الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أحمد عصيد ( الرسالة 19 )

مليكة مزان

2015 / 1 / 10
كتابات ساخرة


مندهشة مما أسمع ، أستوقفكَ :

ـ بالمناسبة انتظر ، انتظر يا هذا ، قل ، لماذا تكذب على القراء ؟ لماذا تقول بأنك يوبا ؟

تجيب بسؤال آخر :

ـ ومن أكون في نظركِ غير يوبا ؟

أرد :

ـ قد تكون أحمد عصيد !

منتفضاً :

ـ أنا أحمد عصيد ؟ بل من يكون أحمد عصيد هذا أصلاً ، أهو عشيق آخر لك ؟!

عشيق أفهم من كل ما يروج عنك من تمرد على ذكور هذا البلد أنه ليس بطليموس ، أو تاكفاريناس ، أو إيديمون ، أو سابال ، أو بن خلدون ، أو بن رشد ، أو موحند الخطابي ، أو لوناس معتوب ، أو سعيد سيفاو محروق ، أو علي صدقي أزايكو ، أو محمد شكري ، أو محمد خير الدين ، أو ... ، أو ... والحال هذه من يكون أحمد عصيد هذا إذاً ؟!

رجاء ، قولي ، فأنا لم يحصل لي بعد عار أو شرف التعرف عليه ، هل هو بطل من أبطال أساطيركم القديمة أو جندي من جنود معارككم الجديدة ، رجاء ، قولي .. من يكون ؟

لا تنتظر توضيحاً مني ، بل بدا أنه لا يهمك أصلا أي توضيح تقترب مني لتقول :

ـ مليكة قلبي ، دعينا من كل هؤلاء ، بل ومن أحمد عصيد هذا ، رجاء دعينا وتعاليْ !

أجل تعاليْ إلى حضني أنا ، أنا يوبا حبيبك الغالي ، ألا تذكرين يوبا حبيبك الغالي ؟

لا تنتظر رداً تضيف :

عودي إذاً إلى أشعاركِ ...

بل عودي فقط إلى أولى رواياتك ...

هناك صارخاً ستجدينهُ حنيني إليكِ ، " إلى ضمة من عطركِ " ...

بل هناك ستجدينني في أقوى لحظات التحامي بكِ .

أجل عودي ، لعلك تتذكرينني هنا في هذه الرواية ، رواية كم أخاف ، وقد نسيتِ من أنا ، أن تقتليني ، أن تسلميني ، بعدها ، لأرشيفات وطن كم ناضلتُ ليبقى تلك النار المقدسة في معابد جنوني بك واتزاني .

وأنت تجذبني إليكَ في محاولة أخرى لإقناعي :

أجل ، عزيزتي .. أنا يوبا ، أنا هذا الأقدم من كل هؤلاء في دمك ، في ذاكرتك ، في معاركك ، في أعراسك ، بل وفي حزنك وتمردك .

بل وأنا الأسبق من كل هؤلاء إلى سريركِ .

عفواً .. أريد أن أقول :

ـ أتمنى ألا تكون معارككم ، مثلي ، قد أوصلتهم جميعاً إلى سريركِ .

منتشياً بصمتي إزاء مرافعتكَ تواصلُ :

بل أنا الأجمل من كل هؤلاء في عشقك ، في جنونك .

أنا هذا المعلن عنه في كل تصريحاتك ، في كل مواقفكِ ..

حد الجرأةِ ...
حد الفضيحةِ ...
حد التعهير ِ ...
حد التكفير ِ ...

حد استعداء الشرق والغرب ضدي وضدكِ ...

أجل ، أنا هو ... فقط اعترفي ... !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا