعات بالمزيد مما يستحققنه من ورد .

مندهشة ، وأنا أستمتع بمزيد من عناقك ، أقولُ :

ـ كيف ؟! ألم يبق إلا الورد حتى يطاله حصار ، أو منع ، أو تحريم ؟!

رافعاً بيديك وجهي نحو عوالم عينيك صححـتَ :

ـ عزيزتي ..

تحريم شيء جميل كالورد يحتاج إلى الفظيع من الوقاحة وقلة الذوق ...

لذا رأوا أن يحرموه فقط بأن يزيدوا في أسعار الوقود والحليب والخبز .

في استخفاف مني بكل باقات الورد المكلفة قلتُ :

ـ لا بأس ، عزيزي ، لا بأس . بل متى كانت لجنوني بك مطالب إضافية كباقات الورد ؟

بل أنا هنا لأعفيك من كل المطالب التي تنغص علينا نشوة الحب .

ومررتُ على شفتيكَ بكل جوعي إليك ...

وتضامنت شفتاكَ انتقاماً من كل جوع ...

أجل ، على شفتيكَ بكل جوعي إليكَ مررت ...

مررتُ أمنعهما من أن تعزفا لحناً آخر غير ذلك الذي يليق بروح اللحظة .. لحظة الصلح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وجع
.ماجدة منصور ( 2015 / 1 / 4 - 22:28 )
انعتقي من وجعك خوفا عليك من ادمان الوجع
ليس من اللائق أن تستجدي الملكة...عبدا آبق
احترامي


2 - شكر وتوضيح
مليكة مزان ( 2015 / 1 / 5 - 12:27 )
نصيحة في محلها لولا أن العبد الآبق هنا ليس مجرد عاشق خائن بل هو شعب بكامله ومن واجبي أن أوصل توجعي حتى أحرر العبد

اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا