الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيعة للبيع 2/2

محمود جابر

2015 / 1 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الشيعة فى مصر عنوان "فرعى" كبير لعنوان "رئيسى" أكبر، وهو الشيعة فى العالم العربى، وقبل ان نتكلم عن الشيعة فى العالم العربى وعلاقة هذا الملف بهذا الصراع الاقليمى الذى تحول الى ساحة حرب مفتوحة لاطراف متعددة علينا ان نفتح هذا نتعرف على هذا الملف.
منذ ان تواجد السيد طالب الرفاعى فى مصر بدأ يحدث حراك فى البيئة الثقافية والمعرفية وهذا الحراك كان حراك " اعتقاديا شيعيا" فى الاساس اخذ نمط البناء الفكرى والتنظيمى للحركات الاسلامية السنية بكل ما تعنى الكلمة من معنى، غير انه كان يهدف للعمل الدعوى والتواجد الفكرى دون العمل السياسى، فقد وصل الرفاعي للقاهرة ليلة العاشر من محرم 1969م، وبقى بها حتى عام 1985، ومن خلال عضويته فى موسوعة جمال عبد الناصر الفقهية، وحضوره فى مؤتمرات الازهر الشريف وعلاقته بجمعية الشبان المسلمين والعديد من وجوه المجتمع المصرى، اضافة الى وسائل الاعلام، وحضوره فى المناسبات العامة استطاع ان يضع " الرفاعى " لبنة التشيعى الجعفرى الحديث فى مصر .

ثم جاءت احداث الثورة الايرانية التى استطاعت ان تبهر العديد من شباب الحركة الاسلامية المصرية بقدرة تنظيما اسلاميا على ان يقهر طاووس المنطقة ورجل امريكا، ثم يحتل هذا التنظيم السلطة فى ايران وينابذ امريكا العداء ويرفع شعار " الموت لامريكا"، ثم شعارا آخر استخدمته الحركة الاسلامية بعد ذلك " لا شرقية ولا غربية ... اسلامية .. اسلامية" ووجد فيها الشباب المصرى ضالة يمكن الاهتداء بها فى ظل صراعهم مع السلطة فى مصر.

وعليه بدأ رافضا اسلاميا جديدا اكثر زخما فى الساحة المصرية تخوفت منه السلطة وخاصة مع اعلان الخمينى تصدير الثورة الاسلامية.

ثم زاد الطين بله بعد ان استقبلت مصر شاه ايران، ووقوع مصر فى فخ الابواق الوهابية التى حاولت ان تصدر مبكرا فكرة محاربة الشيعة متأثرة بمناخ البيئة السعودية أو محاكية لها، وعليه جرت آلة الدعاية المصرية الوهابية تنتظم فى دورة اعلان الحرب على الشيعة التى لم يكن المجتمع المصرى مكترثا بها او بما يجرى ومن خلال مجلة " التوحيد" الصادرة عن جمعية انصار السنة المحمدية بدا النفخ فى نار المذهبية فى مصر، ولم يكن هذا موقف الوهابية وحدها، بل ان كبرى الاصدارات " العلمانية" المصرية وهى " روزاليوسف" بدات تنظم حملات ضد الشيعة ولكنها لم تاخذ جانب التكفير الاعتقادى مثل " التوحيد" ولكنها اخذت جانب التخوين السياسى والتحريض الامنى.

ولا يمكن ان نبتعد كثيرا بعد ذلك عما جرى فى حرب الثمان سنوات بين العراق وايران والتى اخذت طابعا مذهبيا وقدم صدام حسين على انه قائد القادسية، فى اشارة واضحه بانها حرب العرب ضد الفرس، ورغم ان الشارع المصرى لم ينظر للحرب يومها بهذا الشكل المذهبى ولكن الجهات الامنية فى مصر حاولة ترسيخ ذلك المفهوم من خلال العديد من القضايا وإلقاء القبض على العديد من الشخصيات الشيعية بمصروكذلك تنظيمات شيعية تستهدف قلب نظام الحكم !!


شيعة للبيع :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=388720








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة