الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض مفارقات - مفهوم العقل - عند عبد الله العروي

تفروت لحسن

2015 / 1 / 16
الادب والفن


بعض مفارقات " مفهوم العقل " عند عبد الله العروي

تــــفـــروت لــــحـــســن¨

يتعلق مقصود هذا المقال بالنظر في كتاب " مفهوم العقل " 1 عند عبد الله العروي. والغرض من هذا الفحص هو استشكال موضوع الكتاب، ثم صياغة بعض الاعتراضات الأولية المتولدة عن قراءته.
ونظرا لأن الكتاب يطرح إشكاليات وقضايا تخص الفكر العربي - الإسلامي كما تتجلى حاضرا، وكما وسمته في ماضيه، فإن الفرضية الأساسية التي تحكم الكتاب، والتي وجهت أعمال العروي السابقة تتلخص في تصريحه التالي :
" لا أحلل مفهومي العقل والعلم إلا في هذا الإطار...في محاولة فهم الهوة الساحقة التي نلاحظها بين ما نراه، حقا أو باطلا، من عقل في عقيدتنا، وما نراه، حقا أو باطلا، من لا عقل في سلوكنا، الخاص منه والعام " (19) 2. ولهذا فإن تناول مسألة العقل عند العروي، في مؤلفه، يندرج ضمن مفهوم الحداثة كمبحث عام، علما أن الكتاب ليس بحثا تاريخيا عن نشأة مفهوم العقل، كما أنه ليس نظرية فلسفية حول الموضوع (18).
أما تحقيق فرضية موضوع الكتاب فاقتضت التوسل بالمنهج التكويني النسقي الذي يزاوج بين المنطق والتاريخ. يقول العروي :
" ينحصر البحث الموضوعي، عندنا وعند من سبقنا على هذا الدرب، في منهجين : الأول تكويني يدرس نشأة النظائم الفكرية ( المذاهب، المدارس، الاتجاهات...)، ويعتمد أساسا على المادة المخزونة في كتب الطبقات، والثاني تفكيكي ينطلق من النظيمة المكونة والمنسقة ليكسرها إلى أجزاء، ويرد كل جزء إلى أصله. "(10)
ورغبة منه في تحقيق الفرضية السابقة، وباعتماده على هذا المنهج، قسم العروي مؤلفه إلى قسمين : قسم أول خصص للنظر في علاقة العقل بالمعقول من عدة جوانب في إطار الثقافة الإسلامية المكتوبة بالعربية ( محمد عبده ). أما القسم الثاني فنظر في علاقة المعقول باللامعقول، لا بصفة عامة مبهمة، ولكن بصفة تعيينية اعتمدت على إنتاج مفكر واحد يعتبر، حسب المؤلف، ذروة الفكر الإسلامي في نطاق تخصصه. إنه ابن خلدون.(72)
التحليل الموسع لهاذين القسمين استلزم عند الكاتب نتيجة أساسية تمثل دعوة جديدة لتصور جديد حول مفهوم العقل العربي. يقول العروي : " لا يكون العقل عقلانية، لايجسد في السلوك، إلا إذا انطلقنا من الفعل، وخضعنا لمنطقه، ثم بعد عملية تجريد وتوضيح وتعقيل أبدلنا به المنطق الموروث، منطق القول والكون، منطق العقل بإطلاق. "(364)
إذا كان الرجوع إلى كتاب " مفهوم العقل " يسعف القارئ، يخلل تمثلاته حول العقل و يسعفه في الكشف عن عمق التحليل الذي صاغه العروي في بناء دعاويه، وإذا كان مقصود هذا المقال هو الإعتراض على بعض الأمور في الكتاب، وليس عرض مضمونه، فإنني أنعطف على رصد بعض الملاحظات التي أعتبرها اعتراضات او ردود أولية على بعض دعاوى العروي داخل الكتاب. ومن ذلك نذكر :
1- العروي وإشكالية الاعــــتــــراف بالـــغيــــر :
المعلوم أن " مفهوم العقل "الذي يسعى العروي إلى فكك طلاسمه داخل مؤلفه يعتبر موضوعا متقادما، سواء من حيث التركيز عليه كموضوع أو من حيث المنهج الذي اعتمده في تحليله، أي ما أسماه بالمنهج التكويني النسقي. قد يعترض علينا بأن العلم لا يعرف التقادم. لكن هذا الاعتراض لا يدوم. فالعروي، في تناوله لمفهوم العقل، ينفي ضمنا أو صراحة من تناولوا قبله نفس الموضوع وبمناهج مطابقة أو مقاربة لمنهجه. يكفي أن نشير إلى أن السنة التي أصدر فيها المؤلف كتابه، سنة 1996، كانت الساحة الثقافية المغربية عامة و الجامعية خاصة، تزخر بالنقاش والتداول حول مفهوم العقل ومنه العقل العربي. ويكفي أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر مجهودات الدارسين المغاربة لهذا الموضوع. هؤلاء الذين أفاضوا في تحليل العقل والعقلانية، وحققوا نصوصا تمثل أعز مرجعيات العاقل والمتعقل اليوم. فمن محمد عابد الجابري الذي اعتمد الطرح التكويني والتفكيكي والقطيعة الإبستمولوجية في مؤلفاته الهامة حول نقد العقل العربي، ومنها " تكوين العقل العربي " و" بنية العقل العربي "، مرورا ب" المفارقة والتأويل "عند كمال عبد اللطيف وغربة الإصلاح السياسي العربي عند علي أومليل، وتأصيل العقل بمراتبه والدعوة إلى الجمع بين القول والعمل عند طه عبد الرحمن في مؤلفيه " تجديد المنهج " والعمل الديني وتجديد العقل.
وإذا كان العروي يؤكد أن " ما يهمنا هو هذه الهوة بين الملاحظ والمروي، ما نجريه يوميا ونقول عنه ( غير معقول )، وما نرويه من تراث الماضي ونقول عنه ( كله معقول ). فهل من المعقول أن لا يحظى هؤلاء المغاربة باعتراف من صاحب " مفهوم العقل " ولو بالإشارة لهم، على الأقل، ضمن مراجعه؟
وللعلم، فالعروي أدرج ضمن مراجعه مؤلفين آخرين أكثرهم من أهل المشرق أو من غير المغرب، مثل عزيز العظمة، أركون، فاخوري... من المحدثين. فهل يتعلق الأمر بتغافل مقصود؟
كيفما كانت المبررات أو الحجج، فإن هذه الظاهرة، ظاهرة عدم الاعتراف بمجهود الغير هي مفارقة جديدة سكت عنها العروي في مؤلفه. هذه المفارقة هي ما يميز الحياة الجامعية المغربية، ومنها بالطبع الجامعة المغربية.
الداعي إلى إيراد هذه الملاحظة – المفارقة، هو كونها ذات دلالة رمزية عميقة، بل ان العروي يستحضر ويكرر في عدة مواقع ذكر مفهوم الغير المخالف له. فنصادفه في كتابه يرمز غير ما مرة إالى هذا الغير المجهول. ومن العبارات التي تشهد على هذه الواقعة قول العروي :
- " هدفي هو ابراز الاختلاف بين ما احاول القيام به، وبين ما يقوم به غيري."(69)
- " إلا أن غيري يجهد لإخفائه تظاهرا باستقلالية زائفة."(70)
- " هذا أمر قلته قبل أن يقوله غيري."(15)
- " استعملت العبارة قبل أن تصبح متداولة بين دارسي منطق العلوم."
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، عند التصريح بالتمايز عن الغير، يتعداه إلى ادعاء الصحة المطلقة في مايقوله دون غيره. والعبارات الدالة على ذلك كثيرة منها :
- " بعد هذا التمييز يجب القول ان كل دراسة لا تزاوج بين المنهجين لا تحظى برضا الأخصائيين."(10)
- " لا يستطيع أحد أن يدعي أنه يدرس التراث دراسة علمية، موضوعية، إذا بقي هو، أعني الدارس، غي مستوى ذلك التراث ".(11)
- " وكل من يعيش في زماننا هذا، من يعتبر نفسه ابن هذا الزمان، لا يستطيع أن يفعل غير هذا,"
- " إلا أنني أدعي أن لا إجراء غيره." (17)
يتبين من خلال هذه التصريحات للمؤلف أنها تدعي الصحة المطلقة وتنفي الصحة عند الغير, ذلك أن استخدام الحاصر " كل " زضده " لا "، يفيد، كما الشأن عند أهل المنطق، الاستغراق الكلي، وهذا يستلزم حمل قول المؤلف على التأويل التالي : جميع من نظر في الغقل العربي لمو يخالفهم الصواب، وأنا وحدي على صواب.
وهذا الإستنتاج يدل على وقوع المؤلف في مفارقة أخرى تتمثل في القدح في العقل المطلق ووقوعه في الحكم المطلق. وحتى نقد العروي لهذا الغير المختلف والمخطئ بقى مجهولا، كما أن نقده بقي مخفيا.
2 – مـــفــــارقــــات أم مـــقـــارنــــات استشراقية ؟
ادعى العروي أن هدفه في مؤلفه " مفهوم العقل " هو دراسة المفارقات، حيث أن كبابه هو " مقالة في المفارقات "(19). ومضمون هذه المفارقات كما تجلت له مع محمد عبده وعبد الرحمن ابن خلدون يتلخص في أن " العقل الذي نتكلم عنه باستمرار، تصريحا أو تلميحا، هو مفهوم نظري. حتى عندما ينطبق على السلوك، فأسميه بالعقل العملي. نتكلم عندئد على نظرية الأخلاق لا على نظرية العادات، نبرر الواجب منها، فلا ندرك الملاحظ.(358)
ربما يبدو لهطا الكلام وجوها من الصواب لا ينكره إلا مكابر، لكن ثمة موانع تجعل المتلقي يتحفظ في الأخذ به. فالمقدمات – الأدلة التي بنيت عليها المفارقات والاستنتاجات فيها شئ من المغالطات، ووجه هذه المغالطات مردود إلى هاذين الشاهدين :
2.1- الجمود على المفارقات :
صرح العروي بانقطاعه عن التراث ، أو قطيعته معه ، بقوله : " لا بد إذن من امتلاك بداهة جديدة، وهذا لا يكون إلا بالقفز فوق حاجز معرفي، حاجز تراكم المعلومات التقليدية، لا يفيد فيها أبدا النقد الجزئي، بل ما يفيد هو طي الصفحة(10). بل إن المؤلف يربط هذه القطيعة مع التراث بالقطيعة مع المنهج التراثي، حيث أن " مسألة المنهج ليست مسألة شكلية... بل هي قبل كل هذا مسألة قطيعة مع مضمون التراث... وإذا بقيت الباحث أو تجاهل ضرورة القطيعة، أصبحت جهوده تحقيقية تافهة."(11)
طبعا هذا الكلام يتضمن النتيجة التي خلص إليها المؤلف. لكن كيف لهذه القطيعة مع التراث، مضمونا ومنهجا، أن تتحقق ؟ وكيف نقطع الصلة مع التراث ؟ وهل هذه العملية ممكنة ؟
هذه الأسئلة بقيت محصورة في المستوى التنظيري الذي ينتقده المؤلف. أما على مستوى الواقع، فالمؤلف لم يكن له أن يكتب " مفهوم العقل " لولا ارتباطه بالتراث. فسواء حكم إيجابا أو سلبا، فإن تخصيصه لموضوع الكتاب للنظر في أعمال محمد عبده وابن خلدون ليعتبر ارتباطا بالتراث واستمدادا منه، أراد المؤلف ذلك أم لم يرده، كما أن القطع مع التراث إن كان حلما فلن ولم يكن أبدا واقعا.
وحتى إذا قدرنا وافترضنا الصحة النظرية لدوى المؤلف القائلة بالانقطاع عن التراث، فإن التساؤل المطروح هو : ما هو البديل الذي يقدمه العروي لتعويض هذا الانقطاع ؟ الجواب فيما هو موال.
2.2- الاتباعية الإستشراقية في " مفهوم العقل " :
استنادا إلى دعوى الانقطاع عن التراث، يستعير العروي مناهجه ومفاهيمه من الغرب، فهو يحكم على التراث انطلاقا من مفاهيم غير نابعة من صلبه، وأن كل من يعيش في زماننا هذا، من يعتبر نفسه ابن هذا الزمان، لا يستطيع أن يفعل غير هذا، ومن عكس القضية وبقي مشدودا إلى التراث، خرج عن زمانه إلى زمان آخر.
مبرر المؤلف في استعارته واستمداده للمناهج والمفاهيم الغربية في التعامل مع التراث هو حكمه على مفاهيم الثقافة العربية الإسلامية قاطبة بعدم الاكتمال، أي بالقصور في التحليل، يقول :
" لا نستطيع إذن، في حدود ثقافتنا التقليدية، أن نقول شيئا مفيدا على مستوى علم المفاهيم العام، في حين أن غيرنا، المشارك في نشأة ذلك العلم، يستطيع أن يقول شيئا مفيدا عنا."(16)
إن ما يمكن أن نفهمه من سياق هذا القول هو إسقاط مفاهيم غريبة عن التراث عليه بقصد فهمه، وهذا ما سقوط في المفارقة والغرابة. فصاحب " مفهوم العقل " أراد الخروج من المفارقة القريبة أو الداخلة في التراث فوقع في المفارقة البعيدة بين تراث له خصوصياته العقدية وفكر معاصر له خصوصياته العلمانية – فكر الحداثة -. كما أن دعوى العروي هنا تشبه ما روج له بعض المستشرقين من الأطروحات التي تفيد التأخر العربي الإسلامي والتقدم الغربي. وإذا كانت لدى العروي الجرأة للتصريح بهذه الحقيقة، فإنه عوض أن يساهم في رفعها بقي مفضلا للتبعية.
وإذا كان العروي قد وقف على ما اسماه المفارقة بين عقل التراث واللاعقل في الواقع اليومي، فإنني أتساءل كيف كبف ستكون المفارقة بين العقل الحداثوي الغربي واللاعقل العربي اليومي ؟ بمعنى مبسط، كيف يتعامل الأستاذ الجامعي – المشار إليه في الكتاب – الذي يسلم بالانقطاع ويلبس ثوب الحذاثة ويعقل المفاهيم، مع الواقع اليومي، هنا والآن ؟
الحاصل أن دعوى الانقطاع عن التراث الذي أسس لها العروي، غير مكتملة مادامت تتوسل التبعية للأخر الذي يعيش هو نفسه الإكتمال النظري والتناقض الواقعي.
3 – ما لا يعقل في " مفهوم العقل " عند العروي :
يستهوي عنوان الكتاب القارئ لأول وهلة، وحتى مؤلفه يحيل هذا القارئ ذهنيا – على الأقل – إلى كون هذا الكتاب يفك ما غمض ويحل ما استشكل حول العقل. لكن النظرة المتفحصة لعمق الكتاب تبين أنه لا يعدو أن يكون عبارة عن دراسة مقارنة بين مؤلفين متباعدين زمنيا وفكريا. هما محمد عبده وابن خلدون، وبين مفكرين غربيين أمثال أرسطو، جان بودان، اوغست كونت، مكيافلي...وكان عنوان الكتاب كان بالأولى أن يكون هو " محمد عبده وابن خلدون ". يضاف إلى هذا أن العروي لم يف بالمقصود في تناوله لمفهوم العقل عند الرجلين. فهو لم يتعرض بالتحليل لمفهوم العقل كبنية متشابكة العلاقات تختلف من مفكر اسلامي إلى اخر حسب المواقف والاتجاهات والظروف التاريخية. بل نجد بالعكس أن دراسة " محمد عبده و ابن خلدون " في" مفهوم العقل " اعتمدت اسلوبا مدرسيا لا يتعرض لمسألة العقل إلا قليلا، ومن ذلك مثلا " عبده المسلم – عبده المصلح – عبده المجادل – عبده والفلسفة – عبده وعلم الكلام...". أو نجد أيضا " عقل الغيب – عقل العدد – عقل الكسب...". وإضافة إلى هذا الأسلوب التعليمي، يلاحظ أن الكتاب يطغى عليه الطابع الشفوي، ذلك أن القارئ يجد نفسه أمام جمل – أشبه بجمل البرقيات – يصعب الربط المنطقي بينها، بل يصعب إيجاد الخيط الرابط بين فصول الكتاب رغم أن المؤلف تفنن في اشتقاق اصطلاحات خاصة به مثل : " عقل الجهاد " و " عقل العقل ".
ليس من اليسير تتبع المفارقات التي أفضى إليها مفهوم العقل، ولكن نشير إلى أن المؤلف وقع في بعض الهفوات منها الخلط بين القياس والبرهان، وعدم الإلمام بنظرية العوالم الممكنة – ومنها اللاعقل الواقعي -. كما أن العروي ألغى مراحل حاسمة في نظرته حول تطور المنطق(110). بل أن موقفه السلبي من المناظرة منذ مقدمة كتابه(9) يضاد فعل العقل. فالمناظرة – قديما وحديثا – تعني التفاعل مع الآخر ومع الوقع المجتمعي. كما أن المناظرة تمثل أساس منطق الفعل الذي يدعو إليه العروي وينتصر له. فالمناظرة هي منطق الحجاج والحوار الذي يضاد العقل المطلق والمجرد.
إبعاد المناظرة والدعوة في نفس الوقت إلى إعمال منطق الفعل يعتبر نوعا من التناقض. فكيف ندعو إلى رفض شيء والدعوة إلى الأخذ به ؟
أخيرا، فإن خلاصة العروي أو النتيجة التي توصل لها في مؤلفه يطغى عليها التعميم، فهي اعتمده لغة المجاز وليس أسلوب الحقيقة. يقول العروي : "المسلك الآخر والمضاد هو الإقدام على وضع منطق الفعل بعد الإعراض عن منطق الاسم... .يتأصل عقل الفعل في نقض عقل الاسم."(363) وهكذا يؤسس المؤلف استنتاجه على الاشتقاق النحوي البياني، أو لنقل أنه يستعير ألفاظا بيانية ليذوب بها مفارقة عقلية. وشتان ما بين عقل البيان وعقل الواقع !
أخيرا، نؤكد أن كتاب " مفهوم العقل " جاء ليطرح بجرأة وواقعية مواضيع مسكوت عنها في الحياة العربية الإسلامية اليومية. ولذا نأمل أن يكون هذا المقال مساهمة في النقاش حول العقل العربي والإسلامي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل