الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التراث الشعبي والتاريخ (أحاديث مجالس بغدادية )

حبيبة الله

2015 / 1 / 7
الادب والفن


لعبت المجالس الادبية ببغداد دورا مهما في تنوير روادها وباقي الناس من خلالهم .
فمنذ العصر العباسي وبغداد تضج بالمجالس الادبية وكان ذروة نشاطها في نهاية الدولة العثمانية وبداية الحكم الوطني في العراق ,
وكان لها حضور في اغلب الفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية بصورة عامة .
تميزت مدينة بغداد عن غيرها من الحواضر العربية بمجالسها الادبية التي نشأت منذ أن اسس الخليفة العباسي المنصور المدينة .
وقد نتقلت لنا كتب التراث جودة ما كان يطرح في هذه المجالس التي احتوت على كبار أدباء وشعراء العرب .وتقلصت وأنحسرت المجالس تدريجيا طوال الفترة المظلمة ,
وعاودت الظهور بشكل خجول في العهد العثماني واتخذت اسما (القبول )وهو مصطلح عثماني حيث يستقبل صاحب البيت ضيوفه .وقد دأبوا بعض الشيوخ من كبار السن على تسمية المجالس بأسم ( قبولات )
وقد انتقلت بعض المجالس من المحافظات للعاصمة بغداد كما هو الحال لمجلس الشعر باف الذي أسسه الوجيه حسين الشعر باف في الناصرية ثم انتقل الى بغداد وافتتح مجلسه الاعرق فيها ,ليديره ولده الكبير من بعده المرحوم الحاج علي صائب الشعر باف
بمساعدة من اخوانه الحاج أحمد والحاج نجدت رحمهم الله جميعا .

والدكتور حكمت الشعر جاف الطبيب المعروف له المجلس وما زال يدار الى يومنا هذا منه ومن أحفاده الحاج حسين الشعر باف .ومجلس الاديب اللغوي الدكتور كبد الرزاف محي الدين الذي انتقل من النجف الاشرف الى بغداد .
ومازال يعقد ندواته أماسي الثلاثاء حيث يتناوب اولاد الفقيد على ادارته ونتذكر جهود الاستاذ اوس والدكتور زهير والدكتور محي الدين الذين جعلوا من المجلس منارة ثقافية الى يومنا هذا .
وكذلك مجلس المرحوم السيد مكي والسيد جاسم الذي انتقل من مدينة الناصرية الى بغداد وكان مجلسا ثقافيا رائعا لكنه أقفل بوفاة صاحبه رحمة الله عليه .ومجلس المرحوم محمد جواد الغبان الذي انتقل معه من النجف الاشرف .
وكان يعقد اماسي الاحاد في بغداد حتى اضطر الى تعليقه في ذروة الحصار منتصف التسعينات .
اما المجالس التي كانت تعقد في مدينة بغداد فهي كثيرةوعصية الحصروالعد .
فقد كان للاب الكرملي وللشيخ محمد رضا الشبيبي وعدنان القصاب وبعض النخب السياسية والاقتصادية والثقافية مجالسهم التي توقفت او أغلقت بعد وفاتهم .....
في طرفي بغداد كان منتدى الكاظمية ومنتدى الامام الاعظم من المجالس الثقافية المتميزة .بالاضافة الى ندوة الثلاثاء :
وهو مجلس العلامة الدكتور حسين على محفوظ .فأن الشيخ محمد حسن آل ياسين الباحث الكبير كان له مجلسا عامرا وقد أغلقا مجليبهما في بداية الثمانينات لظروف سياسية انذاك ,
وكان مجلس الدكتور عبد الحميد الهلالي يضم نخبة من المثقفين في الادب والسياسة والاقتصاد وقد أقفل بعد وفاة صاحبه .
وكذلك مجلس الدكتور رشيد العبيدي الذي يتخذ من مكتبة حمدي الاعظمي مقرا له وأقفل بعد وفاته .
إما المجلس الذي أستمر من العهد الوطني الى يومنا هذا فهو مجلس السيدة (هبة الدين الشهرستاني )والذي يعقد في مكتبة الجوادين في الكاظمية حيث دفن صاحب المجلس .
وقد استمر هذا المجلس ليومنا هذا ويديره أحفاد السيد الشهرستاني .وكان للشيخ المدرس مجلس راءقا في الاعظمية أغلق بعد وفاته ,
ولم يعمر مجلس الدكتور راجي التكريتي طويلا ,وقد تميز مجلس المرحوم الحاج جاسم الربيعي بمتابعة رواده في التسعينيات وبعد وفاته استلم اولاده ادارة المجلس .
وقد اسسوا مشكورين رابطة للمجالس الثقافية البغدادية .وما زال المجلس يواصل نشاطاته الثقافية ....وبدأ الدكتور عادل المخزومي ندوته المخزومية في منتصف التسعينيات ايضا .
وما زال مجلسه عامرا برواده
وكان مجلس الخاقاني الذي تأسس في الكاظمية من بغداد في الخامس من مارس (آذار ) من عام 1989للميلاد بمقترح من الدكتور علي الوردي وبموافقة من العلامة حسين علي محفوظ وببركة العلامة الشيخ عيسى الخاقاني وبأدارة الدكتور محمد عيسى الخاقاني (الكاتب العراقي )الذي له دورا مهما في رفد الثقافة العراقية الاصيلة والذي أعد هذا الموضوع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب


.. كلمة أخيرة - صدقي صخر: أول مرة وقفت قدام كاميرا سنة 2002 مع




.. كلمة أخيرة - مسلسل ريفو كان نقلة كبيرة في حياة صدقي صخر.. ال


.. تفاعلكم | الفنان محمد عبده يكشف طبيعة مرضه ورحلته العلاجية




.. تفاعلكم | الحوثي يخطف ويعتقل فنانين شعبيين والتهمة: الغناء!