الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نسيج لن تمزقه الأقدار (قصه حقيقيه)

هاشم القريشي

2015 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



نسيج لن تمزقه الأقدار (قصه حقيقيه)



من العجيب والغريب أن النسيج العراقي والطيف الزاهي لم تستطع أن تمزقه كل الأقدار والمحن بقى اصيلاً شامخاً وزاهياً كجوري خرنابات وقداح شفته والهويدر يفوح

بعطره ويزهو بالوانه التي تذهل الناظر وتملأ الحدائق عطراً يفوح ليغطي النسيم الربيعي ... المبكر هذا ماحدث مع احد الضباط الأشاوس في أحد معارك الأنبار وتحديداً عند في الحلابســهمنطقة الكرمه ، ففي أحد ليالي كانون الثاني 2015 خرجت دوريه يقودها ضابط برتبة ما ولتكن برتبة مقدم اورائد مع ثلة من الجنود الأبطال خرجوا لغرض استطلاع العدو الأرهابي وتشـاء الصدف أت تقع هذه الدوريه في كمين متقدم لقوى الظلام والأرهاب ، تصتدم المجموعه مع الأعداء وحتى الفجر ، تنفذ الذخيره والأنفاس تشهق وتزفر كفرس عادت من ميدان المعركه يضنيها العطش والتعب والجوع والخوف ، قوه استطلاعيه تقع في كمين لم يكن في الحسبان يستشهد أكثرية افراد الدوريه ، امر الدوريه يعطي الأمر بالأنسحاب المبرمج والمستور يفلت القائد من سرب الوز وتتفرق المجموعه كلٌ يأخذ طريقه في الأنسحاب و النجاة في النفس يبقى القائد الجريح يركض ويركض كونه رياضياً ويدرب نفسه يومياً من أجل لياقته البدنيه يحافظ عليها لانها جزء اساس من عدة المعركه في التقدم والمطاوله والانسحاب ، وهذا ما صار وحصل وما كان يتوقعه هذا الضابط الأبي ذو الشجاعه النادره والفائقه، تخور قواه ليسقط في مبزل مغطى بالبردي والقصب الكثيف يسمع اصوات المجرمين وكلماتهم البذيئه من السب والشتم وهم يطلقون الرصاص جنبه ويمينه ويساره ،يشعر الضابط الجريح والمكسور الساق أن الماء ينفذ الى داخل جوفه ويخرج من الجهه الثانيه لجرح بشضيه اصاب بطنه لم ينبس ويحبس الألم والبرد الصحراوي الذي يصل الى لب العظام في مثل هذه الأيام

وقبل بزوغ الشمس ومع الفجر تنقطع أصوات الأعداء يتلاشى مع نور الفجر الباهت ليتبعه صوت شيخ كبير السن وهو يغازل زوجته التي بدأءت في باعداد الخبز بتنور على ضفة المبزل

يلوح لهم الضابط بيده ويطلب النجده يؤشرله الشيخ العجوز ان ابتعد لاتقترب وتنهمر الدموع من عينيه لعدم مقدرته تقديم العون ..... كون ولدهم هم أحد مقاتلي داعش ..... تبادر المرأءه العراقيه ذات الروح البدويه والفراسه البدويه تبادر بالقول أختل قبل أن يأتي ابني المبتلي بموأزرة ومناصرة المجرمين من قوى الأرهاب والظلام ، وبعد فينه من الوقت تطل عليه الامراه مع صبايا يحملن الزرع للمواشي حيث وقت الحليب ويبدأن برمي العشب والقصب والبردي عليه لتغطيته وجلب الدفئ اليه ..... يخبئ يديه ويحبس الأنفاس بعد أن شرب قنينة الحليب وقليلاً من الخبز الساخن يسد رمقه يأخذه التعب ويسدل النعاس عليه ثوبه العميق لم يعرف كم مر من الوقت ليفز على صوت وهو يرفع القصب والحشيش عنه وأذا بهم ثله من جنود وحدته تبحث عنهم ولتعثر عليه بمساعدة العائله العراقيه الأصيله يرفعوه الى السياره لينقل الى المستشفى الميداني لتقدم له الأسعافات الأوليه ومن ثم تأتي طائرة هليوكوبتر لتحمله الى أحدى مستشفيات بغداد ليرقد وينال العلاج اللازم هذا هو النسيج العراقي الزاهي أنه كسجاد كاشان يزداد جودةً كلما عتق وطال عمره أن المصائب توحد الشعوب والأمم فهل نفلح ونكسب الحرب الداخليه والخارجيه ، الأيام حبلى بالمفاجئات والاحزان والعبر والبلايا

Reply, Reply All








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ