الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ورط المغرب الجزائر في الأحداث الإرهابية بفرنسا ؟

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2015 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


كما هو معلوم فقد غرقت فرنسا يوم الأربعاء7 يناير2015 في دماء الأبرياء ، حيث تم قتل أكثر من 17 شخص أعزل بدم بارد لم يسلم منهم لا الصحافي ، و لا اليهودي ، ولا الشرطي ، دماء تسببت في إراقتها شرذمة من الصعاليك المنحرفين ، الذين تحولوا فجأة من داخل عالم السجن ، أي من عالم الجريمة إلى عالم الإرهاب الإسلامي ، بعدما استطاع فقهاء الجهل و التخلف استقطابهم ، و تأطيرهم ، وشحنهم بالايديولوجية الإسلامية ، و استغلال نقط ضعفهم ، و احتوائهم تحت مظلة الارهاب بخدعة كونهم جنود الله المبعوثين للانتقام لله و لمحمد ، عبر استغلال معاناتهم النفسية المتأزمة ، التي تتسبب فيها عادة قلة المعرفة ، والرغبة الملحة في امتلاك المال بسهولة ، بدون كد و لا جهد و لا عناء ، إضافة إلى الكبت على جميع المستويات الذي يعاني منه هذا النوع من الإنسان ، حيث يتحول إلى شخص غير مستقر نفسيا ، و غير سوي عقليا ، و غير مسؤول عما يصدر عنه من تصرفات ، بعدما تم تجريده من انسانيته التي ولدت معه بالفطىرة ، وغسل عقله بإديولوجية متخلفة ، و مسح شبكة دماغه وتعويضها بالحقد و الكراهية و الشر، بل محو عقله و افراغه من كل ما هو ايجابي و انساني ، و اعادة برمجته عبر شحنه بفكر سلفي ، رجعي ، جاهلي انتقامي متخلف ، حيث يتم توجيهه كألة مصطنعه محملة في جسم أنسان من قبل الأموات من المقابر بدءا بمحمد و عنعنة رفاقه ، و رفاق رفاقه كإبن هريرة ، و ابن تيمة ، و ابن قطة ، و ابن كلبة ، و ابن نعجة ، و ابن ذئب ، و ابن أوى ، و أخرون وصولا إلى أبناء خنازير الخليج.....
إن عدم قدرة هذا النوع من الإنسان على التحكم على توجيه مسار حياته نحو الاتجاه الايجابي ، يعتبر انسانا فاشلا منهارا داخليا رغم ما يظهره على مستواه الخارجي ، بذلك تكون ردود فعله مجرد ردود فعل ظرفيه انفعالية ، غير محسوبة العواقب ، يتغلب عليها الطمع ، و الغرور ، و اليأس ، قد تؤدي به إلى النهاية ، واضعة حدا لحياته ، حيث يرمى بالرصاص لحماية الأبرياء من شره ، كما أن تصرفاته ظرفية يطغى عليها الحماس ، و الرغبة في البروز، بعدما كان مهمشا يشعر بالموت و هو على قيد الحياة ، مما يجعله ينفجر في لحظة معينة أملا و مقتنعا أنه سيعيش حقا الحياة و هو ميت ، أي أنه سيعيش خالدا في عالمه الميتافيزيقي ، بعدما كان ميتا و هو على قيد الحياة في هدا العالم المادي. وبذلك يرى أنه سيستشهد طمعا في ما يسمى بدار الخلود ، وجنة حور العين ، فيما أنه مات وهو أرذل من الكلب ، لأن من يحترم الإنسان ، و الطبيعة ، و الحيوان ، لا و لن يرمي حتى الكلب بالرصاص ، كما يرمى به هؤلاء الأرهابيون السلفيون المتخلفون.
فاذا كان الله هو من خلق الإنسان و الطبيعة و الحيوان كما يقول هؤلاء ، فكيف له أن يعجز في الدفاع عن نفسه ضد كل من يسيء له و لنبيه ؟ و إذا كان هو من خلق هذا الكون و احسن خلقه ، فلماذا يبعث بمن يفسد هذا الخلق ، أي ممن يدمرون الإنسان و الطبيعة و الحيوان ؟ و إذا كان قويا عظيما ، فلماذا يحتاج إلى شرذيمة من القتلة الإرهابيين للدفاع عنه و الثأر له ؟ ألا يهين هؤلاء الإرهابيون الاسلاميون الله نفسه عندما يقومون بدوره في الأرض بقتلهم للأبرياء بإسمه ، حتى و لو ارتكبوا جرما و معصية اتجاه هذا الله؟
اما حول ما تم ترويجه من أكاذيب وأساطير حول انسحاب القن المسمى وزير الخارجية المغربي، - صلاح الدين مزوار - ، من المسيرة المناهضة للإرهاب التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، بسبب رفع رسوم مسيئة للإسلام من قبل المظاهرين المتضامنين مع صحيفة - شارلي ابدو -. فهذا لن يصدقه سوى المختلون عقليا ، أو البسطاء الذين لا يفهمون من السياسة إلا ما قدمته لهم أبواق القنوات الإعلامية ل - دار البريهي - الموجهة من قبل الديكتاتور المفترس محمد السادس من وصفات جاهزة ، لا علاقة لها بالحقيقة. إذ أن الحقيقة التي أدت إلى خيبة أمل ، و حزن ، ويأس هذا القن ، الذي حول الأمر إلى " الانسحاب " كما روجت الأبواق الإعلامية المغربية لذلك ، وكأن المغرب مستقل عن فرنسا إلى درجة قدرته على الانسحاب من مظاهرتها ، و عصيانه عن تنفيذ أوامرها ، متعلقة بوابل من اللكمات التي أسدتها فرنسا للمغرب منذ وصول الحزب الاشتراكي إلى كرسي السلطة بقصر الأليزي. وتلك اللكمات استعرضها على الشكل التالي :
إن المتتبع للعلاقات المغربية الفرنسية سيلاحظ أن فرنسا لم تعد تعتبر المغرب مجرد عاشقة محبوبة ، كما هو الشأن أبان تحكم اليمين الفرنسي بقصر الايليزي ، بل قد صار عاهرة الليل المتسكعة التي لا يمكن مضاجعتها بل يصعب التخلي عنها من قبل الاشتراكيين كلما تمت مصادفتها في حالة يرثى لها ، حيث يتوجب حمايتها من التيه في الظلمة و العتمة فقط ، و هذا فحوى ما صرح به السفير الفرنسي بنيويورك العام الماضي في رده عن سؤال موجه له حول علاقة فرنسا بالمغرب.
كما أن الفرنسيين هم من أصدروا كتاب " الملك المفترس "الذي وضعوا في العالم أمام حقيقة مفادها أن الطاغية محمد السادس ، وحاشيته العلوية هم من نهبوا الثروة المغربية ، بل اهانوا ، و استعبادوا ، و احتقاروا ، و جعلوا أعزة المغرب أذلة ، حيث أنهم يتخذون المغرب مجرد بقرة حلوب ، وهم من يتاجرون في كل شيء في المغرب ، بما في ذلك المخدرات ، و الهجرة السرية ، و الخمور ، و شرف و عرض المغاربة .
كما تعرض قن الديكتاتور المسمى وزير الخارجية - صلاح الدين مزوار- لتفتيش دقيق و مهين من قبل الجمارك و الشرطة الفرنسية بمطار - شارل دكول - الدولي ، بعدما كان عائدا في طائرة خاصة من مشاركته في قمة الأمن النووى الثالثة التي انعقدت يوم الاثنين 24 مارس 2014 بمدينة لاهاى بهولندا، فتم تجريده من كل شيء حتى من حزام سرواله للإطلاع على مؤخرته.
قبول القضاء الفرنسي للدعوى القضائية التي رفعها الملاكم الفرنسي من أصل مغربي - زكريا المومني - ضد القن المجرم -عبد اللطيف الحموشي - مدير المخابرات بالمغرب ، واسدعائه من قبل القضاء الفرنسي للمثول أمامه، إلى جانب المجرم - منير الماجدي - الكاتب الخاص للمفترس الديكتاتور محمد السادس، وصاحب الصفقات المربحة عبر النهب و التزوير.
عدم استجابة فرنسا لطلب ومناشدة القن - بن موسى - لها من أجل الضغط على المناضل ، و البطل الحر ، و الإنسان المخلص و الصادق - أديب مصطفى - الضابط العسكري السابق في صفوف جيش الطاغية ، الذي صرخ عاليا في وجه الطغيان العلوي ، بعد فضحة للفساد ، و الرشوة و النهب ، و السرقة ، و التزوير ، و الاحتيال ، و الغش الذي ينخر مؤسسة الجيش ، وقد أدى ضريبة سجنية تحاوزت سنتين بالمغرب عن شجاعته ، لكن تلك الفترة الزمانية التي أخذت من عمره من قبل أقنان و عبيد الطاغية محمد السادس ، قد تم استرجاعها في رمشة عين ، عندما زار الكلب الهرم في سرير مرضه بفرنسا الجنرال - عبد العزيز بناني - مسلما إياه رسالة قصيرة يذكره فيها بكونه مجرد جنرال جبان ، قاتل ، و مجرم ، وسارق أموال الجيش ، و الشعب المغربي ، إذ أن مكانه الحقيقي هو السجن ، وليس الأسرة الفاخرة بالمستشفى الفرنسي ، و هو الحدث الذي زاد من تعكير الأجواء بين فرنسا القوية و المغرب التبعي الجبان...
في هذا الإطار لم تطلب فرنسا من المغرب بالبات و المطلق حضور مسيرتها ضد الإرهاب بباريس ، حيث أن المغرب كان يبحث بشتى السبل كيف يستطيع تذويب ذلك الجبل من الثلج الذي وضعته فرنسا في وجهه ، وقد كان يأمل أن يضحي بكل شيء من أجل إستعادة الدفء لعلاقته التبعية لفرنسا ، أملا أن تضاجعه كعاهرة على سريرها بقصر الإليزي ، و بالرغم من كل المحاولات التي قام بها المغرب أتجاه تلطيف العلاقات مع فرنسا ، إلا أن هذه الأخيرة متشبثة بالثوابت التي قامت عليها جمهوريتها ، و لم و لن ترضخ تحت حكم الاشتراكيين للديكتاتورية العلوية . وقد جاءت مناسبة قيام تلك الأحداث الإرهابية التي زعزعت البيت الفرنسي ، و هو ما استغله الديكتاتور المفترس محمد السادس ، حيث بعث على التو عبيده و أقنانه لتمثيله في مسيرة الغصب بباريس ، أملا أن يذوب الخلاف بذلك الحضور، كي تعود العاهرة حليمة " المغرب " إلى أحضان صديقها الفرنسي القديم ، لكن فرنسا لم تعط أي اعتبار لوفد الطاغية ، معتبرة أياهم مجرد سياح أجانب على أراضيها ، حضروا أو تغيبوا فلن يجدي ذلك نفعا ، بل غيابهم أفضل من حضورهم ،إذ لم و لن يلتفت أحد لا لحضورهم و لا لغيابهم ، لا من الفرنسيين ، و لا من غيرهم ، و الدليل على ذلك أن كل القنوات التلفزية الأروبية ، و الأمريكية التي غطت تلك المسيرة لم تشر إلى المغرب و لو في كلمة . كما أن الشيء الجميل في نقل هذه القنوات أنها تمكنت من إبراز العالم الأمازيغي الذي رفرف في مختلف الأماكن بباريس ، و عبر شاشات هذه القنوات الإعلامية الدولية ، بما فيها قناة - س ن ن - في غياب تام لراية اليوطي التي يفتخر بها الطاغية المفترس و حاشيته من العلويين و أقنانهم ، و عبيدهم .
لقد كان هدف فرنسا من خلال مسيرتها هو المزيد من توحيد رأي الدول الأوروبية القوية في مسائل متعددة من بينها الإقتصاد و الهجرة ، وليس استضافتها للتبعيين الضعفاء الجبناء مثل المغرب. أما الديكتاتور المفترس محمد السادس فهو يعيش في انتظارية قاتلة عسى أن يختار الفرنسيون السذج التصويت لصالح عودة اليمين الفرنسي إلى كرسي السلطة بقصر -الإيليزي - كي يعود المغرب إلى عاشقة فرنسا للمضاجعة ، كما أنه يأمل أن يصعد الجمهوريون بأمريكا كي يتخلص من السكين الذي وضعه - باراك أوباما - على عنقه لنحره في أية لحظة إسوة ب - حسني مبارك - وغيره من الحكام العرب الذين راحوا مع مهب رياح التغيير.
فالعام و الخاص في العالم العربي و الإسلامي المنافق يعلمون أن الديكتاتور محمد السادس المفترس يعتبر نفسه أميرا للمؤمنين ، فيما أنه أميرا للمجرمين ، لا يستحيي وهو يصرح علانية أن جده هو الرسول ، في الوقت الذي إمتلاءت فيه سجون الظلم ، و العار بعشرات الألاف من الأبرياء مسلمين و غيرهم بمملكته ، كما أن جرائمه ضد الإنسانية لا تعد و لا تحصى ، ويبقى السؤال الذي يحير العقلاء هو : من يهين الرسول حقا ، الديكتاتور محمد السادس ، أم الرسوم الساخرة لجريدة شارلي إيبدو؟
كما أنني احمل مسؤولية تلك الأحداث الإرهابية التي تعرض لها الأبرياء بالعاصمة الفرنسية باريس للمخابرات التابعة للديكتاتور محمد السادس ، وذلك من خلال تجنيدها للمجاهدة في النكاح المسماة - حياة بومدين - ، لاستقطابها لجهاديين جزائريين و أفارقة للقيام بتلك الأعمال الإرهابية ، لأن المخابرات المغربية هي المتحكمة في المساجد بالمغرب و خارجه ، و هي التي تصنع الإرهابيين الإسلاميين وتتحكم فيهم ، و توجههم ، وقد ترمي بهم في السجون كلما استدعى الأمر ذلك ، بهدف ابتزاز الدول الغربية ،و بالتالي فإن الأحداث الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس لا اخرج عن هذا السياق ، إذ أن الرابح من تلك الأحداث هو الديكتاتور المفترس محمد السادس و أقنانه من المخابرات ، لأن الهدف من ذلك هو ضرب عصفورين بحجارة واحدة . أولا توريط الجزائر من خلال استخدام جزائريين في تلك العملية الإرهابية ، بعدما كان المغرب أول من يتصدر الأحداث الإرهابية التي تم تنفيذها إلى حد الأن بالعالم بضلوع الإرهابين من أصول مغربية . ثانيا معاقبة فرنسا عن تجميد علاقتها مع المغرب ، بل العمل على تسميم العلاقة الفرنسية الجزائرية ، وهو نفس السيناريو الذي نفذته مخابرات الطاغية على الأراضي الاسبانية لمعاقبة - خوسي ماريا أزنار- ، الذي كان يشكل تهديدا للعلويين خلال رأسته للحكومة الإسبانيا ، وقد نجحت مخابرات الديكتاتور في إبعاد - أزنار - بسبب الأحداث الإرهابية التي عرفتها اسبانيا في عهده ، و التي نفذها عملاء مخابرات الطاغية المفترس محمد السادس أنذاك ، وقد ساهمت تلك الأحداث الإٍرهابية في صعود شعبية - سباثيرو- المزداد بالمغرب ، وعبره تم اصلاح العلاقات الاسبانية المغربية . بهذا يقتل الطاغية الأبرياء و يمشي في جنازتهم ، لكن الأيام القادمة ستكشف عن كل الخفايا و الأسرر.

علي لهروشي
هولندي أمازيغي
أمستردام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا