الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأساءة الى المقدسات ارهاب وتخلف

طاهر مسلم البكاء

2015 / 1 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


اننا على يقين ان من نفذ الهجمات الأرهابية على صحيفة (شارلي ابدو)هم ليسوا مسلمين لاقولا ً ولا فعلا ً وان الذي تعرض للأرهاب فعلا ً ليس الأفراد الذي ماتوا اوجرحوا في الحادث فقط بل هو الأسلام ايضا ً.
ان المجتمع الأمريكي والغربي قد اعتاد على هذه المسرحيات التي تسبق كل انتخابات لتحقيق اهداف انتخابية خاصة ولايهم من يتضرر من خلالها ،وليس الأصابع الصهيونية ببعيدة عن تنفيذ هذه العملية .
بالله عليكم هل المسلمون اليوم ودولهم يعيشون في ديارهم في امان واستقرار لكي يشنون هجوم على فرنسا ،أليس المسلمون هم اليوم مستهدفون الى حد القتل والتهجير وسرقة الثروات والممتلكات ويتعرض دينهم الى اكبر حملة تشويه تشترك فيها المخابرات الأجنبية ودولها ،وهذا ما كشف بصورة واضحة لالبس فيها في تسريبات عميل الأمن الوطني الأمريكي سنودن ،اذن فهم ابعد مايكونون عن هذه الفعال وحتى لو افترضنا ان القاعدة من نفذ هذه الهجمات فالقاعدة ليست الأسلام بل هي صنيع امريكي غربي ،وهذا ايضا ً يعرفه العالم ومتفق عليه .
الأسلام دين السماحة واليسر والسلام :
الأسلام دين السلام والسماحة واليسر ، وبنوره تحول قوم امييون ينتشر الجهل والوحشية بينهم يعيشون على غزو بعضهم البعض وقتل بعضهم البعض الى امة متنورة تفوقت على الحضارات العظمى التي كانت تجاورها كفارس والروم ووثنية مكة وسواء دخل الأسلام التي انتشرفيها مع المحاربين ام بدونهم فأنه ما كان يمكن ان يتملك قلوب اهلها لولا مبادئه السمحاء التي كانت تدعو الى الفضائل ونبذ العنف والفساد والظلم والتسلط و أن أكبر دولة أسلامية من حيث عدد السكان في عالمنا الحالي ، هي أندنوسيا وهي لم يدخلها المحاربون الأسلاميون أطلاقا ً ، كما أن الأنتشار الواسع للدين الحنيف في أوربا ودول العالم الأخرى بعد تطور الأتصال والتنوير ،لم يجري لابسيف ولابرمح فليس هناك دولة اسلامية قادرة على غزو العالم اليوم بل بالعكس فأن دول الأسلام كانت هدفا ًللغزو والتخريب ،ولكن الأسلام بما يملك من تعاليم سامية تخلل النفوس رغم ما أعد له من أعلام مضاد .
، يقول الرسول محمد بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ،ومن هنا فقد دعا
الأسلام الى الأيمان بكل الأنبياء والرسل ،و الى فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق وامر بالعدل والأحسان وبر الوالدين وصلة الأرحام والمودة بين الناس ،والأحسان للجار واكرام الضيف والتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأصلاح بين الناس وأحل النكاح الحلال واكل الطيبات وحث على الصدق والوفاء بالعهود وامر بتجنب النجاسة وحث على النظافة .
حرم البغي والعدوان والظلم واكل أموال الناس بالظلم وحرم الربا وأكل أموال اليتيم بغير حق وحرم الكذب والنميمة وحرم الزنا والفاحشة ،وقتل النفس بغير نفس أو فساد في الأرض وحرم الأحتكار والربا ...الخ .
- اعطى الأسلام المرأة القيمة والكرامة قبل 1400 عام في وقت كانت سلعة تباع وتشترى .
- ساوى بين الناس اذ لافضل لعربي على اعجمي الاّ بالتقوى وعاش بين المسلمين الآلاف من المسيحين واليهود والصابئة وغيرهم في دعة وأمان لمئات السنين منذ بدأ الدعوة المحمدية والى اليوم وبنفس تكافؤ الفرص ولكن من امر الله تعالى بمقاتلتهم هم من يقاتلون المسلمين ،فمثلا ً لمام اليهود الصهاينة الذين اغتصبوا ارض فلسطين واخرجوا اهلها منها واستباحوا ممتلكاتهم ومزارعهم وهذا معروف لكل العالم .
- يأمر الأسلام المسلم ان يعيش الحياة مواجها ً صعابها متنعما ً بالطيب الحلال فيها ،ويأمره بعمارة الأرض والجد والعمل .

يرى الأسلام ان الأصل في الأسلام هو الخير مثلما ان الأصل في الأرض هو الطهارة ،ومن هنا فأن الأصل في علاقة المسلم مع المسلم أو غير المسلم هو المودة والسلام ، ( وأدخلوا في السلم كافة ) ، وقد منع الأسلام حروب العصبية الدينية ( لااكراه في الدين ) ورفض حروب التشفي والأنتقام ، ( تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لايريدون علوا ً في الأرض ولا فسادا ً
ان الدعاية المضادة للأسلام اليوم هي بسبب الأنتشار السريع والواسع للدين الأسلامي وخاصة في اوربا ، وعندما يخطئ البشر ممن محسوب على الأسلام لايعني ان الخطأ في الأسلام . بل يعني ان هناك من يسئ الى الأسلام من داخل الأسلام وأهله في غفلة أو تعصب جاهل أو عمالة .
حروب الأسلام دفاعية :
أن أعداء الأسلام ما فتئوا يحاولون النيل منه بمختلف السبل ،بسبب توقع انتشاره في دولهم ،وقد اعتبروه هدفا ً دون ان يكون قد بدأ حربا ً ضدهم أو خاض مواجهة مسلحة ،وكانوا هم البادئين بحروب كبرى ضد دول الأسلام جربوا فيها مختلف صنوف الأسلحة الحديثة المحرمة دوليا ً والتي يحرمون على غيرهم حتى اقتناءها ،والتي ثبت بالأدلة عدم أختلافها عن السلاح النووي وقد ثبت تأثيرها على جنودهم كما أثرت ومستمرة بالتأثير على عامة الناس في البلدان التي هوجمت كأفغانستان والعراق .
من الثابت ان حروب المسلمين كانت دفاعية بالدرجة الأولى ، ( ان جنحوا للسلم فأجنح لها ) وان النصوص التي يرتكز عليها دعاة الحرب فسرت على غير وجهها فالأية ( اذا لقيتم الذين كفروا ...) يشير فهمها ككل دون تجزءة الى انها تقصد حرب الدفاع حيث تقول في آخرها ( حتى تضع الحرب أوزارها ) ومن الجهل ان نفسر على وقت قبل 1400 سنة ،حيث تغيير اليوم كل شئ وأصبحت ثورة الأتصال تحقق ما لايحققه السلاح ،فالأسلام يقول :
(مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) .
الغرب يزييف ديمقراطيته :
ان الدول الغربية بسماحها للأساءةالى المقدسات الأسلامية وكأنها تصب الزيت على النار في تحد واضح لمشاعر المسلمين في دولها والعالم ،وتقف مواقف ليست حضارية وبعيدة عن اجواء الحوار والتعايش السلمي ،وفي الوقت الذي تتذرع فيه بحرية الرأي والحريات الشخصية ،ولكنها تتناسى أنها تمنع بعنف المسلمات في فرنسا من أرتداء الحجاب ،متخذة ممارسات بالضد من الحرية الشخصية وتعايش الأديان ،فعجبا"من حرية الرأي هذه التي تسمح للمسئ في التمادي في أساءته أذا كان ضد الأسلام ،ولكن هذه الحرية تتوقف أذا كان المسلمون هم المطالبون بها !
ندعو الى رد حضاري :
أننا ندعو لولادة أفكاريقوم بها القادرون في المجتمع الأسلامي ،كأنتاج فيلم مثلا" يحكي الجوانب العظيمة لدين الحرية والسلام وما يتعرض له اليوم من محاولات تشويه كبرى ،يتناول خلاله المحاولات المختلفة للنيل من الأسلام وتشويه مبادئه ،والتطرق الى فتنة استولاد الفرق التكفيرية الذي اشرف الغرب وساهم في انتشارها خدمة لأغراضه الخاصة .
كذلك اصدار صحيفة في تلك البلاد التي تصدر فيها الأساءة للرد بأبراز الجوانب العظيمة للأسلام خاتم الأديان السماوية .
كما ندعو جميع الكتاب والأدباء والساسة ،ممن يتواجدون في المجتمع الغربي ،بالرد باللغات الغربية المفهومة من قبل شعوبهم ومن خلال قنواتهم الأعلامية وأبراز الجوانب السمحاء لديننا العظيم وبراءته من كل مايلصق به ،وان ما يحصل اليوم لهو الدليل القاطع على عظم التآمر على دين الأسلام ،ومقدار الفبركة السياسية المعدة على مستوى دول للنيل من هذا الدين العظيم الذي أخذ يقض مضاجعهم بأنتشاره الواسع في أرجاء المعمورة .
أن المواطن الغربي اليوم ،وبدون ادنى شك ، يبحث عن الحقائق ،بعد ان يرى التزييف الغربي ورد الفعل الأسلامي الواضح ويبدأ يتساءل عن هذا النبي العظيم الذي يخشاه أعداءه فيزيفون ديمقراطيتهم لتسمح لطفيليين من الجهلة بمحاولة النيل منه ،وان هذه المرحلة ليست غريبة علينا كمسلمين فقد مر بها رسولنا الكريم (ص) في بداية الدعوة الأسلامية عندما تعرض الجهلة من مشركي قريش لرسولنا الكريم وأنا على يقين أن الله تعالى سيكفي نبيه جهلة العصر كما كفاه شر أسلافهم ،وانها مرحلة ستمر سلبيا" على أعداء الأسلام ،وان تأثيرها الأيجابي سيكون انتشار الأسلام العظيم في أرضنا الواسعة ،قال تعالى :
فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) } (الحجر ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تسامح
حمورابي سعيد ( 2015 / 1 / 17 - 08:35 )
فعلا انه دين السلام والتسامح بدليل....قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر......... الخ.


2 - الأخ حمورابي
طاهر مسلم البكاء ( 2015 / 1 / 17 - 15:00 )

ان الآية لاتشير للأعتداء بقدر ما تشير الى الدفاع عن النفس ورد العنوان بدليل انها تنتهي ب ( حتى تضع الحرب أوزارها ) .. تحياتي .

اخر الافلام

.. هل تتسبب يورو 2024 في أزمة ديبلوماسية بين أنقرة وبرلين بسبب


.. فـرنـسـا: مـا هـي الـسـيـنـاريوهات في الانتخابات التشريعية؟




.. هل الكائنات الخرافية في الأساطير موجودة حقيقة؟ مدينة أمريكية


.. -الأدنى منذ عامين-.. مراسل CNN يلقي نظرة على أسعار -مفاجئة-




.. لمن الغلبة في حرب أوكرانيا؟.. تشاؤم أوروبي | #التاسعة