الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخلاقيات وقيم من المجتمع العراقي

شمخي الجابري

2015 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


بما أن مكونات الحياة في حركة دائمة تبعا لحركة جزيئات المادة وهي غير ظاهرة للعيان حين تحدث تغيرات وتداخلات فكذلك المجتمعات الإنسانية تدور في مخاض من الحركة المتواصلة مع تواجد المؤثرات ومن خلال هذه الحركة وعوامل أخرى تسبب في حالات كثيرة خدش قي العلاقات داخل المجتمع إضافة إلى مواقع ونصوص تترك فجوة بين المكونات الاجتماعية وتخريب النسيج الاجتماعي ومن الأسس التي أحاول التوقف عندها هي حالة الوئام والترابط بين المكونات والحالات الدخيلة على مجتمع طيب وياريت استطيع وضع جواب وحلول كافية لإصلاح المقومات المهمة في العلاقات الداخلية وأبواب الدخول لمجتمع متعدد المكونات العرقية والأديان والتباين الثقافي وتوتر الصراعات في أجواء غير طبيعية فاتحة الأبواب لأساليب السلب والنهب إضافة إلى الكذب كحالة متأصلة بعيدا عن الاصطلاء من أصحاب الوعي الوطني والإنساني ولا زالت في المجتمع أمثلة وشواهد طيبة ، كالذي يفقد حقيبة في قطار وقد تحوي على مبلغ أو محتويات ثمينة وفي حالة وجود وثيقة ثبوت دالة في الحقيبة يحاول من وجدها بذل الجهد وفي طرق مختلفة لإيصال الحقيبة إلى صاحبها أو من يعثر على هاتف نقال سرعان ما يحاول الاتصال مع صاحبه وأمثلة كثيرة حول مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان والتي تعد ومضات وسط هذا الجو المشحون في الانفلات والظلم الأخلاقي مع وجود المقابل من يدعي التصوف ويتظاهر في التقوى والنزاهة ويمارس أعمال السرقة من قوت الطبقات الفقيرة متناسيا وجود أهل الحق لذلك لا يمكن أن يعيش الحق مع الباطل في مسار واحد فالصراع بين خندق الكفر وخندق أهل الحق في معركة مستمرة مهما اختلف المكان والزمان وتشعبت المفارقات وفي حالة هيمنة أهل الحق تسعى من خلاله تسوية العلاقات وبناء الروابط المتينة بين مكونات المجتمع كي نجعل من المكونات سمات مشابهة كجزيئات المادة الواحدة التي تكون متشابهة في شكلها وحجمها وتختلف من مادة إلى أخرى فإذا وصل المجتمع في مكوناته مع وجود قوة الجذب بين مكوناته العرقية الأصيلة نرتقي لدولة المؤسسات وهذا الجانب لا تسوقه الأديان بل الحياة المدنية وكثير من المجتمعات ليس لديها دين ولكن عندها أخلاق فاليابان البوذية تطبق تعاليم الأديان في المعاملات والإخلاص وأما مجتمعنا العراقي ليس مجتمع منفتح أو مجتمع محافظ بل في السنوات الأخيرة انحدر إلى تشكيلة المجتمعات المغلقة أمام الثقافات الإنسانية حين تفشت البدع للابتعاد عن المفاهيم العلمية الحضارية لتطور المجتمعات وطرأت متغيرات على سلوكيات و ممارسة الحياة اليومية حتى أساءت المعاملات عن منحدرات الرحمة وتفشى فيه الفساد المالي والإداري وطغت المحاصصة التي يستثمرها الآخرين فنهبوا أموال الفقراء والمشردين ولكنهم يتوددون قربى في لعنتهم للشياطين وان الشياطين نفسهم لم يقوموا في مثل هذه الإعمال من السرقة وإنكار الحق وقتل البشر وبهذه البشاعة وعلى الناس أن تتمسك في تقديس القرآن الكريم وعدم تقديس فتاوى العلماء المنحرفين التي تدفع إلى قتل البشر وجهاد النكاح لان مخلفاتها بؤر لتحطيم المجتمع وتخلفه حتى وصلت الحالة لبيع النساء في سوق النخاسة بسبب هذه الفتاوى الباطلة وأصبحت الشعوب فرق متناحرة وجماعات متخاصمة تاركة طريق الصواب . وبعد دراسة مستفيضة اتضحت أمامي نتيجة أن الدواء الشافي لهذه المجتمعات ومنها العراق هي الدولة المدنية العادلة المتحضرة والتي لا تخشى من التشيع ولتسنن بل تحافظ على الأديان في دولة تلجا لخدمة الإنسان والتخلص من براثين الطائفية والصراع المذهبي ونشر الوعي الاجتماعي ، وكي تتوقف مهزلة انتخاب مواطنين للتصدي للقيادة لأغراض تشريع قوانين لخدمة المواطن وعندما وصلوا تحولوا إلى أسياد مترفعين عن المجتمع متناسين أن الشعب هو السيد وطيلة السنوات السابقة التي عم فيها الترهل داخل المؤسسات وتغيرت القيم عند العباد والبلاد مما يستدعي أعادة تأهل المواطن وهيكلة الدولة خارج نظام المحاصصة وإشاعة روح المواطنة لإعادة الإنسان العراقي إلى وضعه الطبيعي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة