الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لعثمنة قمصان الشهداء

محمد ذويب

2015 / 1 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لا لعثمنة قمصان الشهداء
مع بداية إحتدام ما يسمى الفتنة الكبرى أول صراع سياسي و إيديولوجي في الإسلام و في إحدى حلقاته المتقدمة سنة 36 للهجرة و عندما قدمت وفود من البصرة و الكوفة و عين شمس لمحاصرة منزل الخليفة عثمان بن عفان إحتجاجا على سياسة ولاته الذين عاثوا فسادا في هاته الأمصار و بينما كان عثمان محاصرا في منزله في المدينة كان معاوية بن أبي سفيان يمتلك ناصية جند بني أمية بأرض الشام على حدود الخلافة الإسلامية مع إمبراطورية الروم البيزنطيين و رغم قوة جند معاوية الذي كان قادرا على فك حصار عثمان الذي طال (40 يوما تقريبا) فإن معاوية إختار الوقوف على الربوة و مراقبة الصراع عن كثب حتى يفصح عن وجهه الأخير إلى أن حدث المصاب الجلل قتل عثمان عندها حمل معاوية قميص الشهيد و عليه أثار دمه مطالبا بثأره إنما جرني لإستحضار هذا الأمر و الغوص في التاريخ هو ما رأيناه اليوم بعد حادثة قصر قرطاج و الإهانة التي ألحقها الرئيس العجوز بعائلات إنتفاضة 17 ديسمبر 14 جانفي من مطالبة من كانوا في حكومتي الترويكا و من كانوا أغلبيي التمثيل داخل التأسيسي بحق الشهداء ورد الأعتبار لهم بعد أن غضوا الطرف عنهم لمدة أربع سنوات كانوا خلالها قادرين على محاسبة من قتلهم لكنهم خانوا أمانة التوكيل التي مكنهم منها الشعب بل قاموا خلال هذه المدة بإطلاق سراح رموز الفساد خاصة محمد الغنوشي و محمد الغرياني و عبد الوهاب عبد الله و عبد العزيز بن ضياء وعبد الله القلال و البشير التكاري والصادق القربي و الصادق شعبان و غيرهم من جلادي الشعب لما يزيد عن 23 سنة و الذين نراهم اليوم يحتجون على هذه الممارسة بعد أن كانوا قادرين على حمل من أطلق الرصاص إلى المقصلة و إغلاق ملف الشهداء مبكرا و إطفاء نار الأرامل و الثكالى و اليتامى فحكومة الترويكا و بقيادة رأس حربتها حركة النهضة رفضت تمرير قانون تحصين الثورة و قانون العزل السياسي و إعتمدت منطق من دخل بيت الطاعة فهو آمن و من شق عصا الطاعة فهو آثم فلا لا يحق لها الآن التباكي تباكيا بفلوفيا على مسألة كانت قادرة على حسمها مبكرا لو مارست و لو النزر القليل من المبدئية و الثورية نفس هذا الموقف ينطبق على نداء تونس الذي لا تعدو أن تكون سوى حصان طروادة لإعادة التجمعيين و الدساترة إلى الحكم ومن ينتظر من الباجي قائد السبسي و جوقته أن ينتقم لشهداء تونس فهو مخطئ فمن يكرم الشهيد يتبع خطاه و شهداء إنتفاضة 17 ديسمبر 14 جانفي لا يحق لأي حزب توظيفهم سياسيا وحدها الشبيبة الثائرة ستثأر لهم و تسقط حسابات كل من خان دساترة و جيش و أخوان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24