الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى المحقق ميليس إيسوب* أعترف أنا من قتل الحريري !!!

باسل ديوب

2005 / 9 / 9
كتابات ساخرة


إلى المحقق ميليس إيسوب * :

أعترف أنا من قتل الحريري !!!
باسل ديوب


بعد أن عبرت نهر الفرات سباحة شمال الفلوجة في عز دين البرد ، حاملاً ثيابي والعبوة المفخخة التي تحدث عنها المخرج نزار نيوف في سيناريوهات أفلامه، وقد وضعتها في كيس نايلون حتى لا تتبلل زودني به أحد معامل الكيماويات جنوب دمشق بتكليف من نقابة عمال جمع المواد البلاستيكية،استلقيت متعباً على شاطىء طرابلس منتظراً وصول جمل عربي متفق عليه ضمن الخطة بسنام واحد ، من دون دفتر ميكانيك وبشاسيه بديل للتمويه والتضليل ، عند وصوله امتطيته فوراً ورحت أغذ السير عبر كثبان الرمل في جبل لبنان باتجاه مضارب بني الله جنوب بيروت، وفي منتصف الطريق اشتعل ضوء أحمر في لوحة موتور الهوندا التي كانت سعدية تغني لي عندما أركبه
يا بو ميتور الهوندا والهوندا وعيني يا يمه
يا بو سبع مرايا
مكتوب على رفرافه رفرافه ويلي
يا يُمه مُخخصص للصبايا
أمعنت النظر في الضوء الأحمر فوجدت إشارة تشبه محطة الوقود فأيقنت أن بنزين الموتور على وشك النفاذ ، وأن المهمة التي اصطفاني الله لها بترشيح من ثمانية أجهزة أمنية لبنانية وسورية وأربعة أخريات من أجهزة النظام العراقي السابق تعمل تحت الأرض ، وسبع منظمات جهادية عراقية ولبنانية ومن المخيمات الفلسطينية في لبنان ومن المحلل السياسي الكبير ناصر قنديل ..... ستبوء بالفشل .
لكن لا وألف لا فشر خسا !!!
فلست انا من يقبل العودة من المهمة خائباً حيث تنتظرني دواليب ثماني أجهزة أمنية لبنانية وسورية وكراسي ألمانية وما شابه ،
كان الضوء الأحمر يضيء و ينطفىء بتواتر أسرع ، فجأة ظّلَلتني و الجمل الذي امتطيه ما اعتقدتها سحابة صيف ، نظرت للأعلى لأستوضح و إذ بطائرة ركاب مدنية أمريكية طراز بوينغ 707 تحلق فوقي ( وكنت قد حصلت على معارف عن الطائرات المدنية عن طريق بعض الأخوة الذين تعرفت عليهم في الفلوجة من الفريق الاحتياطي لطياري 11 أيلول الأبطال) ولأن موتورالهوندا في هذه اللحظات العصيبة قد ارتفع مستوى الأدرينالين في داخله فانطلق بسرعة عجيبة، أيقنت معها أنها صحوة الموت في محركه، وسيحرق ما تبقى من بنزين فيه هنا خطرت لي فكرة ، و بأقل من برهة أخرجت المسدس الذي حشوه لي برصاصة الرحمة إذا ما وقعت في الأسر لكي أطلق على نفسي فأجد نفسي فوراً على سرير في جنة عدن وإلى جانبي سعدية ابنة جارنا صطوف التي كنت احتلم ليلاً متخيلاً نفسي معها ...... أعوذ بالله مثل أفلام الكفار ، وقلت يا جبار يجب الحصول على بنزين بأي طريقة لاستكمال الرحلة صوبت إلى دابو البنزين في الطائرة و أطلقت النار طآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ انبخش خزان الوقود وسال منه البنزين فأسرعت لفتح غطاء دبو الموتور ودعيت بجاه السيدين البدوي والرفاعي ( العماد مصطفى طلاس سبقني إليها إبان الأزمة مع رفعت ) ألا يتوقف الموتور قبل وصول خيط البنزين المتدلي كبولة طفل صغير غير مختون ، وكان علي في تلك اللحظة ان أخفف سرعة الموتور حتى لا يسبق الطيارة بعد تزوده بالبنزين ثم تذكرت.. يا إلهي سينفذ بنزين الطيارة وهي أمريكية وستسقط ، و ستأتي المقاتلات الأمريكية من حاملات الطائرات المنتشرة في البحر الأحمر والأبيض والأسود والخليج ،
سينكشف أمري يا ستار ، وهنا خطرت لي فكرة ، آه نسيت ان أقول لكم اني حلقت ذقني وارتديت بنطا ل جينز و تيشيرت أبيض عليه صورة الزانية ماريا كيري لعنها الله ، وبناء على توصية الإخوان في سورية فقد زودوني بعلبة كاملة من علكة سهام ، وطلبوا مني ان أعلك وأعلك، وبالأخص عندما أصل بيروت وأبالغ بمضغ العلكة ،
أخرجت واحدة منها مضغتها بسرعة بعد ان عاد ريقي إلى حلقي، لأنه كان قد نشف تماماً عندما قارب البنزين على النفاذ ، أخرجتها من فمي وقذفتها باتجاه البخش الذي أحدثته الرصاصة في خزان وقود الطائرة وكان قذفي - بلا معنى - (طبعاً سيكون له معنى عندما التقي سعدية وكل بنات الحارة ونصف بنات نيويورك في الجنة كما قال لي أمير الجماعة) من القوة والاندفاع بحيث أغلق البخش الذي أحدثته رصاصتي ، والجميل في الأمر أن الطيار الأمريكي أعمى الله بصره عن مؤشر الوقود في حجرة القيادة وجميع الركاب لم ينتبهوا ، لكن تخوفت من كون فرق الصيانة فيما بعد ستنتبه للبخش وسيحللون العلكة التي استخدمتها وهي رديئة جداً وسيعلمون أنها صناعة سورية، وقد تصبح قرينة دامغة على محاولة إسقاط سورية للطائرة إذا ، لكن أبعدت عني هذا الاحتمال بعد ان استطلعت الجهات الأربعة وعرفت ان الطائرة تتجه شمالاً نحو القبلة وهنا تذكرت الطواف بالحرم وأجهشت بالبكاء هوي إيمان هوي خوف من تخيلي لفكرة ان جسمي سيصبح حتت حتت لا اعرف بالضبط ،
لن يربط أحد ما بين بخش الطائرة والعملية المكلف بها بتصفية المرتد الخائن آية الله أياد الجلبي الذي تسبب بتسريحي من جهاز الاستخبارات فرع سامراء ، ولن يعرف احد اني مررت تحت الطائرة بجملي ، ولكن قلت لنفسي و إذا راجعوا صور الأقمار الصناعية ؟؟؟ تفكرت في الموضوع وقلت الأقمار الصناعية تصور الأجسام الصلبة والمعادن ، والجمل كائن حي لن تلحظه الأشعة حتى إذا رأوني في الصور سيقولون أعرابي تائه يبحث عن بقراته وعنزاته في المراعي ، المهم استغرقت الرحلة من شاطىء طرابلس حتى بيروت ثلاثة أيام ، وعيونكم تشوف كيف أصبحت فرجة للناس وأنا على ظهر الجمل ، لكن ما لفت انتباهي هو كثرة الزينات وبالأخص باللون الأحمر وعندما سالت عن السبب قالوا لي أن عيد الفالانتين اقترب لم أسألهم أكثر لأن التزيين يشبه الاحتفال بعيد ميلاد القائد صدام لكني انزعجت من اللبنانيين لأنهم يخالطون الصليبيين بكثرة ، وقد علموهم اللغة العربية صحيح أنها رخوة ومخنثة لكن تبقى عربية ، لكن عجبي بَطُلَ فإذا كان رئيسهم اسمه فالانتين ولم يرد اسمه في القرآن ولا تسمى به صحابي أو تابع أو تابع تابع تابع ولا اعرابي حتى فلماذا لا يتشبهون بالكفار؟!!
هنالك قضية أخشى أن يفهم الموضوع غلط ويصل إلى أمير الجماعة فيطلب من الملائكة ألا تصلني بمن أشتهي من النساء ومن الحور العين، وهي أن ما شاهدته من الكاسيات العاريات في بيروت أثار غلمتي لدرجة الجنابة حيث لم أجد جامعاً لأتوضأ في تلك الناحية فركنت الجمل في شارع بالقرب من الشاطىء ونزلت إلى البحر ، وما هي إلا دقائق حتى دوى انفجار هائل وبدأت الشظايا والأحجار بالتناثر والسقوط على الماء حولي ومنها شحمة أذن الجمل التي لطشت نافوخي بقوة وأدمتني ، ثم قلت أه الكيس المفخخ طار يا ويلتاه طارت الجنة طاروا الحور العين ، أسرعت للخروج من البحر ، ركبت الموتور وتوجهت إلى المطار وكانت ثاني طيارة تقلع إلى بغداد بعد نصف ساعة حجزت مقعد وطلعت وعندما وصلت إلى مطار بغداد اعتقلني الجيش الأمريكي لم يحققوا معي فوراً لأن تهمتي كانت جواز سفر انتهت مدته خلال الرحلة يعني تهمة بسيطة ، ثم نقلوني بعد أيام إلى سجن أبو غريب ، حيث حققوا معي طوال ساعات وقالوا لي أنت مشتبه به بدعم(( الموج )) وهي تسمية العلوج الأمريكيين للمجاهدين ، لم أعترف بشيء خاصة أن المعلومات التي أحملها خطيرة للغاية ، ثم واجهوني بالدليل الدامغ لقد كنا نرصدك من لحظة البدء!!!!
وقد وضعنا كاميرا على أذن الجمل !!!
صورت كل الرحلة !!!
أنخطف لوني تذكرت أن شحمة أذن الجمل عندما سقطت على وجهي أوجعتني وكانت صلبة أه إنها الكاميرا الملعونة !!
فأيقنت أني وقعت وما حدا سم عليّ !!
لا حظوا سكوني وإطراقي بالأرض
ثم قلت حسناً دعوني أشاهد الفيلم ...، فقالوا لا لا .... نريدك ان تكمل الفيلم معنا وسنعفو عنك !!! فقط نريدك أن تسجل شريط تعلن فيه عن عزمك تنفيذ عملية استشهادية لقتل إياد علاوي في بيروت بتاريخ 14 / 2 /2005
بعد أن عوفوني الله لمعرفتهم بنقاط ضعفي وغلمتي الشديدة التي أبطلوا هم أحلامي بحلها جذرياً في الجنة الموعودة ، قلت لهم شوف يا ميليس أنا بعرف والله بيعرف وانت بتعرف !!!
بس إذا مفكرين أنو مثل قضية ملهى ليبل بألمانيا ، تعملوني مثل الليبي مصباح التير الذي شهد ضد ياسر شريدي الذي سلمه لبنان لكم لإدانته ، ومن ثم أدنتم مصباح التير كمان بتكونوا غلطانين ، لا تحلموا !!!! بعدين بتساوو فيني متل أحمد أبو عدس بالفيلم قالوا لي سنجعلك تحصل على النساء والحور العين دون أن تفجر نفسك !!
ولما كانت غلمتي نقطة ضعفي الشديدة انهارت مقاومتي وعملياً لم أبد مقاومة تذكر، وتعجبت كيف قاوم معتقلو أبو غريب الإثارة التي تعرضوا لها ، وفوق ذلك خرجوا يشهرون بهذه الخدمات الجنسية الرائعة التي يقدمونها للسجناء، وبدون مبالغة خصصوا أ ربع مجندات أمريكيات لمشاركتي زنزانتي شقراء وسمراء وبيضاء شق اللفت ، ورابعة زنجية طالبت استبدالها في نفس اليوم أو نقل أربع سجناء إلى زنزانتي من أجلها فقد كانت شبقة جداً ، رفضوا فقلت لهم أريد أكثر فقالوا لي ديانتكم الإسلام لا تسمح بأكثر من أربعة نساء قلت أربعة شرعاً لكني شيعي أقلد المرجعية في زواج المتعة وناحية العدد غير مهمة فاستجابوا لطلبي وسجلت لهم اعترافاً كما يريدون و قالوا لي أنه سيبث على قناة الجزيرة ، ثم أخذوا بضع خز عات و شعيرات من رأسي وجسمي ، وفي النهاية قامت طائرة خاصة بنقلي إلى إحدى جزر المحيط الهادي لم يقتلوني كما حصل لأحمد أبو عدس في الفيلم الذي شاهدناه، وبقيت هنالك في الجزيرة المعزولة حتى اقتربت سفينة تجارية عربية لوحت لها بعلم ابيض كتبت عليه الله اكبر بالفحم وكنت قد توصلت إلى اكتشاف النارفي تلك الجزيرة ، وكانت المفاجأة أن السندباد وعلي بابا كانت على متنها رويت لهم ما حدث وكان معهم جماعة من كبار تجار البصرة والموصل وبغداد،
فقالوا لي أنهم حصلوا على اللجوء السياسي من ملك الصين منذ عشر سنوات عندما سلم الوزير ابن العلقمي مفاتيح بغداد للمغول ، ومنذ شهرين وصلهم إيميل من صديق في بغداد يخبرهم بطرد الغزاة .
رويت لهم ما حصل لي من وقت تكليفي بالمهمة وحتى أدق تفاصيل ما جرى لي في الجزيرة المعزولة فاندهشوا أشد الاندهاش ، وبعد أربعين يوما ًمن الإبحار وصلناً إلى دار السلام بغداد.
وعدت إلى عملي في فرع سامراء لاستخبارات الجيش العراقي .

* : إيسوب : نسبة إلى حكايات إيسوب الشهيرة التي ألهمتنا مع الإعلام الحر هذه القصة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟