الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من عادة العواد ........

منصور الريكان

2015 / 1 / 7
الادب والفن


(1)
من عادة العواد إطراب النساء اللابسات سوادهن من الكروبْ
واللائي كن بانتظار رجالهن من الحروبْ
من عادة العواد تخفيف التوارد بالخواطرْ
أو مسك عنقود الهواء ليرسم حب المشاعرْ
هي شيمة الحدس الموشى بالغريزةْ
وأقول يا رباه كم نفسي عزيزةْ
في بيتنا نام المغني والربابة جاثمةْ
وسننظر بوح الليالي للسنين القادمةْ
من عادة العواد عزف النائبات على الوترْ
ما حالنا غير اجتراث مصائب لم تنتظرْ
ومسحت خيط المجد من بوح الليالي في ارتشافي للعبرْ
يا أيها الوطن استرح بين البيوت الكالحاتْ
وارسو بمجدك خربتك النائباتْ
واحفر مرافيء دبكة الخلان في الزمن السحيقْ
ونقول مهلاً شاب عواد البلادْ
ومضى يدندن رافضا طرب العبادْ
والريح تعبى هالني كسو الرمادْ
ما عدت أذكر غير إني بارتدادْ
هجع الصبايا والصبيات انتشين ونادموني في التشفي العازفونْ
ومللت من بوح الندامى للنساءْ
صبراً ويا وطناً مباح للذنوبْ
وكذا الأحبة غادروك بانتكاسةْ
عادت ذئاب الليل تعوي في شراسةْ
قتلوا بلادي وانبروا يتضاحكونْ
يا شيمة الغدر المهادن للسياسةْ
وتعيش يا بلدي التعاسةْ
من عادة العواد تقبيل احتباسةْ
ونشيده للشعب يطويه الحماسةْ
مهلاً اتلك يا وطني الكياسةْ

(2)
وأنا كما العواد يطربني رؤاكِ
كترنم العشاق عند هواكِ
تتوردين وتنتشين كما الأغانيْ
وأقول مهلاً إرتويني كالأمانيْ
دوسي على فيء الهوى
أنتِ الجوى ...........
وصداكِ يغفو في زمانيْ
وترنّمي يا أجمل الملكات بالإحسانِ
ويهز صوتك ناكر الضد المرافق للزمنْ
وأنا أبوحك أُمتحنْ
أنتِ الوطنْ .............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصوت المتعدد
رائد الحواري ( 2015 / 1 / 7 - 16:55 )
ما يميز النص هو وجود اكثر من مخاطب، فمرة يكون المللقي، ومرة يكون الوطن، في الاول كان الحديث يأخذ وتير عادية، وعندما يخاطب الوطن ترتفع، وكأن الشاعر ـ في العقل الباطن ـ لا يستطين ان يتحدث عن وجع الوطن إلا بالصوت المرتفغ، وايضا يؤكد هذا الامر على الصدق فيما يكتبه الشاعر،فعندما قال : - يا أيها الوطن استرح بين البيوت الكالحاتْ
وارسو بمجدك خربتك النائباتْ
واحفر مرافيء دبكة الخلان في الزمن السحيقْ
صبراً ويا وطناً مباح للذنوبْ- فهنا كان المخاطب حاضرا وليس بغائب، مما يجعل وقع الكلمات على السامع شديد،
من خلال هذا الخطاب للوطن يكشف الشاعر الحالة البائسة التي يعاني منها الوطن، فهو يكذب ويعري كل المدعين بالحرية والسعادة التي جاءوا بها للوطن.


2 - محبتي
منصور الريكان ( 2015 / 1 / 9 - 13:46 )
الاستاذ رائد الحواري المحترم
شكرا لملاحظاتك اصبت كبد الحقيقة نورتني اشكرك

اخر الافلام

.. حريق في شقة الفنانة سمية الا?لفي بـ الجيزة وتعرضها للاختناق


.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي




.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات


.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة




.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها