الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فول وإرهاب وأصناف الكلاب

سميرة مراد

2005 / 9 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لايمكن إهمال دور الفرد في حركة التاريخ وتطوره وان كان دوره محكوما بسياقه المنطقي ووجهته التاريخية، وبعض الأدوار قد تكون مؤثرة إلى درجة الحسم وخاصة إذا ما تحول هذا الدور إلى رمز يلتف حوله الغالبية العظمى من الشعب.فما حدث مع الشهيد عثمان علي ألعبيدي إلا مثالا قريبا لدور الفرد وتحوله الرمزي الذي كنا بحاجة إليه لأبعاد شبح الحرب الأهلية وبالذات الطائفية منها والتي تعمل القوى الإرهابية على إنتاجها كخطوة مهمة في عودتها للسلطة.
ومقابل الرموز العراقية التي تولد من رحم أحزاننا المصدرة من عمقنا العربي والإسلامي الذي يتباكى عليه عصابة الخمسة عشر ممن يدعون تمثيلهم لأهلنا السنة إضافة إلى الكوبونيين والكوبونيات من الحكام العرب وناطقهم الرسمي السيد عمرو موسى ، تولد رموز جديدة وتظهر عارية تكشف حقدها تجاه ماهو عراقي إن لم نقل إنها تريد إن تقول لنا عبر كل الوسائل ( إن دماءكم انتم العراقيين بخسة ، إن شهداءكم ليسوا إلى روافض وزنادقة) ، والا كيف يفسر النخوة والشهامة المصرية بعد مأساة جسر ألائمة بإرسال طائرات محملة بالفول والطعمية إلى أميركا بعد إعصار كاترينا .
هل إن مساكين وفقراء وجياع أميركا يحتاجون إلى الفول المصري!!! قد تكون العملية فهلوة وشطارة سياسية لابتزاز الأموال والكدية على الطريقة السياسية ولكن الفارق الزمني بين المأساتين كان بالضد من مصلحة مهندسي السياسة المصرية حيث شعر كل العراقيين الشرفاء بمدى الإهانة الموجهة لهم.
نحن في العراق لا نحتاج إلى فولكم و طعميتكم ولكن طائرة واحدة من الفول المصري كانت كافية لدعاة الانتماء العروبي على طريقة عمرو موسى وشيوخ البترول كي يقولوا: ( إنها العروبة وعمقنا الفولي ).
إننا في العراق نقولها لعصابة الخمسة عشر ودعاة الانتماء العروبي للعراق:-اكفونا شر إرهابييكم وفولكم ودولاركم فنحن كفيلين بإعادة البيت العراقي وحينها لن تكون الأبواب مشرعة لكل من هب ودب أكان بحثا عن جسد عراقي ليفجره أم فرصة عمل يرتزق به.
نعم إن عمقنا الوحيد هو عراقيتنا وأولى الحضارات الإنسانية التي ظهرت في العراق، إن عمقنا هو الإنسان العراقي وقوته التي برزت في مواجهة الإرهاب، عمقنا هو الذكاء العراقي في التعامل مع الأحداث، عمقنا ذكرى الشهداء في كل العراق.
سيادة رئيس الجمهورية مام جلال:- شكرا لمواجهتكم حكام العروبة والتأكيد من إننا نستطيع العيش من دونهم.
سيادة رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري:- شكرا لعتابكم الموجه لأدعياء العروبة.
ولكن حتى العتاب والكلام معهم إهانة لدماء شهداء العراق فلنؤكد عراقيتنا وحينها تجد الآخرين يطرقون أبواب العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د