الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروبّا بفلسطين

طلال الصالحي

2015 / 1 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


في ذكراها الرابعة ـ ستشتعل مصر .. فمثلما اصطف الكثيرون من شعب العراق مع داعش وكانوا لها حاضنة لوجستيّة بسبب طائفيّة المالكي وصبيانيّته السياسيّة واضمحلال أهداف حزبه حزب الدعوة وعمالته المكشوفة أدخلت العراق في نهب منظّم وفوضى أمن عارمة وإفلاس شامل مالم يعلن العبادي عدّة خطوات حاسمة وسريعة بكسب ما استطاع لاستقلاليّة القرار العراقي ووقف النشاط الإيراني بأشكاله والمباشرة ببدء محاكمة أعضاء الحكومة السابقة وإسكات الفضائيّات الّتي ما زلت تروّج للمالكي وكأنّه رئيس وزراء مجاز لأسباب مرضيّة ! , فكذلك الوضع في مصر مقبل على فوضى عارمة بسبب فساد القضاء بخصوص الأسبق محمّد حسني ستكون ازائها وإزاء الكثير أحداث سوريّا الدمويّة مقدّمة لفلم قبل عرضه إزاء ما مقبلة عليه مصر من دمار وشيك إن لم يخرج المصريّون إلى الشارع لتصحيح جزء من "الانقلاب" ثمّ لقصر عابدين لإجبار السيسي إيقاف القضاء المنحاز للرئيس الاسبق دوناً عن بقيّة المتّهمون المصريّون في حين "لفلف" القضاء قضيّة محمّد مرسي بعد أن امتدّت أيدي غريبة "ليست غريبة جدّاً" من خارج مصر فلفّقت ضدّه تهمة ولا أقلّها الخيانة العظمى , هي كما تبدو متشابهة الأغراض والأهداف وما فعلته فضائيّة الجزيرة "الثوريّة" من أناشيد مقتطعة من زمن عبد الناصر رافقت "ثوّار" ليبيا وطائرات الناتو تدكّ جيش ليبيا ! ليس دفاعاً عن مرسي فحكمه كان سيجرّ البلاد إلى انصراف شعب مصر عن الوعي وتوزيع مصر تركة للطامعين باسم الإسلام , لكن للمقارنة الغير عادلة فقط والّتي تدلّ إن دلّت عن وجود نوايا غامضة ومبيّتة تقودها دولاً "ثريّة" لا نستبعد التصريحات الاسرائيليّة مؤخّراً بهذا الصدد من بينها إطلاق بالون على أساس "طلب إسرائيلي من السعودية مشاكستها الاعتراف الأوروبّي بفلسطين" , ومدخل الخليج لمصر لإنقاذ مبارك هو دعم السيسي بانقلابه العسكري أعيدت على إيقاعه أناشيد اشتهرت زمن ناصر , ما يدلّ بوضوح أنّها ذات اليد نفسها الّتي أشرفت على إسقاط القذّافي تزامناً لبرنامج دعائي مكثّف للسيسي نشرت له صورة وهو طفل "على أساس أنّه السيسي!" يقدّم زهور لناصر والأخير يقبلّه ! فالتكثيف الدعائي لصالح السيسي أظهره وكأنّه على خطى ناصر ! ولربّما هي برأيي "جرّة إذن" للشعب المصري تريه أميركا على يد مرسي الكهنوت والظلام فيرضى ب"صخونة" السيسي وهو يفكّك جيش مصر مُكرهاً وأمام عينيه , "ولو فيما بعد !" هو احتمال وارد فقط لم أستطع الآن جمع مفردات الكيفيّة لذلك , ولو نلاحظ أنّ برنامج الانقلاب معدّ على نفس نسق "ثوّار ليفني" في ليبيا وإن اختلفت الطرق عندما عرضت "الجزيرة" أناشيد عمر المختار وبمقاطع من فلمه لأجل إعادة علم الاحتلال الإيطالي لليبيا ! ومثل هذا مستحدث إعلامي نفسي مختبري قابل للتحليل مستقبلاً لكشف طريقة التزييف بنفس مادّة "علاجها الثوري" ! .. الربيع اتّضحت غايته وسكتت أخيراً الافواه والاقلام المروّجة له واشتغلت كمكنسة لتنظيف الطريق أمامه "كما لم تهدأ بعض أقلام المالكي تكنس طريقه لولاية جديدة" ! وأرادت ترويج ثوريّة الربيع وثبت زيفه قطعيّاً وقد سبقه "أرابيع" براغ وبريسترويكا روسيا وجدار برلين وشاوشيسكو وألبانيا ويوغسلافيا وثورة الخميني وربيع بكّين , فربيع تونس ماهو إلاّ ربيع اسقاط ليبيا ومصر أو "لتحرير العرب من المستبدّين" والهدف الحقيقي إسقاط سوريا وسط "الحشر" ف"الحشر مع الناس عيد" ! وقد ذكرت مع من تنبّهوا بلحظتها للربيع المزعوم فنشرت فيه مقالين نشرا في بعض المواقع "أوّلهما كان معنوناً ب"ما أشبه يوم علي زين العابدين بأمس خميني" وبعجالة أملتها سرعة الحدث والمفترض هو "ما أشبه يوم زين العابدين بن علي بأمس شاه إيران" ولم أعلم حينها كيف لملمت ذاكرتي بلحظة أحداث بعيدة جدّاً جرت في إيران وربطت مع مستحدث ! أمّا كيف ستعاد الأمور إلى نصابها "بعد إسقاط النظام السوري" لو سلّمنا بهوى أميركا بشرق خالٍ لها فذلك سهل طالما أموال الخليج جاهزة وهي الّتي أمدّت السيسي بما يحتاج , والحكم ببراءة مبارك شاهد ودليل رغم إنّني من الّذين يشكّكون حول "استراتيجيّة" أوروبّيّة "غير مفهومة بالنسبة لي لحدّ اللحظة" بعزم دولها الاعتراف بفلسطين , إلاّ أنّ هذا الموضوع باحتمالات عدّة لا مجال لسردها لكن , لنتخيّل جيش مصر وقد وقع بأيدي الإخوان بعد انقلاب السيسي! وهو ما يعملون عليه حثيثاً ويستوجب الانتباه لحدوث مشهده في مصر وبتشجيع اسرائيلي , ليس بمستغرب أنّ نرى على مدى المستقبل المنظور أسلحة جيش مصر تسرق أمام الأعين والكاميرات أو تُستخدم في حروب ثأريّة على غرار ليبيا يتمّ شحنها بأموال وأدوات التحريض الخليجي ولا ننسى تناقضات المجتمع المصري الأبديّة القابلة للانفجار بما لا يذر ولا يبقي , وعندها سيتحوّل القرار الأوروبّي صوب الاعتراف بفلسطين إلى هيمنة إسرائيليّة على الفلسطينيّين ومداعبة لنظام مصري "قادم" مشابه لنظام العراق فجيش مصري وقد تبعثر ستنهي معضلة كبيرة أمام الاسرائيليّين بعدما تخلّصوا من معضلة جيش العراق وأنهت دور الجيش الليبي وبمشاغلة جيوش سوريّا والأردن والعراق وتونس والجزائر بحروب "الارهابيّون" فمنهم الآن بالذات من يريد تدمير جيشي مصر والجزائر باسم الإسلام ! ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف سيؤثر تقدم اليمين الشعبوي في الانتخابات الأوروبية على مس


.. يوسف زيدان يتحدى علماء الأزهر ويرفض تجديد الخطاب الديني | #ا




.. جهود أميركية مستمرة لإبرام هدنة في غزة على وقع عمليات إسرائي


.. اندلاع حريق شمال هضبة الجولان إثر عبور طائرتين مسيرتين من جه




.. نتنياهو أسير اليمين…وأميركا تحضّر للسيناريو الأسوء! | #التاس