الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -حين إنتشى النهر-

حسن سامي العبد الله

2015 / 1 / 10
الادب والفن


لا يُرهِبُ الليلُ مَنْ قنديلَهُ قمرُ
يختالُ بالوهج لا يرتابه قَدَرُ

وغابةُ النخلِ غنّاءٌ بهدئتِها
عينٌ لعذراء يغفو عِندَها السَّحَر

لونُ الخفافيش تخشى الضوءَ قُتمتُهُ
كذاكَ خيطُ الدُّجى في الفجرِ يَنتحِرُ

حينَ إنتشى النهرُ سالَ الماءُ مُغتَبِطاً
يروي بِجُرفيهِ عطشى الحُبِّ إن عبَروا

حِزبُ الظِّماء إغتيالُ الماءِ مُنيَتَهُ
كي يظمأ الناس حينَ الماءُ يَعتَكِرُ

قد أوغَلَ البغيُ مُذ كانَ الحسينُ هُنا
واستُنسِخَ الشِّمرُ حتى الكلُّ يشتَمِروا

مُذ الفِ طفٍّ وريدُ الطِّفلِ أرعَبَهُم
ما أجبنَ السيف حينَ النحرُّ ينتَصِرُ!

المارِقونَ يَشيدُ الظلمُ بُنيَتَهُم
حتى إذا شادَ كانوا مَنْ بهِ قُبِروا

يُبكي ويُضحِكُ عُنوانٌ لرايتِهِم
بأسم الإله أباحوا الكُفرَ بل كَفَروا!

تلك الرِّماحِ رؤوسٌ فوقَها حُمِلت
كانت بصفين تعلو فوقََها سُوَرُ

ما أسخفَ اليوم حينَ الامسُ شابهَهُ
نفسُ الرِّماح وسوءاتٌ لِمَنْ دُحِروا

عادتْ تُريق لآلِ المصطفين دَماً
لم يأمن الشَّر من اشياخِهِم بَشَرُ

لكنما الحقُ يظهر ليسَ يحجبهُ
غيُّ الاباطيلِ او ما دلَّست سِيَرُ

نصرٌ من اللهِ، فتحٌ قابَ موعِدُهُ
في دولةِ العدلِ لا يبقى لهُم أثَرُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية طيبة
هاتف بشبوش ( 2015 / 1 / 10 - 21:37 )
مُذ الفِ طفٍّ وريدُ الطِّفلِ أرعَبَهُم
ما أجبنَ السيف حينَ النحرُّ ينتَصِرُ!


ما أروعك هنا ايها الشاعر الذي رسم صورة فيها من الأبداع الذي يجلب الآنتباه ,,,,

اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ