الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


5 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الخامسة مهدي الحكيم

منير حداد

2015 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


5
"دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق
الحلقة الخامسة
مهدي الحكيم

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}
القاضي منير حداد

محمد مهدي الحكيم نجل الامام المجتهد.. آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، ولد العام 1933م (1353 هـ) في مدينة النجف و اغتيل في الخرطوم بدولة السودان العام 1988م (1408 هـ).
إنتظم في سلك الحوزة العلمية وهو في العاشرة من عمره، إذ إشتغل مبكرا، على نشر روح الثورة، من النجف، الى عموم محافظات العراق.. السنية والشيعية، على حد سواء، ومنها لعموم العالم الاسلامي.. لا فرق في مسعاه، بين إسلام عربي وإيمان إنساني شامل، بل إنطلقت معظم فعالياته من دول غير إسلامية؛ لأن منهجه كوني بقياسات عراقية..
منظومته الفكرية، إنتشلت الجهاد، من تطبيقه القتالي المباشر، الى الإدراك الثوري التأملي النشط، الكفيل بإسقاط عروش الجبابرة من دون إقلاق المجتمع بالحروب؛ ناشطا منذ الشباب، في توطيد علاقاته، مع شخصيات إسلامية.. داخل العراق وخارجه، بهدف تشكيل حركة إسلامية تحضر للثورة ضد نظام صدام حسين.
أرسله والده الى بغداد؛ وكيلاً عنه، فنشط في مناطق تحظى بأهمية خاصة في العمل الإسلامي، مؤسسا مراكز دينية وحسينيات ومساجد للتجمعات الحركية، أبقاها فاعلة، لا تتوقف، وفر الى الخارج، وصولا إلى باكستان، التي سافر منها إلى الإمارات، مقيما في عاصمتها "أبو ظبي" يواصل إلقاء محاضرات تبثّ الوعي الإسلامي.. الثوري.
أسس دارةً للأوقاف الجعفرية ومجلساً للشرع الجعفري، أسهمتا بتصعيد الجهاد، منتقلا الى لندن لتحشيد القوى العراقية في أوروبا، بمواجهة نظام الطاغية المقبور.
نحى بإتجاه تثوير الرؤى الفكرية، من خلال إنشاء مركز "أهل البيت" الثقافي، ذي الدور الهام في تأسيس منظمة حقوق الإنسان في العراق، ولجنة رعاية المهاجرين العراقيين في لندن، وثيقة الصلة بمعسكرات المجاهدين في إيران.
برغم الدعم الدولي القوي، لترصين نظام صدام وتدعيم أركانه، الا ان بيت الحكيم، شكلوا ثقلا عالميا نظيرا لقوة حزب "البعث" آنذاك؛ مسهمين بفضحه وفتح بوابات العمل الجدي المنظم ضده، ريثما تهافت، متهاويا، يوم 9 نيسان 2003.
أثناء مشاركته في المؤتمر الثاني للجبهة الوطنية الإسلامية بالعاصمة السودانية.. الخرطوم، وبينما يتجه في الطريق، إلى محل إقامته إغتالته المخابرات العراقية؛ فهوى جسدا، ما زال أثره الجهادي يؤتي أكله في ما تحقق بعدئذ، من نصر للحق، في الدنيا والآخرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد سؤال
فريد جلَو ( 2015 / 1 / 16 - 23:14 )
مع جل احترامي لكل الشهداء الذين سقطوا في الطريق الى الحريه والوطن السعيد الم تحتفظ ذاكرتك اسم لواحد من الاف اليسارين والشيوعين تحديدا الذين لم تجف دمائهم ام انك مع احترامي للجميع كحال مؤسسة السجناء السياسين

اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان