الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عام جديد...وحال الشعب الفلسطيني الانقسام!!

رياض علي العيلة

2015 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



عام جديد...وحال الشعب الفلسطيني الانقسام!!
الدكتور رياض علي العيلة
قبيل انتهاء عام 2014م...بيوم واحد... قدمت القيادة الفلسطينية م.ت.ف ...مسودة مشروع إنهاء الاحتلال خلال عامين إلى مجلس الأمن...وقد صاحب تقديم المشروع...جدل بين الأطياف السياسية ..مرة مطالبة القيادة بالتريث وتقديمه بعد استبدال أعضاء مجلس الأمن غير الدائمين مع بداية عام 2015م... فالمشروع عادة يتطلب موافقة تسعة أعضاء من بين 15 عضو أعضاء مجلس الأمن...ومرة يطالبونها بعدم التوجه للأمم المتحدة لأن موقفها محدد ومعروف مسبقا من القضية الفلسطينية...وتارة...وتارة... للموافقة عليه...ولكن الموقف الأمريكي المعارض الدائم للرؤية الفلسطينية...كان جاهزا استخدام حق النقض الفيتو لتعطيل المشروع ...وهو ما حصل.. رغم ما تدعيه من وساطة نزيهة !!...والأهم من ذلك...أن الإدارة الأمريكية قد منحت المال السياسي لكي يأخذ دورا سياسيا وأساسيا في عدم الحصول على الأصوات المطلوبة...حتى في حال موافقة بعض الدول من خلف الكواليس على الرؤية الفلسطينية!!...مع المعرفة المسبقة للدور الأمريكي...في تقديم المساعدات للدولة الإسلامية الأفريقية ...نيجيريا...للوقوف بجانب القضية الفلسطينية...وهذا الوضع سيستمر حتى وأن تأجل التصويت إلى العام الجديد 2015 ما دامت الإدارة الأمريكية تسيطر على السياسة الدولية؟!!...على الرغم من ذلك أن ما تحتاجه الحركة الوطنية الفلسطينية للاستمرار في نضالها...هي الوحدة الوطنية....وإنهاء الانقسام...واستمرار العمل الدبلوماسي الشاق...لإقناع الدول بالوقوف إلى جانب قضيتنا الفلسطينية...وفي مواجهة اللوبي الصهيوني...والإعلام الغربي المناهض للقضية الفلسطينية...الذي لا يتم إلا بواسطة شعب متحد تحت سلطة وسيادية...وذات هدف مشترك...وهذا يتطلب إرادة وقدرة على التراجع عن الأخطاء ...وترك الشعب الفلسطيني يقرر ...مما يبعده عن الأخطار التي تواجه من الداخل ...ومن الخارج...بسبب الانقسام ...والمناكفات ...ومن الخارج بسبب التحالفات الإقليمية التي لا تريد أن تحل القضية الفلسطينية لأسباب لا يعرفها إلا أصحابها!!...وإذا استطعنا أن ننجز ذلك...فمشوارنا القادم عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها ووكالاتها المتعددة لن يكون شاقا.. بل للاستمرار في نضالها للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة...أما إذا استمر الحال في انتقاد بعضنا البعض سنبقى نراوح مكاننا..حتى تنتهي القضية!!..ويضيع النضال الذي خُضِبَ بالدم والمال والأبناء.. فلنحافظ على القضية...وانجازاتها ...التي هي انجازات شعب وقضية...صنعت لصالح الكثير من المقهورين ومن المظلومين من الفلسطينيين التي تنعكس على أحرار العالم وخاصة..بعد ما سمي بثورات الربيع!!...سواء في شرق أوروبا ...أو في دول الشرق الأوسط...حيث أن نهايتها ...قسمت المقسم وجزأت المجزأ ...أنظروا إلى مصير أوكرانيا...وسوريا..والعراق وليبيا ...فالسياسة الاستعمارية واحدة..هدفها إعادة السيطرة على ثروات الشعوب وإعادة السيطرة على العالم!!!
فالقضية الفلسطينية لا تزال قائمة .. وأحد القضايا العالقة ... ومن الغباء إنكار ذلك ...فهي إحدى مخلفات عصر الاستعمار...الذي يبدو أن الشعوب المتحضرة والأمم المتحدة بميثاقها وقوانينها ومؤسساتها ووكالاتها!!... تفشل مرة أخرى في الوصول لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني عبر إقامة دولته المستقلة على أرضه ... ومرة أخرى تبرهن المؤسسة الدولية على عدم قدرتها _حتى الآن _ عن التخلص منها ... عبر إيجاد حل عادل لها... رغم تأييد شعوب الكرة الأرضية ...للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ...من خلال برلماناتها التي أدركت أنه لابد من إزالة الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني ... ولحق بعدالة قضيته السياسية والإنسانية...وأن هذا التحول لدى الشعوب لم يكن ليحدث دون التضحيات التي دفعها ويدفعها شعبنا الفلسطيني حيثما يوجد الفلسطيني في مخيمات الشتات وفي الدول الأوربية شرقها وغربها ... وفي الأمريكتين الشمالية كندا والولايات المتحدة الأمريكية... والمنتشرين في دول أمريكا اللاتينية..وفي دول الغربة كافة...فمن الطبيعي أن نهاية القضية الفلسطينية هي عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وترك المجتمعات الأخرى لأهلها!!...وهو ما يعرف بحق العودة الذي أقرته الأمم المتحدة في قراراتها العديدة...فعندها تختفي المشكلة الفلسطينية ويعود الفلسطيني إلى الأرض التي لن يجد فيها الاضطهاد...
في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني...يستدعيه أن يكون قادرا على حماية نفسه من خلال الانضمام الفوري لمؤسسات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وخاصة محكمة الجنايات الدولية الذي تم التوقيع على الانضمام إليها...إلى جانب عشرين مؤسسة دولية، بعد فشل مجلس الأمن بالاعتراف بالحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة بعد جلاء الاحتلال...لملاحقة مجرمي الحروب ضد الشعوب..كما نؤكد على مطالبة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من توفير الحماية اللازمة لشعبنا الفلسطيني ليتمكن من إدارة نفسه بنفسه على تراب وطنه في ظل دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا