الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستوكهولم: أمسية لتأبين وأستذكار للفنان التشكيلي الفقيد منير حاكم فرحان

محمد الكحط

2015 / 1 / 12
الادب والفن


ستوكهولم: أمسية لتأبين وأستذكار للفنان التشكيلي
الفقيد منير حاكم فرحان



محمـد الكحط - ستوكهولم-

شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم يوم السبت 10 يناير 2015، أمسية وادعة ولحظات تجلي في حفل لتأبين وأستذكار الفنان الفقيد منير حاكم فرحان، تحت عنوان ’’محطات من وداعات المهجر‘‘، أقام الحفل الجمعية المندائية في ستوكهولم وبالتنسيق والتعاون مع المركز الثقافي العراقي في السويد، وعلى قاعة المركز الثقافي.
حضر الحفل جمع من أبناء الجالية العراقية في السويد والعديد من الفنانين التشكيليين والمثقفين العراقيين، وعائلة الفقيد زوجته وأبنته الدكتورة صبا، وأبنه المهندس فواز، وبعد ان تجول الحضور في معرض خاص من أعمال الفقيد، رحب الاستاذ نجم خطاوي بأسم المركز الثقافي بعائلة الفقيد و بالحضور مؤكدا على أن الفنان يبقى حيا في عطائه ومن خلال أعماله التي تركها لنا، بعدها قام الفنان التشكيلي نوري عواد حاتم (أبو رشا)، بإدارة الحفل، وبكلمات نابعة من القلب جسد شخصية الفقيد وقدم عرضا سريعا لمحطات حياته، فالفقيد منير حاكم فرحان الكيلاني من مواليد 1945 في الناصرية، التي عاش فيها طفولته وواكب معاناة الناس ونشط في العمل الطلابي وأهتم بشكل مبكر في تطوير مواهبه الفنية والثقافية، بعدها أنتقل الى بغداد وليدرس الفن في أكاديمية الفنون الجميلة ليتخرج منها سنة 1973، وليساهم في النشاطات الفنية المختلفة، وكان خلال سنوات الدراسة وجها طلابيا معروفا ونشطا حيث كان ضمن صفوف الحزب الشيوعي العراقي، وبرزت لدية العديد من المواهب والقدرات السياسية والاجتماعية، مما جعل السلطات تضيق الخناق علية، فقد عمل في وزارة الشباب وفي مجلة الشباب وفي مصهر البرونز سنة 1974، وعندما أضطرته الظروف السياسية التي مر بها العراق تحت حكم النظام الدكتاتوري سافر الى أبو ظبي حيث عمل في صحيفة الوحدة بالإمارات العربية المتحدة من سنة 1982 حتى سنة 1991، وهو عضو جمعية ونقابة الفنانين التشكيليين العراقيين في العراق. لجأ الى السويد عام 1999، وساهم في العديد من المعارض المشتركة في بغداد والإمارات والسويد. وصمم العديد من اغلفة الروايات والكتب، وكان للفقيد حلم إنشاء ورشة تشكيل لتدريب الفنانين الشباب، وأقامها في عدة أماكن لكن ظروفه ومرضه في السنوات الأخيرة وقفت عائقا أمام هذه الإنجاز ليتطور بالشكل الذي أراده.



بعدها تحدث الدكتور أسعد الراشد حيث كان صديقا وزميلا له في الاكاديمية وعن معايشته عن قرب، أشار الى خلقه الرفيق وهدوء طبعه، وعن نشاطه السياسي وقدرته على العمل السري، فحتى البعض من أقرب أصدقائه لم يعرف نشاطه السياسي، وتحدث عن قدراته الفنية.



وكان للجمعية المندائية كلمتها حيث كان الفقيد مشاركا في معظم معارضها الفنية، قدم الكلمة الاستاذ فاضل ناهي طلاب ومما جاء فيها: ((نلتقي اليوم لنؤبن شخصية عراقية مندائية إنسانية فنية تركت بصماتها في الكثير من المحافل وخصوصا الجمالية، نؤبن شخصا عمل وثابر وقارع الظلم والطغيان بأدوات سهلة لكنها مؤثرة وبليغة، ناضل باللون والفرشاة مجسدا حياة العراقي بفرحه وحزنه، عنفوانه وحبه للحياة، رسم أجمل اللوحات بروح الأمل ولون الزهر، بنى شخوصا من طين لكنها صرخة بوجه الجوع والفقر، صرخة في زمن الوجع الذي أستشرى كالوباء في مجتمعنا)).



بعدها تم عرض فلم تسجيلي عن الفقيد وتاريخ حياته من أنتاج اللجنة الإعلامية للجمعية المندائية في ستوكهولم، ومن إعداد ومونتاج وإخراج الاستاذ عدي حزام، حيث عكس محطات مهمة من حياة الفنان السياسية والفنية.
بعد الفلم تحدث الفنان شاكر عطية بأسم جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد والتي كان الفقيد عضوا فيها وساهم في معظم معارضها السنوية، أشاد بتواضع ودماثة خلق الفقيد وإحساسه الفني المرهف.

وكان مسك الختام مع كلمة العائلة التي قدمها أبنه المهندس فواز، الذي شكر وثمن الجهد المبذول من الجمعية المندائية والمركز الثقافي العراقي في السويد.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر