الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا مأوى إلاّ عينيكِ تشحذانِ عشباً شائخاً

كريم عبدالله

2015 / 1 / 9
الادب والفن


لا مأوى إلاّ عينيكِ تشحذانِ عشباً شائخاً

أمسكي تلابيبَ الجمراتِ أدخليني مملكةَ الفردوس طيّري حماقاتٍ تسكنُ دهاليزَ الأزمنة وأخترقي بذورَ الحزنِ في أوردةِ التعاسة ......
بعثري أشلاءَ النفاياتِ في غاباتكِ الممتدّةَ بعيداً في جذورِ سفائنكِ تمشّطُ أشرعةً تعتلي سروجَ الذاكرة وعلى غيماتكِ المشرقة إحملي قمصي الملطّخَ بالغربةِ
أيّتها المهاجرة في نسغِ أغصاني لكِ المخزونَ مِنْ فراتٍ ظننتُ بهِ . وقصائدَ عشقٍ معجونةٍ بالخجلِ المفضوح
جزركِ النائية كلّ ليلةٍ أتشمّمُ نوافذها بالطبشورِ على أمواجها أرسمُ أغنيةَ الأشتياق وإرثي الهائمَ على وجههِ سأفرشهُ قصيدةً على هودجِ ثقبتهُ الرياح .............................
ألتفُّ حولَ مرجانكِ فــ تسبحينَ بأنهاري تدمعُ صورٌ أنتِ فيها معبدٌ تتوحدُ فيه الكلمات . لا يكتبُ الشعرَ إلاّ على خمرةٍ معتّقة في خلجانكِ ...................
لا مأوى إلاّ عينيكِ تشحذانِ عشباً شائخاً على ضفتي جرحٍ فاغرٌ فاهُ يرتمي الأمس يدخلُ تحتَ دشداشةِ طفولتي حلمٌ أرمل
منذُ ذاكَ الحين وأنا أحملُ وجهاً ملطّخاً بـــ صلصالِ الغربةِ أجوبُ محطاتٌ باكيةً تسلّقتْ أعمدتي ظلّتْ فارغةً جبهتي إلاّ مِنْ أكداسِ المواعيد .......................
مِنْ على قبابٍ تتنفسُ بــ ظلمةِ النصوصِ تلمينَ شذراتكِ تهشّينَ غيماتكِ فوقَ خرائطي وأنا كطفلٍ يفزّزني ظلّاً يرتجفُ في بوصلتي
يتشرّبُ عطركِ يدغدغُ بذوراً ستنتعشُ إذا راودني طيفكِ رطّبَ ضريحاً في المرآةِ يتسكّعُ ......................................
وأنتِ تطحنينَ الظلامَ يثبُ الطَلعَ في المخيلةِ فتتصايحُ ينابيعي بــ أمواجِ الأصابع ....................... فيتساقطُ رذاذَ همسكِ نازلاً يلملمُ جذوري .......................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مذكرات السناتور #جي_دي_فانس مرشح #ترامب لمنصب نائب الرئيس تح


.. سهرة طرب كلاسيكية.. كاظم الساهر وماجدة الرومى فى الويك إند ب




.. وفاة الفنان تامر ضيائى بعد شهرين من كتابة وصيته على فيس بوك


.. وفاة الفنان تامر ضيائى بعد شهرين من كتابة وصيته على فيس بوك




.. غرق قصر مغني الراب دريك بسبب الفيضانات