الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثقف ليس فارس منابر بل هو مفكر- ومدرك- للتحديات .... زيد محمود علي – اربيل -------

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2015 / 1 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



المثقف هو المفكر المتميز والمسلح بالبصيرة ، وهو المدرك للتحديات التي تواجه محيطه الاجتماعي ، لكونه يمتلك خزين معرفي ووعي فكري ، وقد حدد الفيلسوف غرامشي عن المثقفين ودورهم في الحياة ، حيث قال : ان المثقف صار لزاما عليه ، ان يشارك مباشرة في الحياة العملية كبان ومنظم مقنع دائما، لانه ليس مجرد فارس منابر. بات لزاما عليه ان يتغلب على التفكير الحسابي المجرد، فينتقل من التقنية – العمل) الى (التقنية – العلم)، والى النظرة التاريخية الانسانية، وألا يبقى اختصاصيا دون ان يصبح – قائدا- أي رجل سياسة بالإضافة الى كونه اختصاصيا"، بالتأكيد لن يكون جيش المثقفين كلهم قادة او سياسيون، لكن بالضرورة ان يعي المثقف دوره في مسيرة المجتمع، وان يثقف أبناء المجتمع في معظم أمور حياتهم.
المثقف إذن هو منتج للإبداع وذو موقف.
وخلاصة القول ان ليس كل متعلم مثقف، ولا كل منتج للثقافة مثقف. بل المثقف الوطني، وهو المثقف الذي يلتزم الصف الوطني ويتبنى قضايا مجتمعه، ويحظى بتقدير الأوساط الشعبية اكثر منها في الأوساط الحكومية. ومن خلال ما جاء بموضوع المثقف ، طرحنا بعض التساؤلات على النخبة المثقفة في استطلاع ارائهم وبهذه المناسبة قال الأعلامي محمود المنديل :
النخبه حاليا تتحرك في فسحه من الامل وفسحه من الديمقراطية التي سنحت لها الظروف في العراق وتتجه نحو التغير وما التجمعات والملتقيات الا وهي ظاهرات تكاد ان تكون يوميه او اسبوعيه نحو التغير ،و نحتاج الى دعم حكومي وفي كل المفاصل لديمومة العمل ..

واضاف الاعلامي خالد العراقي بحديثه ، واقع النخبة المثقفة اليوم هو واقع معيب ولا يرتقي الى دورهم الاساسي في اخراج الناس من هذه الظلمات التي يمروا بها ولا ننسى ان النخبة المثقفة هي الركيزة الاساسية في تنوير العقول وتبصير العامه ، لكن دورهم لم يكن بالمستوى المطلوب .. المقترحات هي قراءة الواقع الحالي كما هو وبشكل دقيق والالتفات الى دور الجهات المعادية للعراق واقامة الندوات لتداول الافكار والرؤى من اجل توحيد الفكر بين الفئات المثقفة .

وتفضل الشاعر وليد ابراهيم بقوله : بصراحة اني ارى ان طبقة النخبه والمثقفين لا يقومون بدورهم في تنمية المجتمع ورفع مستواه الثقاقي والاخلاقي والتربوي ، والسبب هو المثقف ظل دون دور ومهمش من المجتمع وضمن قرار نفسه بالعزلة وعدم المشاركة .

وكان للشاعر ضياء الدخيل رأي في هذا الموضوع حيث قال : واقع النخبةالمثقفة تقاس حسب المنطقة التي يعيش فيها ، فضلا" عن ذلك غياب الدعم المادي والمعنوي للمثقف ، وكذلك فأنه مهمش لايمكنه من تقديم شيء وهنالك المثقف الذي يصبح اداة لمؤسسات معينة، واعتقد يبقى حسب ضمير المثقف ، منهم من يرضخون للمصالح والمطامح وغيرهم يأبون ذلك لأنهم يرفضون استغلال الموقع ...
وفي وجهة نظر المفكر علي سيدو رئيس رابطة المثقفيين الايزيديين ، حيث كان له الرأي في ذلك ، وحسب قناعته ، بقوله .. لماذا تطور الغرب وتخلف الشرق ، في لب المشكلة هو قمع المثقف والغاء دور القلم في تنوير مايجب ان يعمله الجميع . فالغرب سمح للمثقف ان يكتب مايريد وهم يعتبرون المثقف ثروة ، كثروات النفط والزراعة او الذهب بل يزيد عليها في مقدار معين ، بأن لكتاباتهم دور اجتماعي . لكن رغم كل ذلك ارى بأن المثقف الايزيدي والكردي والعربي والفارسي والتركي هم اشجع بكثير من المثقفين في الغرب الديمقراطي . فليس العيب في المثقف بل في قانون السلطة وليس سلطة القانون والمجتمع المدني ، لكي نتهمه بالتقصير وهي خارجة عن ارادتهم . وانني اذ ارى بأنهم سيصبحون الأباء الروحيين فيما بعد …..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار