الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أن تكون إمرأة

عهد صالح مسلماني

2015 / 1 / 4
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


أن تكون إمرأة
منذ يومين اعيدت الى الذاكرة رواية فاطمة المرنيسي " هل انتم محصنون ضد الحريم؟" رواية تتناول موضوع المرأة تاريخيا والصورة التي تمثلت بها المرأة على مدار أعوام ،في احدى ابواب الحديث الا منتهي عن سيرورة التعامل مع قضية المرأة يدور عجل التاريخ الى الرواية الأسطورية "شهرزاد وشهريار في ألف ليلة " اسطورة الحب التي بها يتحول العنف والقتل ضد المرأة الى الحب اللا منتهي تروي فاطمة المرنيسي أنه وعلى مدار الألف ليلة لم تمل شهرزاد من رواية القصص الحقيقية أو الأسطورية للملك شهريار تروي كل ليلة للملك قصص تطول حتى يطلع الصباح ولا تقتطع رقبتها "يطلع الصباح حتى تسكت عن القول المباح " في التاريخ العباسي والأموي ولربما قبل ذلك كانت المرأة حديث الرجال وكان التشويه يطالها بصورة نمطية بانها فقط ولدت لتبقى حبيسة البيت وإما الجسد الذي خلق لإغراء الرجال وإما الضعف والعنف والممارسات الجسدية العنيفة ، والحق يقال أن المرأة ذاتها ساهمت باعطاء صورة نمطية عن ذاتها ولم تقف في مواجهة الصورة المشوهة التي تبثها ماكنات الإعلام اولا وإما عجلة السينما ثانيا فبقيت تعطي إشارات استكانة وضعف لدورها التنموي ودورها المؤثر في بناء البيت المجتمع الدولة ، حينما كان شهريار ملكا واكتشف خيانة زوجته مع احد الخدم العبيد في قصره قرر قتلها هي والخادم حتى اقنعه اخوه الملك شاه زمان بضرورة بان يتزوج بإمرأة اخرى يختارها من المدينة وأن يتزوجها شرط أن تروي له قصة كل ليلة تعجبه فلا يمل وإن شعر الملك بالملل سيقوم بقطع رقبتها بقي الملك على هذا الحال كل يوم يتزوج بإمراة فيقطع رقبتها في صباح اليوم التالي فيتزوج بغيرها سريعا بقي هكذا حتى وصل سيط الملك شهرريار الى مملكة أخرى بانه يرغب بان يتخلص من عقدة الخيانة وقطع رقاب زوجاته فالملك كان زيرللنساء يحب القصص ومن لا تعرف أن تحدث زوجها بقصة سيتم قطع رقبتها في الصباح الباكر " سمعت شهرزاد احدى بنات وزراء ممكلة أخرى بقصة شهريار وكانت قارئة للقصص وتعرف ما لا يكل ولا يمل وما يعد ولا يحصى من القصص فذهبت لابيها لتخبره بنيتها بتخليص الملك من عقدته خاف ابيها ومنعها ولكنها أصرت على الذهاب وتزوجها الملك وبقيت تقص عليه القصص كل يوم دون ان تنهيها وتخبره انها في اليوم التالي ستكمل له ما تبقى من القصة بقيت تروي القصص على مدار ثلاثة أعوام اي ما يقارب الألف ليلة عولج الملك من عقدته من الخيانة وقطع الرقاب وكان كل يوم يهيم بحبها حتى انجب منها الذكور والإناث ،مثل هذه القصة التاريخية تروي كيف أن للعنف الذكوري ان يتحول بوجود الانثى الى سلام وحب وكيف أن للدور النسوي تأثير في تغير وبناء ممالك لم يعرفُ التاريخ الى النساء الحاكمات من أقصى الشرق الى مغربه "زنوبيا ملكة لتدمر بلقيس ملكة سبأ ونفرتيتي ملكة مصر وحتشبسوت قبلها ومن ثم شجرة الدر " كل هؤلاء النسوة ساهموا ببناء الشرق ،لا يقصد بالرجوع الى التاريخ والتحدث عن نساء التاريخ الندم على زمن كانت فيه النسوة ذات دور فاعل ، العديد من النسوة اليوم يرفعون شعار الحب السلام العمل التنمية في وجه كل من ينتقص من الدور النسوي ،الإسلام لم يكن يوما جاهلا ومهملاً للدور النسوي بل كرم المرأة واعطائها حقوقها وكرمها بسورة "كاملة " من 167 اية يعظم فيها دور المراة ويمجدها ويؤكد على حقوقها في الحياة والتنمية والميراث ولم يكن يوما ذا دور مضعف وغير منصف للنساء وهؤلاء المنادون بأن الإسلام دينا ذكوريا يعطي سلطوية للرجال على النساء لا يفقهون من الإسلام الى ما بدر لهم بفهمه ،النساء لم تكن يوما حكرا على الرجال واصبح الوقت أن نقول ان هذه الحياة لا تستقبل العيش بيد واحدة وان النساء لم تعد كما سابقا تسكين وتذل وتهان وتعنف وتبقى كما هي ، ويا ايها الرجال لا تعودوا لنا بعقولكم الذكورية نحن نصفكم وانتم نصفنا المتبقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إزالة 150 دودة من فم امرأة بعد إجراء عملية أسنان فى بيرو


.. بايدن ينصح الشبّان المقبلين على الزواج: تزوجوا من عائلة فيها




.. القبض على امرأة كانت بصدد بيع فتاة بمبلغ 2300 دولار في العرا


.. مقتل امرأة بريطانية في هجوم لكلبين من فصيلة -إكس إل بولي- يث




.. المشاركة دارين عزام