الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد عودة الاحتلال الاسرائيلي لإدارة السلطة في الاراضي الفلسطينية

رياض علي العيلة

2015 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إذا استمرت إسرائيل في عقاب شعبنا الفلسطيني..؟.سنطلب منها العودة لتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا كونها الدولة المحتلة لفلسطين" بهذه الكلمات خاطب الرئيس محمود عباس أبو مازن الزعماء العرب ... في جلسة جامعة الدول العربية التي عقدت لمناقشة الوضع في فلسطين والمنطقة العربية .. ربما جاءت كلمات الرئيس محمود عباس أبو مازن في ضوء انسداد آفاق الحلول... وعدم التوصل لاستعادة الوحدة واللحمة الوطنية بإنهاء الانقسام وتنفيذ المصالحة الوطنية...واشتداد الحصار على الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية الذي سيؤدي إلى وقف كل أنواع الدعم الواجب لقطاع غزة وخاصة إذا ما تم إرجاع المسؤولية لتتحملها سلطات الاحتلال.... أن تلك الكلمات أعتقد أنه ليس المقصود حل السلطة الوطنية الفلسطينية... بل إرجاع المسؤولية الإدارية والمالية للاحتلال الإسرائيلي لرفع تكلفة احتلاله لأرضنا...الذي يحتجز أموال الضريبة على الواردات الفلسطينية ...كلما تلبدت العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية بالغيوم!! مع الأخذ بعين الاعتبار أنه في حال نفذ الرئيس محمود عباس أبو مازن ذلك سيترك فراغا قانونيا وسياسيا مما يفتح المجال أمام بعض القوى الفلسطينية لاستغلال الموقف ا!!... وخاصة أن الانقسام والمناكفات والتجاذبات وعلى كل المستويات مستمرة في كل دقيقة وساعة ويوم وفي كافة الأمور!!! وهذا يجعل من الأمور أكثر تعقيدا في المشهد ...وأكثر تدخلا في المواقف الإقليمية والتي يستفاد منها إسرائيليا فقط!!..رغم وجود إطار فسيفسائي يجمع الكل الفلسطيني (إطار م.ت.ف المؤقت) ولكن بحاجة لتفعيل لكي يكون مقدمة لإنهاء الانقسام ..ولكي يتعزز الإطار الرسمي للفصائل الفلسطينية ولتصبح الثقة بالذات الفلسطينية عنوان للعلاقة بين الأطياف والتنوع السياسي في المشهد الفلسطيني... وهذا تم من خلال دعوة أعضاء المجلس التشريعي لحركة حماس وبعض القوى السياسية الأخرى للمشاركة في إدارة حكم غزة وتفعيل المجلس التشريعي وما رافقه ذلك ظهور حالة من الفوضى وإثارة للمشكلات وتغذيتها وخاصة مشكلة الكهرباء وإغلاق البنوك.... كمقدمة لإنهاء دور حكومة الوفاق الفلسطيني (التي تشكلت بتوافق فلسطيني/ فلسطيني في ما عرف باتفاقية الشاطئ... ولكن دون منحها الصلاحيات)... والعودة لتشكيل حكومة غزة بمشاركة بعض الأطراف الفصائلية والشخصيات المخالفة لسياسة الرئيس الفلسطيني مما يعزز الانقسام وينهي العلاقة تماما ما بين شطري الوطن؟!!...
إن استمرار رئيس حكومة سلطة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتينياهو بحجز أموال السلطة.. حتى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية في 17 آذار/مارس القادم!! لاستغلالها لدى الأحزاب اليمينية المتطرفة في المعركة الانتخابية...على الرغم من مناشدات الدول الأوروبية والأمين العام للأمم المتحدة وحتى الإدارة الأمريكية برفع الحجز عنها.. في المقابل من الواضح جليا لم يظهر حتى هذه اللحظة أي مؤشر أو بادرة لوجود تنفيذ الدعم العربي الذي أقر في مؤتمرات عربية سابقة، لضمان شبكة آمان للسلطة الوطنية الفلسطينية باستثناء بعض الدول التي سددت التزاماتها التي غطت جزءَ يسيراَ من العجز في النفقات والرواتب من موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية...رغم التأكيد علية في أكثر من مؤتمر ومناسبة واجتماع لجامعة الدول العربية.. آمل ألا يكون التلكؤ في الوفاء بالالتزامات وسيلة لاستمرار في سياسة تشديد الخناق ومباركة الحصار الإسرائيلي الأمريكي للسلطة وخصوصا بعد أن تم تقديم المستندات الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية ومطالبتها النظر في الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة استمرار الاستيطان والعدوان المستمر على قطاع غزة....
وأنه في حال استمرار تشديد الخناق على السلطة الوطنية الفلسطينية ـأعتقد أن من الممكن أن يدفع الرئيس محمود عباس أبو مازن للإعلان عن قيام اتحاد فدرالي أو كنفدرالي!! (بغض النظر عن قواعد الأصول المتبعة في قيامه) بحيث تصبح الدولة الجديدة الناشئة عنه المسئولة عن الأراضي الفلسطيني مما يعني إعادة تسليم مفتاح القضية الفلسطينية للجهة التي أنشئت م.ت.ف سنة 1964 وهى جامعة الدول العربية ...!!! ومن ثم إرجاع السلطة للاحتلال ليتحمل مسؤولياته!!...والذي نعتقد أن إسرائيل لن تجازف بحل السلطة؟!
وتجنبا لهذه المحاذير...مطلوب منا فلسطينيا العمل فورا على إنهاء الانقسام وفقا لاتفاقيات المصالحة...بالفعل وليس بالقول إنهاء كافة أنواع المناكفات والتهديدات والتجاذبات السياسية والإعلامية... لأن المتضرر الوحيد هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية..وسيسجل التاريخ ذلك؟!!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة