الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيدي حيدر العبادي ... ارجوك أن لا تتوقف

اسماعيل جاسم

2015 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


سيدي حيدر العبادي ... ارجوك أن لا تتوقف
ضيِّقِ الحبلَ واشدُدْ مِن خناقِهُمُ فربما في اِرخائه ضرر


لم نتفاجيء بما يجري في العراق ، ففي بعض المحافظات حرب على الدواعش وانشغال الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وفصائل مسلحة الى جانب هذه القوات ، وفي الوزارات تواجد دواعش بزي اخر من دون لحى أي حالقي الذقون ومرتدين الاربطة وخلف طاولات فارهة واطقم فخمة وستائر وثريات ايطالية وسيارات مصفحة وسكرتارية ووكلاء وحمايات فضائية وارضية وأجهزة اتصال بفاتورة مفتوحة وعندنا برلمان حصين رصين من وراءه سدا ومن خلفه سدا وحولهم سور سليمان لايأكلون الا من المن والسلوى، رواتب ماشاء الله اعطاهم الدستور الذي كتبوه من السفر والايفاد والنزهة للسياحة والعقود والتعاقد ولنا قادة بقدرة " عبد القادر" سلموا الموصل بشحمها ولحمها وحافظوا على القسم والشرف العسكري ولن يخونوا الامانة ، قادة فقدوا النياشين والانواط والسيارات والامتيازات لكن لايهمهم تلك الامتيازات وتلك الانواط والنياشين لهم جند فضائيون واسلحة بعتاد فاسد بفسادهم ، وقد منَّ النظام الديمقراطي الجديد بأمناء لبغداد بنوا لنا ناطحات سحاب تضاهي ابو ظبي والامارات والاردن والسعودية ولم تكن من زرق وورق وبشوارع تسع عشر سيارات وانفاق بها لايمكن للسائح أن يعدها ولنا مدن لاتعلوها النفايات وخدماتها متوفرة على مدار الساعة ولنا تسجيل عقاري محافظ على املاك المواطنين واملاك الدولة والعراق خال من العشوائيات والتجاوزات على الارصفة العامة وتجاوزات على خطوط الكهرباء ومياه الصرف الصحي ومياه الصالح للشرب ، ولنا من المجازر تزيد في الق المدينة وجمالية حدائقها ، ولنا من الموظفين لاينجز لك معاملتك الا وتقدم له هدية متواضعة تليق بمقام الموظف ، ولنا من الشرطة المحلية تتابع الجريمة وتسهر على امن المواطن وهو في مركزه ،
عذرا سيدي العبادي استميحك عذرا أن تتحملني ولو قليلا على الانجازات التي جاءت بها الديمقراطية التي اسأنا فهمها وجعلناها تمشي بالمقلوب ، لنا من الميليشيات الطائفية لها الحرية ماتؤهلها في الحركة وحمل السلاح وفتح مقرات وفضائيات واذاعات وصحف تمجد الرموز وتشيد بدورها في تحرير العراق من صدام والاميريكان ، ولنا ايضا مدارس حديثة لم تكن احدى موروثاتنا السومرية ولنا جيش لم يتسرب والى جنبه جيش أخر من الأميين ولنا من المناهج ما يسرك سيدي في الموسيقى والرسم والنحت والباليه والتمثيل في البصرة وفي محافظاتك الجنوبية والوسط ولنا وزارة ثقافة مهتمة بمشاريع تطوير بغداد لتجعلها ارقى مدينة عريقة ولنا جامعات تُخرّج الاف الطلاب ليكونوا مجهولي المصير ليصطفوا مع العاطلين ولنا مصانع ومعامل مايفوق اعدادها اعداد مصانع السعودية والاردن ولكن بحنكة مفكرينا السياسيين لدينا مصانع الفلافل والشامية ، لدينا قانون قد احال جميع مرتبكي جريمة بيع الموصل للعدالة ليأخذوا اوسمة خذلانهم .
عفوا سيدي العبادي هل ازيدك بيتا آخرمن الشعر ؟ لنا ميزانيات منهوبة ومسلوبة مثل نفطنا المنهوب واراضينا المغتصبة ، لنا فضائية واحدة من عشرات القنوات ( قناة البغدادية الفضائية ) تصرح بحقائق كانت غائبة عن العراقيين وتطلعنا بوجوه لا تتحدث الا بحقائق الارقام ولغة الوثائق ، عذرا سيدي الذي ذكرته نزر نزير والذي بقي فيض يفيض على جانبي دجلة بكرخها ورصافتها ، نحن بحاجة الى نجاح ورفع اليأس والانكفاء ، العراقيون ينظرون الى العالم وانت تعرف بأن العالم أصبح في متناول الجميع ، يشاهد التطور العلمي والعمراني والاقتصادي والحضاري ونحن اليوم ليس لدينا سوى كيف نشرع قانون الاجتثاث ومن ثم نجمله ليكون المسائلة والعدالة واشتغلنا بل ابتلينا بأعمال القاعدة على مدى اعوام خلت واشتغلنا اعواما بمشروع المصالحة السطحية أو الفوقية ونسينا المصالحة الحقيقية بمشاركة الجميع وتبني مشروع الاعتراف بالآخر ومشروع المواطنة وبناء الدولة المدنية ،. واخيرا نواجه داعش وهو ابتلاء ابتلي العراقيون بها ، هل يمكن تطبيق سياسة أو ثقافة التمر الخايس لتكون طريفا للنجاح ، ؟ أم سياسة العقاب والثواب ؟ وهذا لم يكن الا بقضاء مستقل بعيدا عن الانتماءات الحزبية وتأثيراتها ولكن نحن اما م حيرة لأننا لم نلمس العقاب للذين باعوا الموصل ولاللذين خانوا الامانة ولا للذين سرقوا المال العام سواء عن المشاريع الفضائية 4600 مشروع وهي مقبوضة اثمانها بالترليونات ، لم نلمس من سيادتكم الاقتصاص لتشفي غليل صدور قوم مهجرين ونازحين ومظلومين وجائعين من مما ذُكر ولم يذكر ، اناشدك سيدي العبادي لتكن علاقتك مع الشرائح الخاسرة ابناءها واموالها وممتلكاتها والذين لم يجدوا فرصة عمل والذين يبحثون بقمامات المدن ، لايوجد لدي قول آخر سوى الله يكون بعونك والمخلصين معك، الذين يتوقون ويتطلعون الى عراق يتعايش فيه الجميع ، ان التركة ثقيلة وتحتاج الى صبر وتأن ولكن المواطن بحاجة اليكم ولا تنهكوه وتضيفوا عليه عبئا ثقيلا آخر بتحمله شد الحزم على البطون بطونهم بالاساس فارغة فكيف يشد البطن الحزام ؟، شكرا سيدي للاطالة مع التقدير
اسماعيل جاسم .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عالم مغربي: لو بقيت في المغرب، لما نجحت في اختراع بطارية الل


.. مظاهرة أمام محكمة باريس للمطالبة بالإفراج عن طالب اعتقل خلال




.. أكسيوس: مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر يوافق على توسيع عمليا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من الطلاب المتضامنين مع فلسطين ب




.. مئات المحتجين يحاولون اقتحام مصنع لتسلا في ألمانيا.. وماسك ي