الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبكات التجسس و الجماعات الجهادية تهدد الامن القومى المصرى فى سيناء

سيد حسين

2015 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



عمليات القاعدة على حدود اسرائيل ذريعة لتل ابيب لدخول الاراضى المصرية بحجة حماية حدودها

قناة السويس .... الهدف الاول لاسرائيل بعد اجتياح سيناء
و مخطط امريكى تناصره قطر و السعودية و600 جمعية اهلية

سيد الحديرى
تناولت المحافل البحثية الاحداث الراهنة فى سيناء باهتمام شديد و علق الباحثون على الاحداث التى أعقبت حادث رفح بأن لها من الخطورة ما من شأنه الاضرار بالامن القومى المصرى ؛ بل قد يتمادى ذلك الى خطر توريط الدولة المصرية فى حرب اقليمية او احتلال اجزاء من سيناء .
و علق لدكتور رفعت سيد احمد الخبير السياسى و مدير مركز يافا للدراسات و الابحاث على هذه الاحداث مشيراً الى ان أخطر أشكال التهديد هو ما يتصل بسيناء التى تركناها بلا تنمية حقيقية والآن يتم اختراقها سواء من خلال العدو من شبكات تجسسيه على امتداد الحدود مع مصر (قرابة الـ 250 كم) أو من خلال جماعات (القاعدة) والتيارات المتشددة والمنتشرة اليوم فى سيناء (60 ألف كم2)

وقال أن الهدف الاستراتيجى لأى دولة معادية و خاصة اسرائيل هو السيطرة على قناة السويس ومدن القناة كهدف حيوى وأن اتجاه التهديد الرئيسى لذلك هو سيناء ومن هنا وجب علينا عند التخطيط على المستوى الاستراتيجى لتحقيق الأمن القومى أن يكون هدفنا الدفاعى هو تأمين قناة السويس ومدن القناة والدفاع عنها بعمق من اتجاه الشرق ؛ مؤكدا على ان العدو الصهيونى يريد اغتيال سيناء ، سواء بشكل مباشر عبر خططه التخريبية المتمثلة فى تهجير فلسطيني غزة واعتبار سيناء وطناً بديلاً لهم أو من خلال زرع شبكات وأجهزة التجسس عن بعد ، أو بطرق غير مباشرة عبر جماعات وتيارات الغلو والتشدد الدينى ، إن هذا الاغتيال يحتاج إلى مواجهة ، والمواجهة لابد أن تكون عبر تنمية وتعمير سيناء ولكن وفق خطط تعمير مقاومة وجريئة وليس فحسب خطط زراعية أو صناعية أو سياحية محدودة الدور والأهمية .
و اوضح رفعت ان خط الدفاع الاول عن بوابة مصر الشرقية يتمثل فى تعمير شبه جزيرة سيناء و إن هذا التعمير يحتاج الآن وعلى وجه السرعة إلى تشكيل لجنة عليا سياسية عسكرية اقتصادية حضارية عاجلة تقوم بإعداد التخطيط المتكامل النهائى ووضع تصور للرؤية المستقبلية للتعمير والتنمية الشاملة لسيناء باستخدام الأسلوب العلمى بحيث تكون كياناً اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً متماسكاً ، يحمى سيناء من المخاطر الإسرائيلية القادمة .
و اشار رفعت الى ان انصراف القوى الوطنية والإسلامية المصرية ، إلى صراعات وهمية حول الانتخابات والدستور و السيطرة على مفاصل الدولة من قبل تيار واحد (رغم أهميتها) وتركهم لملفات كبرى مثل ملف (سيناء) ، يعنى أنهم ينسون أحد أبرز ملفات الأمن القومى المصرى ليلعب فيه العدو وهو مستريح البال ، وإذا لم ننتبه جميعاً لهذا الخطر القادم من سيناء وحولها ، والذى تركه لنا الرئيس المخلوع ، كالفخ لنقع فيه فإن كل الجهود التى نبذلها لبناء مصر الجديدة سوف تنهار ستكون سيناء بوابة هذا الانهيار ، والعدو الأمريكى بجواسيسه وسفارته فى القاهرة والـ 600 منظمة وجماعة أهلية التى تمولها فى مصر جاهزة للعب هذا الدور ، وسيساندهم فيه (قطر) والسعودية ومنظمومة دول الخليج المحتل أمريكياً

صديقي محمود جابر مدير مركز النور للدراسات و الابحاث أكد لي ان الاختراق السيناوى موجود منذ عهد مبارك مدلللا علىذلك بالانفاق التى اصبحت تمثل صداعا فى رأس النظامين المصرى و الفلسطينى و مثلت من جهة ثالثة مصدر بالغ الخطورة و الازعاج لدولة الاحتلال الصهيونية ؛ و اوضح جابر ان نشاط الجماعات الجهادية فى سيناء يزيد على عشرين عاما
فسيناء ومنذ السنوات الأخيرة لحكم حسني مبارك، كانت تعتبر من المناطق التي يمكن التعامل معها باعتبارها بيئة حاضنة لتنظيم القاعدة، بسبب ما تشهده من صراع بين الدولة المركزية في القاهرة والبدو الذين يعيشون فيها بما أدى إلى فوضى، وهو صراع جاء على خلفية سوء أوضاع سكان المنطقة وتغافل السلطة المركزية عن تلبية مطالبهم وهي مطالب تتمثل في تفعيل القوانين الخاصة بالمواطنة إزاءهم وعدم التعامل معهم باعتبارهم غرباء عن مصر، وإنما يمكن أن نضيف أسباباً أخرى تتعلق بالموقع الاستراتيجي المهم لسيناء في إطار تحولات استراتيجيات القاعدة على الصعيد العسكري
كما التواجد في شبه جزيرة سيناء بالنسبة لتنظيم القاعدة أو أي جماعة جهادية مرتبطة به أمر منطقي، فمن جهة هناك حالة عدم الاستقرار الأمني والطبيعة الجغرافية للمنطقة، ومن جهة ثانية هناك أسباب أخرى يمكن أن تدخل ضمن أهداف التنظيم واستراتيجيته للمرحلة الراهنة، فالقاعدة يعمل حالياً في مناطق إما تطل على البحر الأحمر أو يمكنها أن تؤثر على حركة الملاحة فيه، ويعتقد أن ذلك يأتي بسبب الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لهذا الشريان الملاحي الدولي، خاصة في ظل استمرار اعتماد الاقتصاد الغربي على النفط الذي يأتي عبر هذا الشريان.
ومن جهة ثالثة فإن شبه جزيرة سيناء تعد منطقة قريبة من إسرائيل وبالتالي يمكن القيام عبرها بعمليات ضد إسرائيل


و ساهم فى زيادة اعداد المناصرين للقاعدة و نشاطهم الجهادى القرار الاخير لرئيس الجمهورية باطلاق سراح المعتقلين من اصحاب الفكر الدينى المتطرف ؛ و لكن الفكر الجهادى و العناصر المتشددة لا تمثل ازعاجا لاسرائيل بل على العكس فان مصلحة تل ابيب القصوى فى وجود هذه التيارات بالاضافة الى تصاعد نشاطها حتى تكون الاحداث ذريعة لها لدخول سيناء بحجة حماية امنها الحدودى .
و قال جابر ان انشغال الرئاسة المصرية بالصراع على السلطة و استغلال حادث رفح للاطاحة بقيادات الجيش يمثل خطأ فادح لولا ان الظروف خدمت على ه ذه القرارات بسبب التوتر الاقليمى المتصاعد فى المنطقة بسبب القوة الايرانية المتصاعدة .
و اكد جابر ان الصراع الايرانى الاسرائيلى يحول دون تنفيذ الكيان الصهيونى لمخطط احتلال سيناء حتى لا تفتح اسرائيل الصراع على عدة جبهات فى مصر و سوريا و ايران ؛ لافتا الى ان تنفيذ المخطط الاسرائيلى يتوقف على طبيعة الصراعات فى المنطقة مؤكدا انها مسألة وقت لا اكثر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -