الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


la putain (ولكن) *

عامر سليم

2015 / 1 / 17
كتابات ساخرة


قبل اسبوع دعيت الى عزومه( صغيره) وهي من العزومات الدوريه العائليه حيث نجتمع كل مره في احد البيوت لنأكل ونسولف يعني نزوّر على فكوكنا اكلا وحديثا..حقيقة والله الشاهد انا من اللذين يخافون على فكهم ومن الرقيقين في معاملته عليه انا قليل الاكل والكلام معا فالاثنان يجلبان لنا المصايب عند الاكثار منهما والعياذ بالله!
قبل تقديم الطعام تم الفصل بين( النسوان والرياجيل) نزولا عند رغبة الجميع وبكل طيب خاطر والحجه حتى( ناخذ راحتنا)( وياخذون راحتهم) وهي الكلمه المهذبه للسماح لكلا الطرفين بخوض المواضيع المختلفه( ومنها النكات من غير هدوم!) بدون حرج! فالكل مطمئن وواثق بأن هذا الفصل مجرد اجراء اجتماعي شكلي! لان مايتم تداوله لدى الطرفين سيعرفه الجميع بكل وضوح وشفافيه عند عودة الجميع لبيوتهم!
حان وقت الطعام..وياليته لم يحن ابدا ..اذ شعرت بغصه حاده في صدري وتمنيت ان لاتكون ذبحه صدريه..والسبب هو طول السفره اذ تجاوزت الثلاث امتار طولا والمترين عرضا اي ان مساحتها ستة امتار مربعه! المترين الاولين للاكلات الرئيسيه والمتر الاخير للحلويات! قالت صاحبة الدعوه اتحدى من يحزر الصنف الغائب من الاكلات والحلويات! حاولت وان اعصر تفكيري وان اجتهد في ايجاد الصنف المفقود ولكني فشلت لذلك اخذت طبقي ووضعت عليه بضعة ملاعق من صنفين او ثلاثه من الاطباق الكثيره.. مع قطعه صغيره من الحلويات وخرجت مسرعا الى الحديقه حيث يجلس ( الزلم ) قبل ان اختنق!
كانوا خمسه وكنت سادسهم وضع كلا منهم طبقه امامه ..وبدأ الاكل والحديث .. ولأن موضوع جريدة شارلي ابيدو شاغل الناس والدنيا الان لذا اخترناه واختارنا لجلستنا..بدأنا متفقين بأستنكار الجريمه وكان الاسى والحزن على المغدورين هو القاسم المشترك بيننا وبعد هز الرؤوس والذي تخلله صمت الاحترام لارواح الضحايا بدأ احدهم بتعديل جلسته قابله الاخر بسعال لتزييت حنجرته اجابه الاخر بتظيف انفه ( بسوناته) منفرده وعاليه..ثم قفزت (ولكن ) اللعينه على الطاوله بكل خفه ونشاط وتمغنج وراحت تغني المواويل كانت ترتدي فستان سهره مثير ومفتوح الصدر! .. اختطفها اولهم برغبة وشهية اللقمه التي تتلاعب في فمه قائلا.. الحقيقه الموضوع اكبر من الاغتيال انها رؤيه نقديه للعوامل المحيطه بها والاسباب التراكميه التي ادت الى تغيّر نوعي لهذه الفاجعه!قلت في قرارة نفسي وانا انظر الى طبقه وقد قام بنسف الجزء الاول القريب منه..ياستار راح يفسر الموضوع وفق قوانين الديالكتيك واذا نسف الجزء المتبقي من الطبق راح ندخل بأثر رأس المال وفائض القيمه لعملية الاغتيال! ثم اردف قائلا وهو يحشر لقمه كبيره من الكباب (المسمّق) في فمه.. لايجب علينا ان ننسى الموضوع الاوكراني والصراع الروسي الغربي الخفي وكذلك محاولة تأجيل مرحلة الانهيار الرأسمالي خوفا من قوى التحرروحفظ وجهها القبيح بالاستغلال والعبوديه! قالها وهو منفعل دافعا المسكينه (ولكن) التي تعثرت بفعل الكعب العالي لحذائها وتألمت صائحه.. اشتعلوا اجدادك!!
اجابه الاخر .. بعد ان مد يده الى (ولكن ) وهو يسحبها اليه و يحتضنها ويقبلها قائلا..كان عليهم ان لايقتربوا من المقدسات ويجرحوا ويهينوا مشاعر اكثر من مليار وربع من البشر (تواصلت قبلاته حتى وصلت الى رقبتها!)..يا أخي هذا مايجوز ..ثم لماذا المسلمين بالذات لماذا لايسخرون من اليهود والمحرقه التي صدّعوا رؤوسنا بها اليست هناك قوانين تحرم تكذيب المحرقه فلماذا لايسنّون قوانين تحرم الاساءه الى مقدساتنا انها حرب غير معلنه ضد ديننا الحنيف!.انهم يكيلون بمكيالين.. قالها بعصبيه وحبات الرز الممزوجه بالمرق تتطافر من فمه وهو مأخوذ بنشوة الحديث .. وراح يتحسس زنود (ولكن ) وترك اثار اصابعه الملوثه (بالتشريب الاحمر) عليها حينها تذكرت وقلت لكيتها والله! الصنف الوحيد الناقص من متر الحلويات هو زنود الست !... حررت زندها منه وابتعدت صائحه اشو مو مردت زنودي الله يمردك دنيا واخره انت وثعبانك الحنيف!
غمز الثالث الى (ولكن) وهو يفتل بشاربه الكثيف الذي ابتلع فمه! فاقتربت منه وهي تمسح اثار التشريب من زندها بأشمئزاز فاجلسها على حافة ركبتيه بعد ان زاحمها بكرشه الذي تكور امامه وغاصت به رقبته !..قال..عندما يكون هناك حدث ما.. دائما انظروا الى المستفيد منه ! اسرائيل لها يد بالموضوع..ثم ان تاريخ الاستعمار البغيض يبقى غصة في قلوبنا المتعطشه للتحرر والاستقلال( قالها وانا اراقب المسكينه وهي تحاول التحرر والاستقلال من كرشه الكبير!) ثم اردف قائلا وشواربه تتناثر عليها فتافيت كبة حلب وسلق الدولمه ودهن اللحم..هل نسينا المليون شهيد في الجزائر! هل نسينا فلسطين.. وماحدث ويحدث في العراق وسوريا وداعش وكل المؤامرات ضد امتنا العربيه..فهل انسانهم مقدس وانساننا بلا قيمه! قالها وبدأ يمصمص بأذن (ولكن) القريبه منه!حينها هتفت مع نفسي هاي الاخرى لكيتها الصنف الوحيد المفقود من الاكلات الرئيسيه هي *الباجه! كانت المسكينه(ولكن) تحاول ان تحرر اذنها التي احمرت من اثار اسنان فمه المشورب والملوث بكل الاكلات الوطنيه والقوميه! حتى حررتها اخيرا وهي تصيح.. راحت اذاني الله يشيلك انت والامه العربيه مالتك!
اخذها الرابع بكل هدوء ورومانسيه وهو يمد يده اليها ثم قبّل اصابع يدها اليسرى (لان اليمنى ظلت مشغوله بتمسيد اذنها المتورمه!) وراح يراقصها بكل هدوء ..قائلا انا اعتقد ان الموضوع ذو ابعاد كونيه..انها جزء من المنظومه الانسانيه الشامله التي تبحر في سفينة المصير السيزيفي..انه هذا الخواء الذي يجول به الجزء المتوحش من الانسان محاولا رسم طريقه الكينوني الخاص به والذي يتسم بنرجسيه ووحدانيه دون مشاركه الاخرين ناسين في الوقت نفسه انهم على ظهر سفينه واحده واذ ما غرقت سيغرق الجميع معها.....نظرت الى الطبق الذي امامه مسرعا وكان طبق بسيط الا انه كان متللا بالزلاطه لذلك كانت اسنانه مطرزه بوريقات الكرفس الناعمه والتي بانت واضحه وهو يلفظ كلمة سفينه! ثم اردف قائلا وهو يلف (ولكن) برقصته ويدور حولها كالزنبور الذي هوجمت خليته..هل نسينا الهنود الحمر وكيف تمت ابادتهم..هلى نسينا الابورجينيين في استراليا اللذين سرقوا ارضهم واطفالهم انها جزء من وحشية( الانا) في الخلاص من (الانا العليا) لضمان بقاء (الهو)!..وراح يلف ويدور بها الى ان داخت المسكينه ووقعت على الارض وهي تقول غاضبه... دجوز مني هيجي ركص هم مينراد مو دوختني ولعبت نفسي من الله لاينطيك! عساها غركه وحده انت والانا والهو وسفينتك المهجومه!
كان الخامس هادئا ساكنا يستمع بانتباه شديد وله نظرة الصقرالجائع وهو يتفرس في الوجوه قال وهو يبتسم ويخاطب (ولكن) مباشرة وهو ما استغربنا له جميعا اذ لم يخاطبها احدا من قبل!..اقتربي مني فانا اعرف كيف اعاملك فانا متخصص بالمعامله النفسيه والسايكولوجيه للامور.. فاقتربت منه بحذر وجلست قربه وهي تنفض تراب الارض من فستانها! ..التفت الينا قائلا سأحاول ان احلل الموضوع سايكوبوليتيكيا!.. انتبهت الى صحنه الذي كان منوّع ولكنه فاقد للهويه فلاتعرف ماذا يحب وماذا يأكل.. ثم اردف..انا اعتقد ان حرية الرأي يجب ان تبقى مقدسه قدسية الشخصيات التي يؤمن بها ملايين البشر!( قلت لنفسي..انا خوك هاي شلون دبرتها يا بهلوان!) وهنا نهض وامسك عصا الرقص من الوسط وراح يراقصها على وحده ونص..ثم راح يعيد ماقاله الاخرين ليبين لنا طبيعة التفكير البشري! كنت احاول ان اعرف رأيه او اتبين منه موقفا واضحا دون مواربه.. فلم افلح.... فقد كان راقصا جيدا ويدوّر العصا من الوسط بمهاره! فهو رجل لكل زمان يعيش كل العصور وبأقل الخسائر وكما يقال بالمثل العراقي (بربوك ما يغرك!).. ومع ذلك اخطأ واصاب حاجب (ولكن ) التي انتفضت قائله وهي تسحب العصا من يديه.. اشو..دذب العصا وكافي تمركص موردت تفكس عيني من الله يفكس عينك سايكوبوليتيكيا!
قمت مسرعا متفحصا حاجبها ومبعدا العصا من يديها قبل ان تثور وتنزّلها براسه!..شكرتني قائله هل تريد ان اجلس معك قليلا قلت لها دخيل ابو جاسم وضحاياه عوفينا وروحي اكعدي جوه يم جماعتنا فهم لايعذبونك... دخلت وهي تعرج وتتطوطح من الدوخه وتمسد اذنها المحمره وتنظف زندها من التشريب الدسم وتتحسس حاجبها المجروح!.. يعني حالها حال الدجاجه اللي واكعه بالنفط!
التفت الجميع اليّ قائلين شنو القصه اشو ما دا تاكل..قلت ياجماعه هذا اكلي قليل ومااعرف انوّع واخربط حتى تبقى معدتي صافيه..تدرون الانسان اللي ينوّع يكوم يخربط..صحيح ابو المثل يكول نوّع بس لا تزوّع بس احنا تنويعنا مال خبال يعني يجبرنا نزوّع.. شوف الفرنسيين اكلهم نوع لو نوعين يعني ميلحّون ويضربون بالخمسه لذلك تحليلاتهم هادئه ومباشره دون لف ودوران وتمركص ومسك العصا من الوسط!
ثم بدأت مرافعتي التي انتظرها الاخوه الاعداء .. اللي اغتالوا عشرات المفكرين والعلماء من امثال فوده ومروه ماكانوا يعرفونهم او حتى قراءوا لهم ..الذي طعن نجيب محفوظ لم يقرأ روايته ..انهم روبوتات محمله ببرامج القتل والكراهيه وتاريخ الخلف الصالح ! وهذه البرامج تعمل فقط عندما يكون العقل فارغ وممسوح ..جريدة شارلي ابيدو يسارية الاتجاه..وهي انتقدت كل الاديان بدون استثناء وانتقدت مواقف الاحزاب اليمينيه في فرنسا وحتى رئيس الجمهوريه .. الانبياء اكثر البشر ارتكابا للاخطاء فضحاياهم وضحايا تعاليمهم هي الاكثر في تاريخ البشريه فلماذا نقدسهم ولاننتقدهم! ثم من اين اتت هذه الصفاقه والقباحه والوقاحه لتقوم بفرض شروطك عليهم وتحدد لهم ما الذي يجوز نقده وما الذي لايجوز وانت ضيفهم او لاجئ عندهم كان الاحرى بك ان تشكر اهل هذا البيت الذين اطعموك من جوع وامنوك من خوف! حرية التعبير لهؤلاء القوم مقدسه وهم لايستثنون احدا كما يروّج المفلسون دوما
هل تعرفون الفنان الكوميدي المبدع ميل بروكس* لقد انتقد بافلامه عيسى وموسى ومثّلهم بشخصيات كاريكاتوريه مضحكه فلم يقتله او يهدده احد ولم تخرج مظاهرات ولم تحرق دور سينما ولازال حيا يرزق وقد قارب التسعين من عمره علما انه يهودي الديانه وكان ينتقد اليهود في اغلب افلامه ولم يسخر او يشير الى محمد! فهل كان يكيل بمكيالين! الموضوع باختصار انها جريده تريد ان تمارس حريتها في التعبير وبما تراه ووفق قوانين بلدها التي اقرها الشعب بنفسه! يعني مو قوانين مجلس قيادة الثوره! ولا قوانين الشريعه الصحراويه التي اقرها ابوجاسم وعصابته بمزاجهم! حتى عفيفه اسكندر الله يرحمها غنت.. بيتنا ونلعب بيه شلها غرض بينه الناس! فشويه استحوا واخجلوا فمن نكون لنحدد لهم كيفية الالتزام بقوانينهم ! انها فرنسا ايها الغربان السوداء المكفهره العابسه ! انا لا اقف مع الجريده لانها سخرت من محمد فمحمد محمدي وانا خير من يعرفه فالداء دائي والسقام سقامي! ولكني اقف مع شجاعتهم بوجه القتله وصدق دفاعهم عن حرية التعبير! كنت اتمنى ان يعاد نشر كل الرسومات كرد فعل للجريمه وان تستمر الجريده بنهجها دون خوف وهو ماحصل بالفعل... فزادت مبيعاتها الى الملايين وتصدرت صورة محمد الكاريكاتوريه الصفحه الاولى.. ولاعزاء للاغبياء والقتله! اي خوف معناه الاستسلام لمطالب وشروط الارهابيين وهذا لن يكون ولن يسمح به العالم الذي ضحى بالملايين من البشر ولمئات السنين ليصلوا الى ما وصلوا اليه!
انهيت جملتي وانا اتركهم قبل ان يبدأ زواعهم بعدما( ليّص) على دماغهم الاكل الدسم والحلويات المشبعه بالدهون!
ونحن نغادر منزل الداعي تحدثت الى زوجته قائلا حزرت الاكلتين اللتين لم تقدميهما في سفرتك ام ستة امتار مربعه وحسنا نسيتها والا كان الفصل الاخير من العزيمه معركه بالسكاكين والجطلات!
في البيت سألت زوجتي عن حال (ولكن) عندهم.. قالت بأسى .. المسكينه لعبوا بحالها لعب حتى شعرها كفشوه!
ختاما.. لست منافقا لاقول انا شارلي لانني وبصراحه لا امتلك شجاعتهم وهم يعبّرون عن رأيهم بلاخوف رغم تهديدات القتله والارهابيين.. ولكني اقول شكرا شارلي لانكم كشفتم لنا الحاله البائسه والكاريكاتوريه لتفكير مثقفينا!





هوامش

*هذه الكلمه الفرنسيه تعني بالعربيه (قحبه) بحثت عنها كوكليا لاني لااجيد الفرنسيه مع كل الاسف!
*الباجه.... اكله تسمى في بعض البلدان العربيه كوارع
*ميل بروكس ممثل ومنتج ومخرج ومؤلف امريكي يهودي (88 عام)..اتذكر مشهد جميل من فلمه الشهير تاريخ العالم الجزء الاول (انتاج عام 1981) الذي اخرجه ومثل فيه ايضا دور النبي موسى وهو يصعد الى الجبل بعصاه المبالغ بطولها ..حيث يفاجأه الله بصوت مدوّي كالرعد اهتزت له اركان الجبل.. صائحا .. موسى هل تسمعني..فينزعج موسى من الصوت العالي قائلا..اسمعك ..اسمعك..حتى الاطرش يسمع صوتك!..ويجيبه الله ..ماذا تقول؟
وكذلك هناك مشهد اخر بنفس الفلم يسخر من عيسى وعشاءه الاخير ورفاقه الحواريين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العرب يديرون خطوبهم بالخطابات والتصفيق الصفيق
ليندا كبرييل ( 2015 / 1 / 17 - 17:11 )
تحية إكبار واحترام لموقف الأستاذ عامر سليم المحترم

عنوان تعليقي من مقالي(إن لم تهبّوا فهِبوا) وفيه أتحدث عن تجربة التسونامي الذي ضرب اليابان قبل أربع سنوات أقتطع منه
الياباني إذا تكلّم .. فلإسماع من به صمم
والياباني إذا سكت .. فلِرفع ما منه سقط
كل دقيقة لها ثمنها، إن فتح فمه أو أغلقه

بكل ذكاء استطعت أستاذ عامر أن تعبر عن توجهات المتحدثين ومواقفهم

وقد أعجبني ماسك عصا الرقص من الوسط الذي كان صحنه منوّعا ولكنه فاقد للهوية فلاتعرف ماذا يحب وماذا يأكل
إنه حال معظم العرب وإن بدوا لنا أنهم زلم عليهم الهيبة والوقار، من أول جملة تستطيع أن تكشفهم ومن أول نظرة تستطيع(لكن) أن تفضحهم

والفقرة الأخيرة وهو موقفك الشخصي رائع ويعبر عن شخصية مثقفة قديرة
شكراً عامر سليم لهذا الموقف المنصف المتزن

أينما وليت وجهك سترى العرب أمة أكل وشرب ولتّ وعجن

أتمنى لكم سنة طيبة
مع التقدير


2 - الى ليندا كبرييل
عامر سليم ( 2015 / 1 / 18 - 03:27 )
سيدتي الكريمه
شكرا لكرمك ومرورك وتحياتك لنا رغم ان (كوخي) المتواضع يقع في الجنوب وفي الجهه اليسرى من مدينة التمدن والذي يختفي حالما يظهر مثل الالعاب الضوئيه !
سأل حكيم ماهي اية المنافق ..اجاب من يحاول ان يرضي جميع الناس دون تضحيه!
سبق وكتبت مقال عن النفاق قلت فيه ان الانسان بطبعه منافق وخصوصا نفاقه الاجتماعي وذلك ليستطيع التواصل مع الاخرين والمستويات الطبيعيه للنفاق عادة ماتكون مقبوله لانها تنتج سلوك يعرف ( بالاريحيه) وهي صفه محببه ومقبوله للجميع..اما اذا زادت عن حدها حينها ينقلب الشخص من الاريحيه الى بهلوان او مهرج واية هذا الانقلاب كثرة استخدام (ولكن) ..وحادثة شارلي ابيدو مثال واضح ليس الا فقد قرأت اغلب المقالات في الموقع ومواقع اخرى... يبدأ صاحب المقال عادة بكلمه يقول فيها انه يدين هذا العمل لانه جريمه... ولكن... ثم يسوّد الصفحه بتحليله العقائدي الذي يؤمن به ليصل بنا في نهاية المطاف الى ادانة اطراف اخرى او بان الجريمه التي ادانها ماهي الا عقاب عادل!! وذلك هو النفاق والتضليل الواضح والمكشوف!
تقبلي تحياتي واحترامي وتقديري


3 - هنيئاً
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 1 / 18 - 09:15 )
كَعده حلوة ...و بالعافية
لابد نقره الموضوع مرة ثانية عرفنه من السته تلاثة ابو فائض القيمة و ابو سيكوبولتيك و عرفنه ابو التشريب و البقية صعبة شوية
نعم هذا حال الناس مثل حال الاكل بالعزيمة و مثل حال الرشاقة عند الحضور
الله يساعد لكن عله الدراري لانها اكثر وحدة تتعب
يكَله انه متفق وياك مية بالمية لكن اسمحلي اختلف وياك
يكَله انه ما أؤمن بنظرية المؤامرة لكن الحياة كلها مؤامرة
شكراً على هذا الوصف لتلك العزومة
و لا تتوقع في القادمة تصغر السفرة...يجوز يضيفولها هريسة و محلبي
تحية طيبة


4 - شكرا والعافيه للجميع
عامر سليم ( 2015 / 1 / 18 - 11:53 )
الطيب الجميل عبد الرضا
لا هاي مامقبوله منك..شلون ماعرفت البقيه وانت الصكار!
وداعتك اجمل فناني الكاريكاتير عندي هم العراقيوّن وعلى رأسهم الخالد الذكر مؤيد نعمه.. اتذكر رسم كاريكاتيري لناقد ادبي وهو يحمل كتاب شاعر ويخاطبه..كتابك الجديد عظيم ورائع واسلوبه فريد وريادي في عالم الشعر ..ولكن..عندك ضعف بالمفدرده مع مباشره واضحه بالطرح اضافه الى التكرار الممل للجمل الشعريه وغياب المهاره اللغويه والثقافيه في استخدام الرمز وتوظيفه ومبروك وبالتوفيق على ديوانك الجديد!!!

شكرا لزيارتكم الحلوه
..وتقبل تحياتي وتقديري واحترامي


5 - كذب الأنبياء ولو صدقوا أخي عامر سليم
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 1 / 18 - 15:42 )
تحياتي أخي عامر سليم

غبتُ لفترة في سفر مرهق، ولما عدت شدتني مقالات أدبية وشؤون الطلبة فلما التفت إليك وجدت أنك قطعت ثلاثة أشواط ، فعاتبت نفسي على السهو والإهمال
أنت تؤكد لي سيدي عامرفي(عامر.ك) أن خامتك طيبة، خامتك الشخصية والأدبية
حضورك قوي وقادر على الإمساك بأدوات الكتابة كما يبدو لي

الأديان أخي عامر مصيبة ، ويدهشني أن يظل الإنسان متمسكاً بالغيبيات في عصر العلم والمعرفة
وهذا يؤكد أننا نتراجع رغم كل التقدم
حيث وجد الدين كان النزاع والشقاق، ، ويحزنني ما يحصل للشاب الفاضل رائف بدوي
حتماً لو عاد النبي لأدهشه هذا النجاح المبهر لدعوته، ركب المتأسلمون الموجة وحققوا غاياتهم المادية وهم يلتهمون عقول المساكين المغيبين

أحييكم أخانا الكريم على موقفكم المجيد،نحن ندين القتل بكل أشكاله، لهم الحق بالطبع أن يستاؤوا ولكن ليس لهم الحق أن ينتقموا بإنهاء حياة مقدسة

طوبة فوق طوبة وسيصبح كوخك قصراً، المكتوب من عنوانه كما يقال

نسيت..هل ودعتك العام الماضي؟ المكسب معك إذا ودعتك ونسيت، سأتمنى لك ثانية عاماً سعيداًونجاحاً متألقاً ودمت سالماً يا سليم القلب والنفس
والسلام عليكم


6 - الحريه لسجين الرأى رائف بدوي
عامر سليم ( 2015 / 1 / 19 - 08:12 )
سيدي الزائر الكريم سامح ابراهيم حمادي
اهلا ومرحبا بك مجددا ..زياراتك جميله وخفيفه على القلب.. تذكرني باصدقائي القدامى عندما نجتمع في حديقة الدار ونتسامر على اقداح القهوه او الشاي..قلت القدامى لان الظروف فرقتنا ولم نعد نرى البعض منذ سنوات طويله ..عليه فانت والمعلقين الكرام هم اصدقائي الان وانا ممنون لكم.
تعليقك رغم قصره الا انه ضم مواضيع كثيره.. اشاركك الحزن بخصوص الانسان الطيب الشجاع رائف بدوي ..واتساءل بدوري وكيف يكون العار اذن ونحن نرى شابا يسجن ويجلد في هذا العصر لمجرد انه عبّر عن رأيه! وهذا هو جوهر مقالي فاغلب مثقفينا يتشاطرون بعضلاتهم الفكريه لفلسفة الامور ! ويشتتون الموضوع الرئيسي وهو التعبير وحرية الرأي..وهذا بالضبط ماتريده الدول البوليسيه الدينيه الفاشيه وعلى رأسها مملكة الشرالسعوديه وهذا مايفعله بالضبط ممثليها في هذا الموقع بالذات! وهذا مايفعله مثقفينا ايضا لخدمة هذه الدوله البوليسيه بقصد او بغير قصد!امس كتب كاتب وعلى الصفحه المختاره موضوعا ساخرا عنوانه شارلي شابلن في باريس!! اتحدى هذا الكاتب ان يكتب او يشير الى الشاب رائف بدوي!!
تقبلوا تحياتي وتقديري واحترامي


7 - كباب وزنود الست وباجه في تفسير شارلي إيبدو
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 1 / 19 - 13:44 )
تعليقي قصير يا أخانا؟
ومالو؟ نطوّله ههههه
عامر أخي الكريم،يسعدني أن أذكرك بأصدقائك القدامى الذين فرقتكم الظروف
ومالو؟ نبحث عن أصدقاء في الحوار

يا مولانا،تحليلات العرب تعتمد أولا وأخيرا على نظرية المؤامرة، وهذا مرده لغسيل الأدمغة التي تعرضنا لها طوال حكم القوادين من قادتنا
نحن لا ننفي أن للخارج دورا لا يستهان به، لكن هل كنا لنزيح شعرة من مكانها بدون هذا الخارج؟

لسنا الشعب الوحيد الذي يمتاز بالجهل والأمية بالتأكيد
لكن ليس كالعرب شعب يدعي التفوق والتميز وبين يديه كتاب لا يضل أحد بعده ومع ذلك كنا متفوقين في الجهل ومتميزين في الكسل وقد ضللنا طريقنا إلى الحضارة الإنسانية

شارلي يا سيدي عامر مارست حقا لن نفهمه ونستوعبه في حياتنا
رصفوا الطرقات بأجساد الضحايا حتى وصلوا إلى نظام لن تكتحل عيوننا برؤيته

أنا مع الحرية التامة في التعبير في حدود القانون
للمسلمين الحق أن يعبروا عن غضبهم
ولكن ليس لهم الحق أن ينهوا حياة إنسان بطريقتهم الحمقاء

المشكلة كيف يردون عليهم بالنقاش والحوار والتراث يفضحنا؟
كل ما بجعبتنا يديننا فكيف نقنع الغرب بوجهة نظرنا؟
الفشل أمامنا وخلفنا

دمت بخير يا سليم العقل والقلب

اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??