الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نازحون مُعَذَّبون، وزعماء صامتون.

احمد محمد الدراجي

2015 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


من بركات التحرير، وانجازات مختار العصر المالكي، وحكومته التي تأسست وبقيت جاثمة على صدور العراقيين، بحنكة ودعم الرموز الدينية، وفتاواها الحكيمة، ومواقفها التي ساقت الوطن والمواطن إلى جناة الأرض ونعيم الحياة، أن يُهجر وينزح أكثر من مليوني عراقي، هذا النزوح ما كان ليحصل فيما لو تعامل المالكي، ومن وراءه الرموز بحنكة وحكمة وتعقل، مع مطالب مشروعة رفعها أصحابها بطريقة سلمية وحضارية وقانونية، هذا النزوح ما كان ليحصل فيما لو ضغطت تلك الرموز على المالكي، لتنفيذ مطالب الجماهير، وهي (الرموز) قادرة على الضغط ،وإرغام المالكي على ذلك (هذا لو سلمنا انه يستطيع إن يقف بوجه الرموز الدينية حتى نقول ضغط وإرغام)، لكنَّ الرموز الدينية لم تحرك ساكناً، وبقيت تتفرج على ما يجري غير مكترثة ولا أهبة لعواقب الأمور التي باتت واضحة كوضوح الشمس، وهذا أيضا من حكمة وحنكة الرموز الدينية!!!، المهم حصل ما حصل من كوارث ومهالك لازالت مستمرة وفي خط تصاعدي مرعب، هجرةٌ ونزوح لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق، في المقابل صمت وسكوت وعدم اكتراث لما يعيشه النازحون من واقع مرير وكارثة إنسانية، الرموز الدينية والسياسية وعوائلها وحواشيها وبطانتها، تنعم وتسرح وتمرح والنازحون بين حر الصيف وبرد الشتاء القارص ومطره وثلوجه، وذل العيش وآلام وأوجاع الحنين إلى الديار التي هُدِّمت، ومعاناة وويلات ومآسي النزوح، أموال وثروات العراق بكل جوانبها وتفرعاتها، الدينية والسياحية والطبيعية وغيرها تهيمن عليها الرموز الدينية والسياسية وملحقاتها والنازحون يعانون ما يعانون، والمُضحك المبكي نسمع عن مؤتمرات وندوات ومهرجانات، وكرنفالات، وبروتوكلات، وإقامة معارض، صُرِفَت من أجلها أموال ضخمة كان بالإمكان توظيفها لسد حاجيات النازحين، أو التخفيف عن معانتهم ،خصوصا ونحن قد عشنا ذكر الولادة العطرة لرسول الرحمة والإنسانية التي ذُبِحت بسكين النزعات النفعية الانتهازية الطائفية التي تسيطر على مواقف الرموز والساسة، المضحك المبكي إنهم يتحدثون في مؤتمراتهم وندواتهم عن السلام والوحدة والتعايش ونبذ التطرف، وهم من أسس التطرف والعنف وهم صُنّاعه، ولا ندري هل إن من السلام والتعايش والوحدة المزعومة هو: أن يتم السكوت المطبق والتجاهل المطلق عن معاناة أكثر من مليوني نازح يواجهون ظروف مناخية قاسية، لا يستطيع أن يتحملها من يسكن في البيوت، فكيف بمن يسكن في العراء، في أكثر مناطق العراق برودة في الأجواء الطبيعية فكيف سيكون الحال في ظل موجة البرد والصقيع والثلج التي تمر بها المنطقة؟!!!!،أين الشرع...؟!!!، أين الأخلاق... ؟!!!، أين الإنسانية... ؟!!!، أين الرحمة... ؟!!!،أين الشفقة... ؟!!!، أين الضمير... ؟!!!،أين الإحساس... ؟!!!، أين المشاعر... ؟!!!، أين... ؟!!!،أين... ؟!!!،أين... ؟!!!،، لقد ماتت وسُحقت هذه القيم وتلاشت أمام النزعة الانتهازية النفعية، أمام جشع وطمع الكروش، أمام التوجهات الطائفية والانتقامية والقمعية التي تتحكم في المواقف والقرارات، لقد ماتت القلوب و قُلِبت وأُغلِقَت وقست وهذا ليس تجني بل هو واقع الحال، وما حذر منه الشرع والنبي واله، فإذا كان مجرد استشعار الطمع وشدة الحرص يشوب القلب ويختم عليه، فكيف سيكون حال القلب الذي انغمس في الطمع والشره يلهث، ورائه، وبطرق غير شرعية؟!!!، فلا يشبع، ويصيح: هل من مزيد؟، قال النبي: (إياكم واستشعار الطمع فانه يشوب القلب شدة الحرص ، ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا)، وقال الإمام علي: (كـثرة المال مفسدة للدين مقساة للقلب)،قلوب خاضت في المِراء، والنزاعات والخلافات والأزمات والصراعات، وزرع الفرقة والحقد والبغضاء، وتأسيس وتعميق الطائفية والقتل والتهجير، حتى قست ومرضت وصارت أرضا ينبت عليها النفاق، كما قال رسول الرحمة : (إياكم والمِراء والخصومة فإنهما يمرضان القلوب على الإخوان، وينبت عليهما النفاق ).
خطاب المرجع العراقي الصرخي الحسني حول معاناة النازحين
https://www.youtube.com/watch?v=kW788C3nE0M

أسبوع "أغيثوا النازحين ..بدون وساطة السراق والمفسدين"
https://www.facebook.com/pages/%D9%8...024543?fref=ts

بالخيام تعيش أطفال ونساء... يمته يتحرك ضمير الشرفاء
https://www.youtube.com/watch?v=_JJ6mNLWvtA








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المالكي هو مرأة تكشف الأصل والجذور الشيعية
أشورية أفرام ( 2015 / 1 / 14 - 14:29 )
الشيعة والسنة وجهان لعملة واحدة ... فأل سعود السنية تعمر الحجر فوق الحجر لتجلب المسلمين وبكل أطيافهم ومللهم وتسمياتهم ,لكي تشفط وتسرق أخر دولأر ويورو استرليني وفرنك ودينار وريال وو من جيوب الحجاج والمعمرين لزيارة أحجار الكعبة التي لأ تنفع ولأ تقربهم بتاتا للخالق( محبة الله ليست بالفلوس بل بمحبة النفوس). كل حاج ومعمر قد يصرف الأف من الدولارات هناك,ويمنعها على أخيه الأنسان الجائع والمتشرد والمهجر في العراء من العراقيين والسوريين..أشر الشرور الشيطانية المدمرة المهلكة للبشر والحجر والشجر نابعة من أرض الكعبة وصحرائها . فكل ما تعانيه شعوبنا في الشرق الأوسط تجدها صانعها الأوائل هؤلاء المتواجدين على أرض الحجرين ..وأما الشيعة الذي يجعلون من أنفسهم بأنهم مسالمين ,ولكن الفرصة لم تأتيهم ليمارسوا الشرور والمخططات كأتباع الحجرين أخوتهم(أفعى تغير بجلدها),ولكن أمريكا وأخواتها فتحت لهم الباب على مصراعيه نراهم أتعس من السنة في التدين الشكلي المزيف,يصرفون المليارات لجذب هذا وذاك من أمة محمد,ويشجرون الطرقات لزوار النجف وكربلأء ,ومن تحتها تلك الأرض يسيل دماء العراقيين الأبرياء بسبب جشعهم وطمعهم وخبثهم.


2 - كلام منطقي
حاتم النصراوي ( 2015 / 2 / 17 - 19:13 )
تعودنا دائما من السيد الصرخي ان يضع النقاط على الحروف ويوضح الموقف الشرعي والاخلاقي إتجاه قضايا الشعب العراقي بصورة خاصة والأمة الأسلامية عامة ، وهذا ينطلق من الشعور بالمسؤولية التأريخية التي تقع على عاتقه كرجل دين يحمل هموم وتطلعات الناس .


3 - بلد يقوده الامعه
مالك العابدي ( 2015 / 2 / 20 - 20:24 )
تبا لهكذا زمان النكرات والامعات فيه هم الاسياد تبا لهالكي العصر فكل دمار وفساد وقبح وتهجيرهو بسبب ذلك الامعه


4 - بلد يقوده الامعه
مالك العابدي ( 2015 / 2 / 20 - 20:29 )
تبا لهكذا زمان النكرات والامعات فيه هم الاسياد تبا لهالكي العصر فكل دمار وفساد وقبح وتهجيرهو بسبب ذلك الامعه

اخر الافلام

.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات


.. صواريخ ومسيرات حزب الله -تشعل- شمال إسرائيل • فرانس 24




.. الانتخابات البريطانية.. بدء العد التنازلي للنتائج وترقب لمست


.. إيران تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من انتخاب




.. الجيش الروسي ينشر صورا لاستهداف مقاتلة أوكرانية باستخدام نظا