الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة الموساد الاسرائيلى فى تشارلى إبدو تحت الميكروسكوب

حمدى السعيد سالم

2015 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


اول منظمة ارهابية عرفها التاريخ هى منظمة ( السيكارى ) التى شكلها بعض المتطرفين اليهود من طائفة الزيلوت الذين وفدوا الى فلسطين فى نهاية القرن الاول قبل الميلاد بهدف اعادة بناء الهيكل الذى عرف بالمعبد الثانى ....
وتميزت هذه الحركة باستخدام وسائل غير تقليدية فى عملياتها , فكانت تستخدم سيوفا قصيرة تسمى (سيكا ) ومنها اشتق اسمها - كانوا يخبئونها تحت عباءاتهم ويرتكبون اعمالهم فى وضح النهار واثناء الاحتفالات العامة كى ينشروا الرعب بين الناس...
مما لا شك فيه أن استخدأم العنف ضد الحكومات واهداف مختارة من المنشآت او الاشخاص بقصد بث الذعر ونشر الرعب لتحقيق شعار ( ارهب عدوك وانشر قصتك ) اى اقل عدد من الضحايا واكبر عدد من الناس يشاهدون ...
لذلك عاد الى حد كبير استخدام الارهاب كبديل للحرب التقليدية بين الكتلة الشرقية بقيادة الاتحاد السوفيتى السابق والكتلة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ....
وتحولت استراتيجيات الارهاب إلى عمليات تهدف الى الاضرار العام مثل عملية نشر غاز السارين فى احد انفاق طوكيو التى ارتكبتها جماعة دينية متطرفة هى جماعة ( اوم شينريكيو ) او ( الحقيقة السامية ) وعملية اوكلاهوما سيتى عام 1995 او احداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الامريكية والعمليات الارهابية المتكررة فى الجزائر ومصر وغيرها من دول العالم ...
وما الحادث الارهابى فى تشارلى إبدو إلا مثالا صارخا عن استخدام الارهاب كبديل للحرب التقليدية ...
لذلك أرى بوضوح ايادى الموساد واضحة جدا فى الجريمة للاسباب الأتية :
كيفية نقل وسائل اعلامية إسرائيلية لهوية “المشتبه بهم” بعد مرور 15 ساعة فقط على الهجوم ؟...
و كيف يعقل أن يترك منفذون عملية مدبرة بإحكام “هويتهم” الخاصة في السيارة؟ ....
و مسألة توقيت الهجوم على الساعة الحادية عشر و خمسين دقيقة و قع الهجوم ، بعدها بثلاثة دقائق نقلت جريدة ” « 20 Minutes » الخبر ، فيكف يعقل أن يتمكن صحافيو القناة التي قامت بتصوير الحادث من الصعود الى السطح و هم يرتدون لباس مضاد للرصاص .....
واتهام” الشرطة الفرنسية ل”حميد مراد” البالغ من العمر 18 سنة في مساعدة الجناة، الذى كان مختبئا في السيارة أثناء العملية، رغم أن مختلف الأشرطة لا تظهر وجود أي مشتبه به ثالث في مكان الحادث،.....
أما الأهم هو إثبات الأخير براءته بعد أن أكد عدد من أصدقاءه أنه كان في المدرسة أثناء الحادث....
والأقوى من ذلك ، حضور “فرونسوا هولاند” بعدها بستة و خمسين دقيقة لموقع الحدث بثقة كبيرة، دون أي تخوف من أية مواد متفجرة قد تكون مخبئة في المكان .....
كل هذه الامور تحيل الى فرضية “المسرحية الهزلية ” والقصص التي تحاك بدقة لأهداف متباينة، قد تكون وراء الصورة السلبية التي أصبحت لصيقة بالمسلمين والإسلام بالغرب، فكل ما يقع في الغرب من حوادث ارهابية يتم الصاقها بالاسلام والمسلمين وخير دليل ان من تم اتهامهم كانوا إنفصاليين متطرفيين لا علاقة لهم بالأصول الاسلامية....
على صعيد أخر لا يمكن أيضا تجاهل الملاحظات الاوليه وهي :
للارهابيون ثأر مباشر ( مبرر ) عند فرنسا بعد معركتها معهم في مالي قبل اشهر.....
كما لا يمكن تجاهل ان فرنسا تضم اكبر عدد من مسلمي اوروبا والغرب ....
ولا يمكن ايضا تجاهل اعتراف فرنسا بالدوله الفلسطينيه في اول ديسبمبر الماضي....
ولكن يبقى الاهم علي الاطلاق – علي الاطلاق – ألا وهو تهديد اسرائيل لفرنسا علنا اذ قال سفير اسرائيل في باريس ” يوسي جال ” في لقاء مع ” جمعية الصحافه الفرنسيه ” قبل اعتراف برلمان فرنسا بالدوله الفلسطينيه باسبوع واحد وتحديدا في 25 نوفمبر 2014 (– يتم تجاهله الان – )حيث قال بالحرف :
أن تصويت النواب الفرنسيين على مشروع قرار حول الاعتراف بدولة فلسطينية قد “يفاقم الوضع” ويفضي الى أعمال عنف في البلاد ” واضاف : ” مثل هذا التصويت ” قد يفضي إلى دوامة جديدة من العنف ضد إسرائيل والإسرائيليين....لكنه سيكون أخطر على فرنسا ومواطنيها.....وكما شاهدنا هذا الصيف دوامة العنف هذه قد تنتقل مجدداً إلى فرنسا ” !
وبالطبع نقول انه لا يمكن تصور ان الارهاب ” العربي والاسلامي ” ضد فرنسا يمكن ان ينفجر اذا اعترفت فرنسا بفلسطين اذ ان العكس هو المنطقي اي انه سيقل او قد يتلاشي..
وهنا لا يمكن فهم كلام السفير الاسرائيلي في فرنسا الا بشكله الذي فهم به وهو تهديد مباشر اسرائيلي صريح ضد فرنسا!.....
لذلك أسأل :
1- كيف يمكن تجاهل تهديد مباشر ضد صحيفه بعينها وضد صحافيون بعينهم دون اجراء امني وقائي واحد ؟....
2- كيف يمكن تهريب اسلحه حديثه بهذا الشكل الي داخل فرنسا ؟....
3- كيف يمكن ادخال ارهابيين متدربين بهذا الشكل الي فرنسا ؟ الا ان كانوا تدربوا بها او خرجوا للتدريب خارج فرنسا وعادوا للتنفيذ ؟....
4- اين كاميرات المراقبه ؟ ...
وما معني تجمعهم جميعا وفي ظل التهديد وبلا حراسه في سياره واحده ؟.....
5- ما معني الاهمال الفضيحه للشرطه الفرنسيه حتي انها لم تطارد سيارة الارهابيين لمتر واحد ؟....
6- ما معني انه لم تتم اي عمليات تفتيش في تجمعات المغاربه والجزائريين وكل الفرنسيين من اصل عربي او اسلامي رغم ان الشرطه هناك تعرفهم وتعرف المشاغبين منهم وبالاسم تقريبا من حوادث سابقه ؟....
7- ما سر الثقه المذهله للارهابيين حتي انهم تأكدوا من قتل ضحاياهم قبل مغادرتهم للمكان؟....
8- اين ذهبوا ان لم يكن المأوي في انتظارهم ؟....
9- ما معني ان يقول شهود ان الارهابيون اعترفوا اثناء الحادث بانهم من القاعده !!....
10- هل حدث في وقت مضى هذا وهل يمكن ان نتذكر ان الارهابيين ،يفقدون الوقت لتنفيذ عملياتهم واثناء هروبهم، بعد أن كان معركتين بالأسلحة النارية مع سيارات الشرطة،يتأخرون ليشكروا ويتعاملوا مع مواطن برحمة، ويلتقطون الاحذية ويتركون قفاز يد ..!!!.
11- لنفترض أن صحفيي الجريدة المذكورة، فرو إلى السطح وقد سجلت ذلك الصور التي رأيناها،وقد اتصلوا فورا بالشرطة ،وتم وصول أول سيارتين للشرطة في شارع ديترتيزي بير.... وبالنظر إلى الوقت اللازم لإتمام الإجراء، والمناورات للعودة للسيارة، واطلاق نار على عربتين شرطة بعد العملية بقليل (الأولى في شارع الي فيرتيت، والثاني في بلوفارد ريتشارد لينوار)، ضع مع ذلك تهديد الناس، ومحاولة المناورة بالسيارة والرجوع للخلف ، والتقاط الحذاء، الخ الخ مما حدث، فيجب أن يمر عدة دقائق (نتوقع ما لا يقل عن 20-25 دقيقةعلى الاقل ) للوصول إلى شارع فولتير ثم الوصول إلى شارع بورت دو بانتين. ولم تطلق أي سيارةشرطة في المنطقة النار علهم؟ وذلك في قلب باريس.!!!!! ....
الا يجب أن يكون هناك عدد قليل من سيارات الشرطة في المنطقة على الاقل....
وكلنا نعلم أن باريس ليس بها حركة مرور سريعة ولا سيولة في السير.!!! .....
12- المنظومة الامنية الفرنسية هي من بين الأفضل في العالم ولها مدرسة متقدمة جدا من الفكر الامني فلماذا قتلت الشرطة الفرنسية اثنين من المشتبة بهما ( يعني ليس هناك تأكيد او اعترافات ) ؟ ....
يعني اثنين لايعرف احد من ورائهما وكان يمكن القبض علي الاقل علي احدهما والتحقيق معة لمعرفة من يقف وراء العملية .....
ثم تعترف داعش بالعمليه في اسرع تبني ممكن لاي عمليه ارهابيه ؟!! علما بان الاعتراف دائما يتأجل الي ما بعد تأمين القائمين بالعمليه وهروبهم وتآكل اثار جريمتهم ... !
وهنا وفيما يبدو ان التعاون بات علي اشده بين الموساد والمخابرات التركيه وداعش..
وان التخطيط لايتوقف من اجل قلب المنطقه كلها رأسا علي عقب وفقا لنظرية "الفوضي الخلاقة "...
ف‏لو‬-;- اعتقل الامن الفرنسي المنفذون وقدمهم للقضاء ستكون هناك ردات فعل خطيرة ليس باستطاعة فرنسا مواجهتها....
فهل ادركت المخابرات الفرنسية خطورة ماحدث و تعرف عدم قدرتها على مواجهتها فقررت القضاء على الأدلة بقتل المشتبه بهم ....
واخيرا لا يمكن تجاهل ثلاثة ملاحظات اساسيه تمت حلال الاسبوع الماضي:
• اسقاط الطائره الاردنيه عمدا بمساعده امريكيه مباشره لتوسيع خطر داعش....
• اعلان داعش حصولها علي قنابل عنقوديه......
• الهجوم الداعشي علي الحدود السعوديه في اليوم نفسه الذي يصل فيه السيسي للكويت ويعلن عن ان امن الخليج من امن مصر!!!...
• فتش عن من يخطط ومن يوجه ومن يدير ومن يستفيد حتي لو كانت الايدي المنفذه عربيه فى كل مرة ..!!

حمدى السعيد سالم
صحافى ومحلل سياسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تكثف هجماتها على أوكرانيا قبيل حصولها على حزمة مساعدات


.. موسكو تصعد هجماتها بعد مؤتمر سويسرا للسلام




.. طفلة باغتها القصف قبل أن تهنأ بحذاء العيد


.. لا ماء ولا طعام.. في ثاني أيام عيد الأضحى بشمال غزة يشتد الج




.. مشاهد تظهر حريقا ضخما غرب لوس أنجلوس التهم 15 ألف فدان وتم إ