الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من المستهدف؟ هل شارلي إيبدو أم الدولة الفرنسية في سياق 11 شتنبر أوروبي

بوجمع خرج

2015 / 1 / 9
الارهاب, الحرب والسلام


ليس من السهل الفصل في ما تعرفه فرنسا رغم الإعلان عن إلقاء القبض على أخوين وتقديم آخر نفسه بعدما روج إسمه عبر المواقع الاجتماعية... وما تبع ذلك من طلقات رصاص أصابت فرنسيين أجانب في الأصل ولكن أكيد الصحافة لا تستحق أن ترمى بالرصاص.
وعموما إذا عدنا إلى تأسيس هذه المجلة في عهد فرونسوا ميتران وأخذنا بعين الاعتبار دوافع إخراجها وخاصة كيفية تمويلها من طرف الدولة الفرنسية أو لنقل صراحة "الدولة الفرنسية العميقة" حتى أتجاوز تفاصيل لها ما لها يمكن القول أن العملية كلينيكية بامتياز في استهدافها قلب فرنسا الأمني بكل سيادته المؤسساتية في إطار الدولة.
والسؤال المباشر الذي يطرح نفسه هو كيف تنفذ هذه العملية بارتياح شبه مطلق بحيث فيه دخول الفاعلين إلى مقر الجريدة وذكر الموظفين باسماءهم والتكلم باللغة الفرنسية بطلاقة وتبادل الرصاص بحرفية كبيرة... ثم النزول إلى حيث تركت السيارة ثم تغييرها بعد مدة... فالاختفاء؟
وللتذكير لقد كانت الجردية مفاجئة في انحيازها إلى السيد نيكولا ساركوزي ضاربة بذلك مجموعة مجلات تدافع عن الحرية وحياد الصحافة بما يطرح تسائلات عن هويتها الصحفية علما أن تمويلها كان سريا... وعلاقة بهذا يمكن استجلاء ملاحظات منطقية من خلال انحيازها تلقائيا إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد حادثت 11 شتنبر حتى قبل استكمالها التوثيق الضروري للموضوعية الصحافية... وقد انخرطت باندفاعية وانفعالية كلية في توجيه خطاب عنيف ضد الإسلام منسبة الحدث إلى القاعدة بغير تدقيق وثائقي قابل للقياس...
اعتقد أن هذه الحقيقة هي التي بها السيد كيري وزير خارجية أمريكا يستبق في استعداد البيت الأبيض لتقديم الدعم اللوجيستيكي ... وباللغة الفرنسية.
وعلى ذكر 11 شتنبر لقد كنت أول من قام بتحليل ألوان انفجار البنايتين في مقال تحت عناون "رامبو القطيع" بجريدة دفاتر سياسية للسيد عبد الله ساعف ...حيث تبين لي أن الانفجار ليس وفقط كيروزين من خلال تدرجات الألوان ودائرة الإشعاع كما لاحظت هندسيا اتجاهات الطائرة التي اصطدمت بالبونتاكون والثقب المحدث داخل البناية بحيث انحراف الخطوط الهندسية المجسدة لحركة الطائرة والأشياء المتطايرة... مستنتجا أن الأمر فيه شيئ من حتى... وهو ما سيتأكد في ما بعد من طرف جمعية هيئة علماء أمريكيين ودوليين ومهندسين متخصصين في انفجار العمارات...
فأما عن حدث شارلي إيبدو إذا أخذنا بما قاله السيد فرونسوا هولاند بارتياح وبغير انفعالياته المعهودة مفاده أن فريق شارلي لهم أمنيون سيلقون القبض على الفاعلين مطالبا الفرنسيين بأن يبقوا موحدين... فإن هذا يأخذ بالبال خاصة وحزب الجبهة الوطنية غير مرغوب فيه حتى في الترحم على جريدة كانت تعارضهم بما يفكرنا بكلام الرئيس الأمريكي السابق والكر بوش:" إما معي أو ضدي"...
وفوق ما يروج من تحاليل تنسب الحدث إلى الانتقام من الإساءة إلى الرسول محمد (صلعم) باعتماد تكبيرة إلهية صاح بها الفاعلون يمكن القول أن المسألة فيها أكثر من مظهرها خاصة وأن الأسلوب المنتهج يبدو ساذجا بما يذكر بأسلوب "مراح" علما أن القاعدة والجماعات المتطرفة لها أسلوب لا يشبه إطلاقا ما استعرضته وسائل الإعلام في شأن مجريات العملية... فأما داعش ومهما اختلفنا معها ... فمنهجيتها منذ نشأتها تعكس ذكاء كبيرا جدا لا يمكنه به أن يتصرف باعتباطية حدث" شارلي إيبدو"
ومنه يطرح السؤال العفوي من منطلق تراكم الأحداث وتكرارها:
هل هو امتداد للإيديولوجية التي وظفت صدمة الحضارات منذ الولايات المتحدة وإسرائيل لإعداد المجتمع الفرنسي والغربي سيكولوجيا ؟ يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين