الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اضواء على تفجيرات باريس

علاء الصفار

2015 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


العولمة و جذور الإرهاب
البدايات كانت في حكاية 11 سبتمبر لكن النهاية لم تكن في حكاية باريس ( جارلي هيبيدو) فالمشوار طويل.
حرب العولمة مدفعاً موجهاً ضد الدول العربية و ضمن مصطلح حرب الشمال ضد الجنوب او بما دعي صدام الحضارات, و هي مصطلحات ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي و انحسار الاحزاب الشيوعية في العالم. إذ كان سقوط الاتحاد السوفيتي علامة بارزة في التاريخ لتبرزت كل المصطلحات السياسية الجديدة لتضليل الشعوب الغربية و كل دول العالم لطمس الصراع الطبقي في العالم, مع ظهور المنظمات الارهابية و القطب الواحد باجتياح الدول بدون اي شرعية دولية كما حدث في العراق و انتهاء عصر الحرب الباردة.
مؤشرات واضحة حدت السياسة العالمية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي, ليس فقط على صعيد الاتحاد السوفيتي و ما لحق به من اهتزاز للدولة الاعظم المجابة للامبريالية الأمريكية, بل تعدى ذلك الى ابعاد المعادلات الكلاسيكية في العلاقات الدولية و مسلمات كانت تُاخذ بالحسبان في كل المواقف في السياسية الدولية و اخيراً لتتجلى في قرار التصويت في الامم المتحدة في ازمة الخلافات الحادة في ادانة دولة ام في قرار شن الحروب.
المؤشر الصارخ و الحاد هو انفراد امريكا كقوة وحيدة, و كان دولة افغانستان علامة فارقة و مفصل يحدد بين شكل الحرب الباردة و بداية العاصفة لعصر المحور الواحد الجبار لأمريكا المنتصرة. فقد كانت افغانستان عقدة السوفيت التي توازي عقد فيتنام لامريكا, وهكذا خرج الاتحاد السوفيتي بعد الانهيار كما حلزون قد فقد غلافة الكلسي هشاً تتمرد فيه القوميات المنضوية و يعبث بها التطرف الاسلامي في الجيجان و اذربيجان .
كانت الحرب العراقية الايرانية قد انتهت, لكن قد جلبت شكلاً جديد من الصراعات الاقليمية على امتداد الدول العربية و بعيداً إلى الحدود السوفيتية التي تحولت إلى روسيا اليوم. المعادلة التي فرضتها الحرب العراقية الإيرانية بعد ظهور الدولة الاسلامية في إيران, كقوة جديدة رفعت شعارات كثيرة, كان من ابرزها ان الامم المتحدة مؤسسة شيطانية, و ان امريكا دولة الشيطان الإكبر وأن دولة السوفيت هي دولة الشيطان الأحمر.
عجزت امريكا أمام إيران في كثير من محاولاتها الإرهابية, و خاصة في عملية القرصنة الجوية لتخليص الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران فانتهت بمأساة صحراء قبس, فحركت أمريكا نظام صدام حسين في الحرب الذي تراء له سيكون الدركي الأمريكي بعد سقوط الشاه الإيراني. هكذا من البداية عمل صدام حسين على ضخ النفط العراقي لأمريكا, لتعويض ما قام الخميني بعد انتصاره من حجز للحصة الإيرانية, فقال رونالد ريغن أنظروا ماذا يفعل الاخ الصغير صدام حسين. في سني الحرب باع الغرب و السوفيت السلاح لصدام و التف كل الخليج الرجعي حول نظام صدام حسين.
بعد سقوط السوفيت انهار الحلف المقدس مع نظام صدام حسين إذ كانت الكويت القشة التي قصمت ظهر البعير, و هكذا تخلت امريكا عن عملائها في افغانستان, و إلى اجتياح افغانستان و العراق ( فقال جورج بوش أنظروا الى الوحش صدام حسين), و على مدى هذه الاعوام كان التردي يجري في كل الاحزاب االشيوعية, و قد أنفتح الطريق واسعا للمارد الثوري الجديد المتمثل بجهاز القاعدة فصار الإسلام السياسي السعودي قوة لها تاريخ و حرب و انتصار فعلى مدى اعوام كانت جثث الشهداء للقاعدة ترسل إلى جوامع السعودية و بمباركة امريكا لأرواح شهداء المناضلون من اجل حرية افغانستان.
هزيمة نظام صدام حسين كانت مشجعة للسعودية كما كان سقوط الشاه مشجعا لنظام صدام حسين, وتراء للسعودية أنها بعد اندحار نظام صدام حسين و الشيوعية يمكنها الدخول مجال سياسي فاعل بعد ان كانت تكتفي في نشر الدعوة و الفكر الوهابي السلفي, و بهذا دشنت السعودية نهاية القرن الماضي المحفل السياسي و رصيد الفكر الوهابي و نمو و انتصار جيشها الإرهابي ( القاعدة ) المدعوم من أمريكا, فالسعودية كانت متلهفة للدخول في السياسة و النشاط الارهابي إذ اجبرها ظهور الدولة الاسلامية الشيعية في إيران التي هاجمت الامبريالية الأمريكية و إسرائيل, فأستقطبت المسلمين و العرب بدعمها للقضية الفلسطينية و حتى دول في امريكا اللاتينية المعادية للامبريالية الأمريكية.
أنغمرت السعودية في النشاط الأرهابي و لتلحق بها قطر من اجل سد الفراغ الذي تركه صدام حسين, و رصيدها الانتصار على الشيوعيين في افغانستان و بهذا بدءت تجابهة النفوذ و مد الثورة الإسلامية في إيران. فبعد سقوط نظام صدام حسين عملت السعودية جاهدةً للهجوم على الدول الجديدة في العراق إذ هو دولة بنسبة 63% شيعة و كل الاحزاب الشيعية كونت منظمات جهادية كمنظمة بدر و غيرها, وبعد الاجتياح الأمريكي رجعت القوى الإسلامية إلى العراق كما رجع احزاب اليسار الهزيل, و كان الانتصار في الانتخابات لقوى الاحزاب الاسلامية في العراق. كان هذا انتصار سقط من السماء في قبضة إيران.
فهكذا بدء العالم يرى نشاط الإرهاب الوهابي ( القاعدة) أولاً في العراق و من ثم في ليبيا و مصر و سوريا, فآلاف القتلى كان يرمى في نهر دجلة في و شوارع و قرى بغداد, و صرخ الشعب العراقي من اليوم الأول على تلك التفجيرات ” أن هؤلاء الذين يفجرون ليسوا ابناء العراق” و يوماً بعد يوم تكشفت ايادي الإرهاب السعودي في العراق, اخيراً في سوريا و بدى يتكشف وجه الإرهاب و إلى افتضاح ان السعودية و قطر لها اصابع في امر الكيمياوي فأميط اللثام عن أمر التحقيق, و هكذا بدء انحسار الربيع العربي في سوريا بعد ان نجح في ليبيا لتحويلها الى دولة اشباح .
كان من ابرز الاحداث الارهابية طبعا هو 11 سبتمبر و هو حدث دامي و مشبوه عليه علامة استفهام كبيرة, لكن لا علينا, فقد استثمرته أمريكا خير استثمار و تم تدمير شعب افغانستان لكن لم يتم تدمير جهاز طالبان و القاعدة, و بعد اجتياح العراق تم تدمير العراق و ليس تدمير حزب البعث خمير أمريكا, و بهذا تكون أمريكا ضمن حساباتها, أن قوى الجريمة موجود في كل من العراق و افغانستان و هذه القوى ستقف ضد كل قوى اليسار و الشيوعيين و الى الابد, لكن ثمة امر مهم لا يمكن الحساب له, فالحرب ممكن الشروع بها لكن لا احد يستطيع السيطرة على كيفية نهايتها. فهكذا كانت حرب صدام حسين عللى إيران من اجل إسقاط نظام الخميني و دعمت أمريكا نظام صدام حسين لكن تحولت الحرب التي خُمن انها تنتهي بأسبوعين إلى حرب الثمان سنوات ,عملت امريكا كل ما في وسعها ليس على تدمير إيران ولما أرتأت أن صدام حسين عاجز فعملت على تدمير العراق و انهاك إيران, أما امريكا صارت زعيمة العالم الحر! و محررة الشعوب.
هكذا صار اليوم لا جيش في العراق ام ليبيا و صارت الحرب العولمة من اجل النفوذ, عبر اجهزة الإرهاب فكانت القاعدة هي جهاز ( الشركة الأم ) بداية لدخول السعودية مجال السياسة الإرهابية في العراق فولدت داعش بعقد قران البعث مع القاعدة برعاية امريكا و لتجد السعودية نفسها في مصر و ليبيا و سوريا, أن شكل الصراع قد تغير بعد سقوط السوفيت و نظام الشاه الإيراني و نظام صدام حسين, فقد كان العملاء يمتلكون السيطرة على الثروة و الممرات المائية في الخليج و كان هناك احترام للأدوار بين الدول العميلة, لكن بمصرع صدام حسين ارتجت المسلمات و هنا يحضرني و من جلسات الجامعة العربية حين استنكر القدافي امر السكوت على خيانة السعودية للتعامل مع امريكا .في اجتياح العراق, و قال اليوم على صدام و غداً عليكم و استدرك ليقول بلاش عليكم عليَ أنا
هكذا بعد ان تخلت أمريكا عن العملاء كان أمامها حرب غزو العولمة على الدول العربية, فانتهى زمن المعادلة القديمة لكيفية تحرك الآلية الأستعمارية, فأمريكا بسقوط الاتحاد السوفيتي لا يمكن ان تسلم العراق و مصر و ليبيا و سوريا و غيرها كسوق للدول الغربية كفرنسا و المانيا أم اليابان و الصين و غيرها فوجدت بسقوط السوفيت مهيئة لغزو بلدان عربية و اختطافها من الغرب و الروس المبتلين بانهيار دولتهم كقوة عظمى.
هكذا كانت امريكا لديها حليف أصيل في الخليج و السعودية وتركيا ثم لتصعيد دور قطر, هذه الدول تمتلك النفط و تمتلك الايولوجية السلفية الوهابية التي رتبتها لها بريطانيا من القرن الثامن عشر, و هكذا سارت امريكا بانتصارات غزو العراق بعد و الاطاح بمعر القذافي و إلى الاصطدام بامر هزيمة نظام الاخوان في مصر و من ثم صمود سوريا بوجه القاعدة و جبهة النصر و داعش.
ليبرز وجه الدولة الروسية بقيادة فلاديمير بوتين الذي يدعم سوريا و يحظى دعم إيران ليتجلى دوار إيران في دعم سوريا و النظام في العراق, ليكون هناك اليوم محورين في الصراع و كأن التاريخ يكرر نفسه, فالصين و روسيا و إيران في خندق الدعم للدول المعترف بها دوليا و امريكا مع عملائها السابقين و الإرهابيين من البعث و الاخوان و جهاز القاعدة و اليوم ( داعش) المحتضة في السعودية و تركيا
فإذا كان الصراع السابق في زمن الحرب الباردة يتم تواجه امريكا و السوفيت في مناطق تقاطع المصالح كما كان يتواجه العملاقين في فيتنام أم كوبا ولبنان, فمفي حرب الإرهاب فلا رأس هناك أو دولة تم تحديدها لاجل التفاوض معها أم ضربها, فالعالم للان لا يقر أن أمريكا دولة إرهاب دولي رائدة ( فقط نؤام تشومسكي) من يصرخ أن أمريكا دولة إرهاب دولي, و كذلك كل الغرب يخشى إدانة السعودية إذ أمريكا تتستر على السعودية و هي آخر معقل لامريكا في حرب غزو العولمة الذي يوفرعلى أمريكا جيشها و تكاليف الحرب, و الجيش الإرهابي هم جيش السعودية من افغانستان و الشيشان و الشمال الافريقي . حين يفجر جهاز القاعدة وداعش في العراق و سوريا فهو يخدم أمريكا و الغرب و حين يفجر جهاز القاعدة في الغرب و أمريكا يكون هذا ايضا كسب في مضمار العداء للمسلمين و لتسارع إسرائيل في تصوير المسلمين إرهابيين, و تستفاد كل من امريكا و إسرائيل في ضرب العرب و خاصة الشعب الفلسطيني. و هذا أمر جداً معقد, فهو كما فتنمت الحرب حيث جعلت أمريكا الفيتنامي يقتل الفيتنامي. لكن مع شيطنة رهيبة فـأمريكا تاخذ من العرب الثروة و تدمر شعوب و ترعى جهاز القاعدة و تزدري المسلمين, و ليسير كل الغرب الرأسمالي خلف امريكا و تعاملها مع جهاز القاعدة و داعش, لذا سقط الضحايا في باريس.
السياسة الامبريالية بغزو العولمة هي مزية هذا القرن بالإرهاب, إذ امريكا و الغرب يتعاملون مع السعودية, دولة المنظمات البربرية, و مد فكر القاعدة ليس في الدول العربية فقط بل في كل العالم الغربي حيث الجالية العربية و الاسلامية جسد حي موجود في الغرب و من بداية قرن العشرين, و خاصة في بريطانيا و فرنسا و اليوم في ألمانيا و السويد و كل الشمال الاوربي.
لقد استقبل الغرب بن لادن في سبعينات القرن الماضي كرجل حرب تحرير و هكذا صار اب روحي للتنظيمات الجهادية المتواجدة في الغرب, و قد قرعت الانخاب بسقوط افغانستان الشيوعية بين اليمين الغربي و السعودية, هكذا ترعرعت الجوامع و الشيوخ و امتدت يد السعودية و قطر في بناء الجوامع و المؤسسات الخيرية البربرية في توزيع النقود و المصحف على اعضائها في كل دول الغرب, و سمح باريس بكل نشاط سعودي و قطري طوال عقود.
بعد انفراط العقد الامريكي مع القاعدة و الأنظمة العميلة بدى المنظر غريب لجهاز القاعدة في الغرب, فراعهم ضرب القاعدة قلعة السعودية المناهضة للسوفيت و الشيوعيةو الجهاز المارد الذي يسقط الرؤساء العرب من اجل دولة اسلامية, اليس هذا هو الهدف من التعاون الامريكي الوهابي؟ أم ماذا؟
هذا هو التساؤل الاول للسلفيين العرب في العالم, فصارت بعض الأعمل الارهابيية في امريكا و الغرب إذ شعر الكثير من جهاز القاعدة أنهم كمنديل تَمَسُح ورقي لمرة واحدة, فأبا أنصار القاعدة ان يكون كذلك و صار العداء بين امريكا و السلفيين بعد سقوط السوفيت لتسوق امريكا العداء لابعاد تنسجم مع صدام الحضارات لمعادية للشعوب العربية,فصار الغرب و امريكا يعمل على تصوير العرب و المسلمين بأنهم ارهابيين, و بالعودة إلى الخلاف العنصري و الديني, و ليطمس أمر امريكا وتعاونها لعقود مع السعودية و الحرب على افغانستان الشيوعية, إذ امريكا تحتاج دائما لعدو خارجي, و كان الخيار بعد الشيوعيين الإسلام هو العدو.
فهكذا اليوم الصورة جدا كئيبة في العراق و ليبيا و مصر و سوريا, و لتمتد يد الإرهاب إلى الغرب و أمريكا, إذ حدث الكثيرمن التفجيرات في الدول الغربية و كان آخرها الهزة الجديدة في باريس, التي تم تسويقها على أن المسلمين هم ضد حرية الكلمة أو رسومات الكاريكوتير على نبيهم. أن التاريخ الكالح لبداية تاسيس الإرهاب يطمس, و ذاكرة امريكا و الغرب جداً قصيرة, و هكذا خرج كل الزعماء المشبوهين و الداعمين للارهاب كما السعودية و قطر الممولتين للارهاب و المتعاونة مع أمريكا في غزو العولمة البربرية, كذلك لم تفوت تركيا العثمانية راعية معسكرات الموت لداعش و سجلت حضورها و سارعت إسرائيل الإرهابية إلى باريس لتدين تفجير المسلمين و الجميع من الغرب هم من سكت على الجرائم الارهابية, في العراق حيث قتل آلاف الصحفيين و الأطباء و العلماء ومع تشريد ملايين البشر, و قد مرت سنوات رهيبة حيث الجثث مرمية في نهر دجلة ببغداد .
لم يحرك العالم الغربي أي اصبع للادانة الإرهاب في العراق أم ليبيا او سوريا, فالبشر هناك بلا قيمة و مجتمعاتهم ليس بلدان حرية او بلدان متقدمة فموت البشر هناك مباح, سواء من قبل الامريكان ام من الادوات الإرهابية التي تدعمها, و هكذا نرى التمييز حتى في موت البشر في العراق و سوريا أو ان يموت البشر في الغرب. لذا سارع كل جوقة البرابرة الارهاب و من دون خجل للحضور في باريس, لكن لا رؤساء حضر الى بغداد ليتضامن مع الشعب العراقي الذي سلمته امريكا لداعش.
القرن الأمريكي نقلة نوعية بسياسة حرب أرهاب في العالم, و كما اوضحت أن اشعال الحرب سهل لكن ختامها يعجز أحد عن تصورها, لنرى اليوم أن حرب الإرهاب أخذ ابعاد جديدة, فكما صارت حرب صدام حسين على إيران حرب معقدة و أدت لاشعال المنطقة بحروب متتالية, ساعدت امريكا و الغرب على بيع السلاح لكل الدول في الخليج, بحجة التمدد الإيراني, و اليوم صار الإرهاب بضاعة مدرة الارباح على أمريكا و الغرب بدءاً ببيع السلاح و تخريب البلدان العربية و من ثم الحصول على النفط الرخيص الذي تضخه داعش من الموصل عبر تركيا و اسرائيل و لكل الغرب, اما أمريكا فلها ليس نفط العراق بل كل خيرات العراق فالنهب على قدم وساق, بدءأ بنهب المتاحف من قبل المافيا و اختفاء 40 مليارد دولار من بنوك العراق و انتهاءا بدخول الموساد في التنقيب في العراق و معها صار الموصل مقاطعة لداعش.
هكذا تحاول أمريكا تفتيت كل من العراق و سوريا و ليبيا و جعلها محميات كما محميات الخليج, لكن كما كان للسياسة الامريكية في دعمها للحرب على إيران شرور على المنطقة أدت إلى غزو الكويت و ما حصل من تداعيات و إلى حرب شبه عالمية و موت البشر, فأن تأثير السياسة الامريكية اليوم و اعتمادها على اللقاعدة و داعش و دول الخليج الأخرى صار تأثيرها ليس محصوراً في الدول العربية إذ امريكا و الغرب يحتضن كل قوى الإرهاب التي شاركت في الحرب على افغانستان و من ثم احتضنت باريس كل أفراد ما دعي بقوى المعارضة السورية ( نصرة و داعش) ثم الجميع يعرف أن كل هذه القوى هي قوى إرهابية, فهكذا و بلا خوف من القوى الظلامية تريد أمريكا و الغرب السيطرة على حرب بدئتها لكن لا تعرف نهايتها, فحرب القاعدة ليس حرب جيش صدام حسين على الحدود العراقية بل أن افراد القاعدة ترعرعوا في الغرب و امريكا, لا بل أن جيل جديد نشأ و تربى في الغرب و هو يعد من أبناء الشعوب الغربية, حيث أوراقهم تقرأ فرنسيين أم المان أو استراليين أو أمريكان.
فهذا هو زمن العولمة و شكل حرب الإرهاب, و الإرهاب ليس له دين, إذ ان أمريكا هي من خلقت (داعش) و هي ليست دولة إسلامية لكن أدوات أمريكا قد تغيرت من دعم الشاه الإيراني و صدام حسين و القذافي إلى دعم دولة القرون الوسطى و دين الوهابية التي رتبتها بريطتنيا مع العميل محمد عبد الوهاب, و هكذا غاب الشيوعيين في الغرب و البلدان العربية و صار المد و النفوذ الأمريكي عبر القاعدة, و هي منظمة لها وجود من سبعينات القرن الماضى , لذا لهم يد طولى في الغرب, و حين اختارت امريكا العدو هو الإسلام و سارت بمشروع صدام الحضارات فهو طريق نزاع غزو العولمة, أي أن الانظمة العميلة السابقة كانت دول تتعامل ضمن هيئة الامم المتحدة أما الدولة الحالية هي دولة الارهاب في الأراضي التي تسييطر عليها ( داعش) و هي دولة جيشها من كل الدول الرجعية في المنطقة أضف اليها ابناء الشيشان و افغانستان و كل الافراد المنتشرون في الغرب.
ا مسلسل الإرهاب سيستمر و أن المعارك السلفية و العنصرية ستستمر مادام أمريكا الدولة الرائدة في الإرهاب الدولي تقود العالم و التي تتعامل مع دول الإرهاب في المنطقة, السعودية و قطر, كما أن مجازر داعش ستستمر في العراق و سوريا, و سيزداد الأحتقان العنصري في الغرب و امريكا و إسرائيل و هو تحصيل حاصل الستراتيجة الامريكية في غزو العولمة بكل أفرازاتها السمجة المصاحبة لبروز امريكا كدولة قائدة صدام الحضارات و مشروع تقسيم او بما دعي بخارطة الشرق الأوسط الجديد, و كذلك يصب أمر ان الرأسمالية هي نهاية التاريخ, في مجرى الرؤى الأمريكية في السيطرة على البلدان العربية من اجل ليس نهبها بل من اجل تحطيمها و جعل إسرائيل القوة التي تفرض على الغرب وجودها في العلاقة و لتكون الناطق الرسمي عن مصير منطقة الشرق الاوسط بدءاً بالتعامل الاقتصادي و انتهاء بالامر السياسي.
ا كانت حرب العراق و إيران تخص البلدين, وكان من نتيجتها سقوط العراق, أقول سقوط العراق لان الدمار ليس كان مصير صدام حسين بل تم تدمير البنية التحتية و انهاء حالة الدولة و مرتكزاتها, و أخيراً رمت أمريكا العراق فريسة الإرهاب لدولة الظلام السعودية و تركيا و كل دول الخليج التي كانت تحسد العراق الحضاري و المتقدم, و الان نحن في غابة الفساد و لا أجرؤ أن اقول دولة الفساد.
اليوم حرب الإرهاب تنتشر في العالم الغربي كما حدث اخيرا في فرنسا ( جارلي هيبدو) و ظهر بؤر توتر جديدة كما حصل في أوكرانيا, و هي بداية حرب إرهاب جديدة في روسيا. لا ننسى ان الدور الجديد لروسيا في المنطقة و خاصة في سوريا حيث استطاع النظام السوري الصمود ضد حرب الإرهاب و لم .يحصل أي تفكك في الجيش و الحكومة السورية, مما دى إلى جنون السعودية و قطر و تركيا حيث بدء العالم يعي شكل و دور الإرهاب للسعودية و امريكا
من كل ما تقدم استطيع ان اقول أن شبح الإرهاب و المدعوم من امريكا ليس شبحاً أو نمر ورقي بل هو شبح مخيف إذ اصابعه تمتد ليس في العراق و المنطقة بل إلى الغرب و روسيا, و هذا الصراع هو شكل خطير على المسار الديمقراطي في الغرب, وهو يصب لصالح القوى العنصرية في الغرب كما يصب في صالح القوى الإسلام الوهابي و طموحه ليكون الدركي بعد شاه إيران و صدام حسين لكن الخطر الاكبر, يتجسد إلى أي مدى تتقبل روسيا و الصين وإيران و حتى شعوب الغرب التي يطالها الإرهاب و النزاع على المصالح الامبريالية, و خاصة الروس و معها إيران اليوم يواجهون بشراسة المحور الامريكي و السعودي _القطري.
فأفرازات التعامل مع السعودية راعية المنظمات الإرهابية, و المدعومة من امريكا, ستكون مريرة و امر السيطر على الإرهاب جداً معقدة و ليس كما حرب العراق و إيران, فالحرب كانت تخص دولتين اعضاء في هيئة الامم المتحدة, و يمكن التوسط بينهما ( انا شغوف بتسمية المنظمة الشيطانية للخميني) إذ سلمت هذه الاخيرة العراق لامريكا و لا وجود لاسلحة الدمار الشامل ثم العراق تعرض لقصف باليورانيوم و يموت فيه المئات سنويا في السرطان و لم تبحث المنظمة الشيطانية عن جرائم امريكا الصليبية. هذه المنظمة جداً مشلولة أمام الإرهاب و أمريكا و السعودية و قطر في تصدير الإرهاب لكل دول العالم.
حروب صدام حسين أدت إلى القضاء عليه شخصيا و إلى سقوط دولته. فهل حروب القاعدة و داعش تؤدي إلى حرب كونية تؤدي لنهاية القرن الأمريكي و سقوط دولةالظلام في السعودي؟
سقط هتلر في الحرب و انتهت بريطانيا كقوة امبريالية . فهل هذا جائز أن تكون الازمة الاقتصادية و ظهور الصين كقوة اقتصادية صاعدة مع بروز الروس كقوة دولية جسرة سيقود إلى حرب جديدة تجلب قوة عالمية جديدة و تتحول امريكا إلى عجيزة كما آلت بريطانية إلى مثواها الاخير..
يقال خذ الحكمة من رأس المجنون, و بمناسبة المجنون, يحضرني هنا تبجح صدام حسين, حين و قعت حادثة 11 سبتمبر, فقال كلامه المأثور و هو مثل عربي” من بذر حصد” فكان هذا الكلام موجه لأمريكا و لم يعي ان أمريكا دولة منتصرة و ان الدور بعد افغانستان سيكون عليه, و نسى صدام حسين كم بذر من الشرور و كم عليه أن يحصد. ان دخول السعودية و قطر لعبة الحرب الإرهابية سيكون بداية النهاية لها, الحرب على الإرهاب ستستمر و موت الضحايا في العراق وسوريا سيرافقة موت الكثير من بشرفي الغرب و أمريكا.
قال الصهيوني الإجرامي هنري كيسنجر: طبول الحرب العالمية الثالثة بين الغرب و الشرق تدق و الاصم من لا يسمعها!
الصدام الحربي بين امريكا و الروس إذ ما حصل فستكون دول الشر و الارهاب ( السعودية و إسرائيل ) في مهب الريح, و مرة أخرى عن تصريحات المجانين , لقد حزر القذافي ان الدور الامريكي سيكون عليه فحصد ما زرع, فعلى السعودية و إسرائيل و الغرب و أمريكا ان يستوعبوا الدرس و يحصدوا ما زرعوا, فغزو العولمة هو مدفع دول الجبابرة ضد فقراء الشرق الأوسط. فحول غزو العولمة العالم إلى قرية صغيرة و هكذا في هذه القرية الصغيرة بل في المركب الصغير أن اي خلل و ثقب سيغرق المركب السكران في بحر الإرهاب و الحروب .
“!و لنقل لهنري. كيسنجر و امريكا و الارهابيين: “بدل حرب النجوم نريد سلامة النجوم و بدل صدام الحضارات نريد تواصل حضاري انساني بين البشر
كلنا "Charlie Hebdo" ضحايا مساكين اطفال و نساء و صحافيين ببساطة بشر ابرياء , بغداد البدايات و باريس ليس النهايات
!على الاخاء الأممي و السلام العالمي ألقاكم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ علاء الصفار المحترم
وليد يوسف عطو ( 2015 / 1 / 16 - 13:18 )
اتفق معكم في التحليل ..

ان الدور قادم الى اسرائيل والسعودية وربما الحرب القادمة الكونية ستكون بين روسيا والولايات المتحدة وستكون شعوبنا هي المتضرر الاكبر والدليل هو هبوط اسعر البترول ..
ختاما تقبل اسمى اعتزازي وتقديري لكم . ..


2 - تعقيب
عابر سبيل ( 2015 / 1 / 16 - 16:45 )
الاستاذ الصفار المحترم
تحليل منطقي وواقعي . دخان الحرب الكونية بدا واضحا على خلفية استمرار تدني اسعار البترول وخاصة وان التصريحات الاميركية تقول ان تحسن هذه الاسعار لن يحدث قبل نهايه - أو بنهاية _ 2015 . احتراماتي


3 - الحروب انتاج امريكا, مأساة الشعوب بدموع و ضحايا
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 16 - 18:51 )
تحية الاستاذ وليد عطو
سنكون ضحايا اولى,هذا قدر الشعوب الضعيفة, فبعد انهيار القوى الثورية في العالم و احزاب الشيوعيين سواء التي انحلت ام سواء احزاب جثة الهامدة تتلاطمها امواج القرن الامريكي بلا بوصلة, فالعراق نمزذج لبداية غزو العولمة وما صاحبه من لغط ويأس وآمال, فقد آمن البشر البسيط بمفهوم قد راج ان امريكا بعد تخلصها من السوفيت ستعمل على بناء ديمقراطية في مناطق نفوذها,للاسف صدق اليسار المنافق وأمل الشيوعيين المتعبين بأنهيار السوفيت و أيامه الخوالي حيث الفودكا والدراسة لأولاد الحزبيين البيرقراطيين,فبعد الانهيار صاروا منظرين في ان الراسمالية تجدد شبابها وصاروا لاجئين في الغرب ومجدوا معونة المنظمة الشيطانية(اموال الشعوب المنهوبة) و قالوا هذه أشتراكية. فدع امريكا تبني العراق, لكن اليوم يرى البسيط أكذوبة الحرية لشعب العراق,وصار خوف الشعوب من مصيرالعراق,إذ لا دولة ولا جيش وشرطة ولا قضاء بل خربة دمار ذري كما افلام هوليود التي تصور حرب كونية تعيد البشرية للعصور البدائية, لكن لدي امل بالغرب الذي عرف معنى الحروب والإرهاب في عقر دارهم, ليتصدوا لها! فيوجد عقول تؤمن بالسلام وتتأمل أقوال تشومسكي!ه!


4 - أضواء على نزلاء مستشفى الأمراض العقلية
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 1 / 16 - 19:36 )
أنصار نظرية المؤامرة وراء الهجمة الإسلامية الفاشية في باريس مكانهم في مستشفى الأمراض العقلية


5 - سلامة الشعوب و الكوكب الارضي
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 16 - 19:41 )
تحية الاستاذ العابر
لقد تطرقت انت الى صلب ما نوهته اليه في مقالي المتواضع,فالمقال لا يحتمل الشرح ويصبح مطول.سرني مرورك النبه, نعم لقد عملت امريكا الى تدمير الانظمة المعادية من خلال تخفيض اسعار البترول او من خلال ضخ الدولار وتبويش السوفيت وغيره من الانظمة و كذلك من خلال الحصار الاقتصادي الغير الانساني كما مارسته امريكا ضد شعب العراق و مات نصف مليون انسان وهيئة غزوها للعراق باسم الحرية.الصراع الاقتصادي البترولي له تاريخ طويل في تدمير الشعوب, يحضرني هنا الحصار الاقتصادي الشامل على كوبا وعلى مدى اربعة عقود لكن العظيم في الامر صمدت كوبا امام العملاق الامريكي. امريكا بعقلها الاجرامي تتعامل مع داعش مخلوقها البربري فمكنته لينشأ كيان يضخ النفط و يغرق الاسواق ليستفز الروس وايران,كذلك تعمل على تمرير السعودية وقطر كمسوقين للنفط1.أي فسنرجع لحرب كونيةعلى راسماية من اجل الاسواق.عرف الغرب حربين عالميتين والان يرى الارهاب, سيعي الغرب ان البترول السعودي معناه مزيد من التفجيرات وطريق حرب. اليسار والشيوعيين في فرنسا لا بد ان يقوموا بجهد ضد المؤامرة الامريكية. لا يمكن لشعوب الغرب قبول حرب كونية كخيار!ه!


6 - اضواء على نزلاء امراض العقد العنصرية
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 16 - 20:07 )
انصار نظرية الصهيعونية هم سليل هتلر للعصر الحديث لذا عانى العنصريين بعد سقوط هتلر الكثير من العقد في الحياة وصار بعض انصار هتلر ليس مريض نفسي بل صار مجنون,القوم العنصريين هم مدبري الجرائم و المؤآمرات تآمر الاخوين بلفور_غورين مع بريطانيا و قام بتزوير التاريخ وصار مجا ين,الدول الاستعماري لديها مخططات بربرية كما غزو امريكا للعراق و اوضحت كل تفاصيل المؤامرة سيد يعقوب. هل تريد تشتري بعقل العراقيين حلاوة, تر العراقي كما قال عنه العميل نوري السعيد شعب امفتح باللبن,هذا كان زمن وجودك بالعراق,لكن بعد انسلاخك عن شعب العراق صار الشعب العراقي امفتح بالتيزاب.حدثنا عن مؤامرات بنيامين نتنياهو وكيف اغتصب الوزير رفيقته هل كان باتفاق ام بتخطيط .هنا يبدأ امر المؤآمرة, ويقول سعدي يوسف شاعر العراق الكبير -السا فل يبدأ بالمرأة-و جرائم دير ياسين,مؤامرة ام قدم البشر رقابهم باتفاق. لم علينا نؤمن بؤامرة محارق هتلر.كم من الانقلابات قادتها امريكا في العالم في ايران والعراق و جيلي وكوبا . يريد ابراهامي يقنعنا ان لا مؤامرات بل بطيخ اصفر تقدمه امريكا للشعوب. ابراهمي هو يعرف انه يعرف. ظلام على نزلاء مشفى العنصرية!ه


7 - تحية
عماد ضو ( 2015 / 1 / 17 - 03:26 )
اتفق معكم في التحليل
حتى ان اسم الصحفي الذي أجرى المقابلة مع كيسنجر في صحيفة دايلي سكويب الساخرة اسمه الفرد هاينتس، نفس اسم كيسنجر الكامل معكوسا.. تصور؟
ولكن يحيرني لماذا تسكت شعوب السعودية وقطر والكويت على كل هذا التواطئ مع أمريكا وإسرائيل بهذا الشكل الذي تصفه؟


8 - أضواء أم ظلامٌ دامس؟
يعقوب ابراهامي ( 2015 / 1 / 17 - 07:31 )
علاء الصفار عنون مقاله (الذي هو بحد ذاته واحدً من عجائب الدنيا السبع) ب: أضواءٌ على تفجيرات باريس
سؤالي هو: إذا كانت هذه أضواء - ما هي العتمة؟


9 - اي صراع طبقي هذا ؟
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 1 / 17 - 07:37 )
ان فشل الأحزاب العلمانية في فهم الخطر الاسلامي الفاشي، جعل قاعدتها الجماهيرية تنحسر بشكل مريع، كما فشلت فشلا ذريعاً بإقامة الدولة المدنية حينما كانت في السلطة، بسبب استخفافها بالفكر الاسلامي الإرهابي، بل كل مانسمعه من العلمانيين، هو انتقادهم لحكم الكنيسة في أوروبا، في حين هم يتربعون على ارض رخوة تحتها بركان من التاريخ الدموي، بل ساهموا في بناء المساجد والمعاهد الاسلامية تحت شعار حرية العقيدة، وسخروا الاعلام لمدح الاسلام، وتقديمه بانه دين لكم دينكم ولي ديني، وقدموا الخلفاء المسلمين بالمسلسلات التلفزيونية بأنهم حكماء عصرهم، وبذلك مهدوا الطريق لجيل كامل يؤمن بان الاسلام هو طريق الحياة، وفي الحقيقة هو طريق البوءس والموت والدمار.
فأي صراع طبقي تتحدث عنه يا استاذ؟
وما هو محل الطبقي من الاعراب بين حثالة البشر الذين قتلوا رسامي شارلي أبدو، وبين الرسامين،؟
اسأل ملايين الإرهابيين المسلمين، لماذا انت ارهابي، يجيبك بفخر، ان الله امرنا في قرانه ان نقتل المشركين.
ما هذه الخرافات التي تتحدث عنها وتربطها بصراع اقتصادي لم ولن يتوقف بين الأخ وأخيه، عوضاً عن دول لها ملايين المصالح.
متى يفيق الشيوعيون ؟


10 - شكرا للاتفاق
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 17 - 11:29 )
تحية
سرني الاتفاق هو الامل الشرفاء في التوحد لموقف انساني وسياسي يتفهم الهجمة الامبريالية استغلال المشعوذين والملوك الخليج المجرمين الذي يعملون على بث الخرافة و ايات القتل و التنصل للايات التي فيها رحمة, اي ان الملوك والمفتي يعرفون كيف تحريك البسطاء عبر المعممين ولحاهم القذرة التي يسكن تحت كل شعرة الزيف والخيانةوالشياطين, احاول الجواب ببساطة عن سبب الذي يقف به الشعب عن جرائم السلطة ودعم الارهاب والتي لا تخفى عليك, إذ ما ركزت على ان الدين هو حاجة البشر في كل العالم, فاجة الفقير تختلف عن حاجة جبابرة القتل والمفتي الدجال,هنا يكمن مقتل الارادة للشعوب, فالمفتي و الملك يعمل على بلبلة البشر الفقير, فينقلون مأساتهم للسماء من خلال القول الدنيا مجرد خر اء و الجهاد هو من اقصر الطرق للجنة’ اي ليهرب الفقير من واقعه بسلبية, فيغش الفقير بامر الايات إذ يقوم المفتي بشرحها بشكل تلاعب مشاعرالامي وهم سواد السعودية ثم يُجَمد العقل باسم الاسلام و تعرف خوف البشر من المعصية و الملك السعودي لازال ينشر امر الحرام بالخروج على اولي المسلمين, وهكذا يقود البشر إلى مسلخ الهرب للجنة عبر الانتحار و الخلاص من الحياة!ه


11 - اضواء كاشفة في زمن العتمة والرصاص والتفجير
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 17 - 11:58 )
ابراهامي يستنكف العنوان, لا اعرف كيف تكون في اسرائيل وتريد تفهم العنوان,فمفاهيم الفكر العنصر ي قد غسلت عقول الملايين المغيبين, فإذا في السعودية نظام الخرافة الامية فعندكم نظام الخرافة و الثقافة الدموية, لذا انت لا تفهم معنى النور والعتمة, فباي درك انت. حين يعيش الانسان واقع بربري على مدى عقود دون نضال يتحول الى مونستر ليتحول لامعة التبرير والزيف,بهذا يفقد حسه الانساني و يتحول الى غول بر بري,لكن ممكن ان يملك شهادة في الرياضيات او عالم يخترع القنبلة الذرية او طيار يرمي القنبلة على هيروشيما او يحرق سماء العراق و يقول للناس هذه تفجيرات تذكرني بفرقعات اعياد الميلاد.ده العتمة!سيد يغقوب بمأساة التحولت لانسان بلا اي حس بشري. لذا لا تفكر بمأساة البشر سواء في بغداد أم في باريس.لتلتقي بفكرك السلفي لخدمة فكرة شعب الله المختار,مع فكر السلفي السعودي في خدمة الملك وفكرة الجهاد الوهابي, برمي و تفجير البشر( واقتل المرأة الحامل..) فتتسائل عن العتمة والنور في دوي الرصاص والتفجير.وقد مات فرنسيين احرار ضحيا السعودية حليفة اسرائيل وامريكا.هذا نور ساطع يعجز فامبير العتمة فتح عينه للعور الفكر ي و العنصر ي!ه


12 - اما هذا الهذيان و اللف و الدوران في عصر البهلوان
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 17 - 12:14 )
السيد احمد
لم تفشل الاحزاب العلمانية في فهم الخطر الاسلامي. انت تحاول التملص بطريقة بائسة.الدول العلمانية امريكا,فرنسا,المانيا وبريطانية تعرف جيداً مَن هي احزاب الاسلام السياسي,هكذا صار تحالف الغرب وامريكا مع بن لادن من اجل تحطيم اليسار والشيوعيين في افغانستان والبلدان العربية. سيد احمد لا تخلط دين البشر باحزاب الاسلام السياسي فانا لا اخط اليهودية ام المسيحية باعمال الاجرام للكنيسة فالبشر العادي المؤمن بالدين المسيحي في فرنسا هو من خرج على ظلم الكنيسة او اليوم العالم الغربي من يناصر الحق كما خرج مليون بريطاني في لندن ضد غزو البرابرة للعراق.هكذا ان فكرك ينم عن تفكير صهيعوني كما السيد يعقوب, فتحاول نشر الظلام و الجهل باسم حرية الكلمة والافلام الخلا عية للفكر الوهابي ام الصهيو ني, لا توجد دولة في العالم ليست بدين كما ان السيد احمد هو بدين اليهودي و هو ليس عار كما ليس ان يكون المرء على دين الاسلام, لكن العار في الفكر العنصر والتلفيق والرياء في يوم مقتل الاحرار و الابرياء في العراق و مصر و سوريا وباريس وسكوت الاقلام المنافقة و الهجوم على دين البشر.وليس ادانة امريكا ومطيتها داعش واسرائيل!ه


13 - توضيحات لعلاء الصفار.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 1 / 17 - 14:31 )
لازال السيد علاء الصفار يخلط بين سياسة الدول وبين العلمانية،
وهنا نبين الآتي،
أولاً، ان الدول تستخدم جميع الأسلحة للدفاع عن مصالحها، منها المشروعة ومنها غير المشروعة لإيقاع واضعاف اعداءها.
لذلك فان أمريكا استخدمت الاسلام في محاربة السوفيت، لكون جميع المسلمون ملوثين بفكر الاسلام ولو بدرجات مختلفة، والدليل هو ان بعض الشيوعيين العراقيين والعرب يذهبون للصلاة في المساجد ويلطمون على الحسين، فهل نتوقع من هؤلاء دولة مدنية؟
ثانياً،
جميع دول العالم الغير إسلامي نجحت في إقامة الدولة المدنية، ومنها دولة اسرائيل، رغم ان قيامها على أسس دينية تاريخية، لان جميع الأديان ليس لها ايدولوجيا سياسية، عدا الاسلام، فهو ايدولوجيا سياسية عنصرية دموية اخطر من النازية، لان الاسلام يعلن عن نفسه بانه دين ودولة.
ثالثاً،
ان تحالف أمريكا، ومعها جميع الدول الغربية مع الإسلاميين، عمل مدان، أصبحت شعوبهم تدفع الثمن غالياً من أمنها وثرواتها، بل هي مهددة بعقر دارها بسبب وجود المسلمين،
ولاتزال أوروبا وأمريكا تهادن الإسلاميين، وما تصريحات هولاند، بان الاٍرهاب ليس من الاسلام، الا ذَر التراب في العيون عن حقيقة هذا التحالف.


14 - دحض الافكار الهدامة و ازالة التشويه
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 17 - 16:11 )
السيد احمد حسن
جملة- يخلط بين سياسة الدول وبين العلمانية- جملة ليس محل من الاعراب.انت لا تذر رماد
بل تطمس الحقائق.واصلاً لم تدين الارهاب الذي نحن بصدده لانه يطال كل الدول العلمانية المنافقة, فاسرائيل دولة عنصر ية رقم واحد تريد تحطيم الفلسطينين من خلال الموروث السلفي الذي جاء بكثير من التلفيقات الدينية,المعتمدة اساس على العنف المزدوج *الديني و الاستعماري*يكفي النظر لمرحلة الاستعمار البريطاني والفرنسي وبرنامج سياكس بيكو الارهابي العلماني,فمن اشكله الصليبي إلى علماني محررون لا فاتحون.ان لا أخلط بل افضح نفاق العقل الامبريالي سواء من قبل اسرائيل او السعودية ام من الغرب وامريكا.السيد احمد تطمس حقيقة ساطعة بلغط كبير.اقول ان العلمانية الفرنسية كانت للشعب الفرنسي و بوجه بربري بشع في قتل البشر في المستعمرات( مليون شهيد فقط في الحزائر) لا تقل لي هذه سياسة هذه بربرية حروب صليبية لبست علمانية مزيفة. انت تدافع عن المجرمين باسم العلمانية المزعومة. لقد تصدى الشيوعي واليساري الثوري الشريف في فرنسا للحركة العلمانية المزيفة لفرنسا لا بل انحرط كثير من الجنود الفرنسين في صفوف ثوار الجزائر.بلا اي نفاق!ه


15 - اسراءيل ليست عنصرية.
احمد حسن البغدادي. ( 2015 / 1 / 17 - 22:10 )
ان دولة اسراءيل ليست دولة عنصرية، بل ان جميع الدول الاسلامية هي دول عنصرية، والدليل هو، انظر كيف يعيش العرب في دولة اسراءيل، فهم يتمتعون بكافة حقوقهم الانسانية التي يفتقدها حتى المسلم في الدول الاسلامية، اسأل اي فلسطيني يعيش في اسراءيل ليقول لك الحقيقة، بشرط ان يكون ليس من اصحاب اللحى.
ثانيا ً، ان شعب اسراءيل هو الشعب الوحيد الذي استطاع ان يصحح جزء من التاريخ، باسترجاع ارضه من الاحتلال الاسلامي والعيش بكرامة، لو لم يقوموا بهذا الفعل، لكان حالهم حال المسيحيين العرب واليزيديين، حيث هتك الأعراض وسبي نساءهم وحرق الكنائس والتهجير والقتل وغيرها من الجرائم الاسلامية التي يبررها امثالك بالاستعمار والتخلف والصراع الطبقي ولايشيرون باصبع الاتهام الى المجرم الحقيقي، وهو محمد ومازرعه من احقاد في داخل كل مسلم اتجاه الأديان الاخرى صاحبة الارض الحقيقية.
ثلثاً:
ان الاستعمار الفرنسي والإنكليزي اشرف بكثير من الاحتلال الاسلامي، فالاحتلال الاسلامي احتلال استيطاني جاء فقط لسرقة أموال وحضارة الشعوب ومسح ثقافتها ولغتها لصالح نشر الاسلام ولغة قريش،
أليس الاستعمار العثماني البغيض أوضح شاهد على الغزو الاسلامي؟


16 - شهد شاهد من امريكا!ماعلاقة ما تطرحه من تاريخ
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 17 - 22:45 )
لقد كان كارتر من الرؤساء الذين اراد وقف العنصر ية في اسرائيل واتهم اسرائيل وحاخاماتها بالعنصر ية. الغريب السيد احمد يواصل الدفاع عن العنصر ية ويجمل الجرائم.اني اهاجم السعودية وقطر وهي دول رجعية عربية سلفية وانت الوجه الاخر للعملة في طرحك.فالاديان ذات منبع قمعي واحد و للعلم النبي محمد اقر طريق الانبياء موسى وعيسى وكما عيسى قال اني اكمل موسى.ايات و نصوص القتل كلها لزمن العبودية
-مركز كارتر، الذي أسسه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر من أجل تقدم حقوق الإنسان ورفع المعاناة، أدان الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية، واصفاً الهجوم بأنه -غير مبرر ولا شرعي.-
وقال كارتر الأربعاء في بيان أشار إلى مقتل 9 نشطاء على متن السفينة التركية -مرمرة-: -هذه الوفيات المأساوية تشكل تذكيراً مرعباً لسياسة حصار غزة الفاشلة، وأنها تؤذي المدنيين على وجه التحديد.-
ودعا كارتر اللجنة الدولية الرباعية حول الشرق الأوسط، التي تتألف من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، إلى الموافقة فوراً على آلية تنهي الحصار على غزة، وتوحيد الفصائل الفلسطينية وتسمح بتوحيد الشعب الفلسطيني سياسياً واجتماعياً-ه


17 - المسلمون هم العنصريون.
الى علاء الصفار ( 2015 / 1 / 18 - 02:49 )
تعليقا على اتهامات علاء الصفار لاسراءيل بالعنصرية، وأمريكا والغرب، لماذا لاتدين العنصرية الاسلامية في بلادك اتجاه غير المسلمين، اصحاب الارض الشرعيين؟
فهل يوجد في العراق الديمقراطي وزير غير مسلم؟
وهل يحق لغير المسلم ان يترشح لرياسة الجمهورية او رئاسة الوزراء في جميع الدول الاسلامية الديمقراطية تحت ظل الشريعة الاسلامية؟
وهل تستطيع رفع سورة الفاتحة من صلاة المسلمين لكونها تهين غير المسلمين وتصفهم بالمغضوب عليهم والضالين، وتكررونها على مسامعهم كل يوم 17 مرة في خمسة صلوات دون خجل او وجل؟

فهل اسراءيل او فرنسا او أمريكا تصف مواطنيها المسلمين بالمغضوب عليهم او الضالين؟

اما مركز كارتر، فهل تعرف انه تم إنشاؤه باموال مملكة الاٍرهاب السعودي من بين 180 منظمة بما فيها منظمة الموءتمر الاسلامي لغرض الدفاع والتمويه عن جرايم الاسلام.

يقول السيد المسيح:
( ارفع الخشبة التي في عينك قبل ان تنظر الى القشة في عين الآخرين)


18 - رائع ، رفيقنا الكبير
حسين علوان حسين ( 2015 / 1 / 18 - 04:47 )
الرفيق الأستاذ علاء الصفار المحترم
تحية حارة
رائعة تحليلاتكم
تقديري و إعتزازي .


19 - الروعة و النزاه صفتكم
علاء الصفار ( 2015 / 1 / 18 - 13:10 )
تحية الاستاذ و الرفيق الرائع
رفيقي العزيز سرني المرور التقيم و نحن على المبدء باقون و نسير رغم ظلام التاريخ و تعرج درب الرفاق و الطريق .
!كل المحبة و الوداد


20 - سؤال
سالم سلطان ( 2015 / 1 / 19 - 15:45 )
هل هناك فعلا صحافي باسم الفرد هاينز

اخر الافلام

.. حسين بن محفوظ.. يصف المشاهير بكلمة ويصرح عن من الأنجح بنظره


.. ديربي: سوليفان يزور السعودية اليوم لإجراء مباحثات مع ولي الع




.. اعتداءات جديدة على قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة لغزة عب


.. كتائب القسام تعلن قتل عشرين جنديا إسرائيليا في عمليتين شرقي




.. شهداء ومفقودون بقصف منزل في مخيم بربرة وسط مدينة رفح